توقيت القاهرة المحلي 20:00:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ضحكات المصريين.. في زمن الكورونا

  مصر اليوم -

ضحكات المصريين في زمن الكورونا

بقلم : فاطمة ناعوت

لا شكَّ فى أن وزارة الصحة المصرية تقوم بجهدٍ فائق لمواجهة محنة كورونا العالمية لعلاج المصابين وتحجيم عدد الإصابات عن طريق توعية المواطنين لاتخاذ الإجراءات الاحترازية لتقليل انتشار الوباء. ولا شكّ فى أن «حملة ١٠٠ مليون صحة» المدهشة تقوم بدور رائد فى علاج المواطنين من الأمراض المزمنة والعارضة المنتشرة فى جسد الكيان المصرى. ولا شك كذلك فى أن جهودًا عالمية تُبذل فى معامل علماء الكيمياء والفارماكولوجى لاستحداث مصل يقضى على هذا الفيروس اللعين بإذن الله، كما قضى علماءُ سابقون على الإنفلونزا وشلل الأطفال والسلّ وغيرها من أعداء البشرية.

ولا شكّ كذلك فى أن على المواطن المصرى دورًا مهمًا، ربما لا يقوم به على النحو الأكمل حتى الآن، فى مواجهة انتشار الوباء بتحجيم الخروج غير الضرورى والحد من التجمعات واتباع توجيهات السلامة كارتداء الكمامة واستعمال الكحول والنظافة الشخصية. ولكن، على الجانب الآخر لا يتوقف الشعبُ المصرى، المشهور بخفة ظله، عن السخرية من الفيروس القاتل، وتبعاته. والسخريةُ فنٌّ بشرى قديم استخدمه الإنسان لكى يواجه مشاكله ويتحرر من أزماته؛ عن طريقة استخدام التورية، والاستعارات، والكناية، والأضداد، والرموز، وغيرها من الأساليب التى استخدمها الإنسانُ لقول الحقائق بطرق مواربة أو معكوسة. وأثبتت دراسةٌ جرت فى جامعة كولومبيا أن السخرية تُحفّز على التفكير الإبداعىّ لدى الساخر، ولها تأثيرٌ أكبر وأعمق من الكلام الاعتيادى عند المستمع كذلك. والحقُّ أن الأدب الساخر والكاريكاتير من أصعب ألوان الفنون الإبداعية. لأنك تقولُ فى كلمة صغيرة باسمة، أو فى كاريكاتير من عدة خطوط، ما لم تستطع قوله فى ملحماتٍ مطوّلة جادّة. ذاك أن قطرةَ الماء تُفتت الصخرة الصلدة، على نحو أعمق مما تفعله المعاولُ والمطارق.

وفى انتظار البشرية لابتكار مصل يهزم فيروس كورونا، نحاول، نحن المصريين، أن نهزمه معنويًّا ونتقوّى عليه بالسخرية منه. كل ما ينقصُنا فقط هو أن يُطوِّر فيروس «كوفيد١٩» من نفسه حتى يكون بوسعه أن يعى ويدرك ويقرأ ما نطلقه عليه من نكاتٍ ساخرة؛ فيموتُ كمدًا. من أجمل ما قرأتُ من نكاتٍ فى الفترة الماضية عن تجليّات جائحة كورونا وفترات الحظر ما يلى:

■ جوزى رجع من برّه خليته يستحمى بديتول وخل وغرغر بمعقم للفم ورش كلونيا. كده كفاية والاّ أغليه!

■ وزارة الصحة بتقول اغسل إيديك لمدة عشرين ثانية قبل الأكل. أهلى جايبين كباب، رحت أغسل إيدى ورجعت لقيتهم بيشربوا الشاى.

■ النهارده بس عرفت قيمة الكمامة. عديت جنب واحد سالف منه فلوس ومعرفنيش.

■ خبر فى صحف الزمان القادم: «وكان المصريون القدماء فى عام ٢٠٢٠ يحتفظون بملابس خروجهم إيمانا منهم بأن هناك حياة بعد الحظر».

■ وكما قال شكسبير: «نفتح تدريجى وزى ما تيجى تيجى، ولا نفتح حبّة حبّة واللى خايف يستخبى؟ That’s the question».

■ أحب أشكر ظروف الحظر اللى خلتنى أقعد فى البيت مع أولادى. واكتشفت إنى معرفتش أربى.

■ حكمة اليوم فى أيام الحظر: «يا ريت لو فيه لفظ خارج …. ياخدنى معاه».

■ واحد قابل جاره فى مدخل العمارة وقف يقول له شايف يا حاج من ساعة ما قفلوا الكوافيرات والستات بانت على طبيعتها. رد عليه: حاج مين يا عديم النظر؟! أنا مدام رشا جارتك فى الخامس.

■ وسيذكر التاريخ أننا انتصرنا على الكورونا باستخدام الـBDA. أى بركة دعاء الوالدين.

■ كان هيحصل إيه يعنى لو مدام ياسمين الخيام قالت: «يارب كتر أفراحنا»، وسكتت، وماكانشى لازم تقول: «على أد نيتنا إدينا»؟!

■ وسجل يا زمان إننا والحمد لله من الجيل اللى شاف كل حاجة: زلازل وثورات و٤ رؤساء وحروب ووباء. «وتجينى … تلاقينى لسه بخيرى». لكن أجمل نكتة أكدت لى أن شعبنا الجميل مستحيلُ أن ينخر فيه سوسُ الطائفية والشقاق، مهما حاول دعاةُ الفتن، فكانت عبارة عن حوار جرى بين صديقين: مصطفى، وأبانوب.

- مالك يا مصطفى شايل هموم الدنيا فوق دماغك ليه؟

- الحياة بقت صعبة أوى يا أبانوب يا أخويا. بعد ما قفلوا المساجد، عملت كورنر فى البيت مخصوص للصلاة، بعد يومين لاقيت مراتى حطالى فيه «صندوق تبرعات»! تصور؟!

- معلش يا مصطفى يا أخويا، اللى يشوف بلاوى الناس تهون عليه بلوته. حالك أرحم من حالى!

- ليه … ماله حالك يا سى أبانوب؟

- بعد ما قفلوا الكنايس، عملت كورنر فى البيت مخصوص للصلاة. تانى يوم لاقيت مراتى حطالى فيه «كرسى اعتراف».

حمى اللهُ مصرَ والعالم من كل شر.

«الدينُ لله، والوطنُ لمن يحبُّ الوطن».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضحكات المصريين في زمن الكورونا ضحكات المصريين في زمن الكورونا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
  مصر اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها

GMT 08:54 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

نادية عمارة تحذر الأزواج من مشاهدة الأفلام الإباحية

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون ترسل رسالة لنجمة هندية بعد شفائها من السرطان

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon