توقيت القاهرة المحلي 10:37:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ضحكات المصريين.. في زمن الكورونا

  مصر اليوم -

ضحكات المصريين في زمن الكورونا

بقلم : فاطمة ناعوت

لا شكَّ فى أن وزارة الصحة المصرية تقوم بجهدٍ فائق لمواجهة محنة كورونا العالمية لعلاج المصابين وتحجيم عدد الإصابات عن طريق توعية المواطنين لاتخاذ الإجراءات الاحترازية لتقليل انتشار الوباء. ولا شكّ فى أن «حملة ١٠٠ مليون صحة» المدهشة تقوم بدور رائد فى علاج المواطنين من الأمراض المزمنة والعارضة المنتشرة فى جسد الكيان المصرى. ولا شك كذلك فى أن جهودًا عالمية تُبذل فى معامل علماء الكيمياء والفارماكولوجى لاستحداث مصل يقضى على هذا الفيروس اللعين بإذن الله، كما قضى علماءُ سابقون على الإنفلونزا وشلل الأطفال والسلّ وغيرها من أعداء البشرية.

ولا شكّ كذلك فى أن على المواطن المصرى دورًا مهمًا، ربما لا يقوم به على النحو الأكمل حتى الآن، فى مواجهة انتشار الوباء بتحجيم الخروج غير الضرورى والحد من التجمعات واتباع توجيهات السلامة كارتداء الكمامة واستعمال الكحول والنظافة الشخصية. ولكن، على الجانب الآخر لا يتوقف الشعبُ المصرى، المشهور بخفة ظله، عن السخرية من الفيروس القاتل، وتبعاته. والسخريةُ فنٌّ بشرى قديم استخدمه الإنسان لكى يواجه مشاكله ويتحرر من أزماته؛ عن طريقة استخدام التورية، والاستعارات، والكناية، والأضداد، والرموز، وغيرها من الأساليب التى استخدمها الإنسانُ لقول الحقائق بطرق مواربة أو معكوسة. وأثبتت دراسةٌ جرت فى جامعة كولومبيا أن السخرية تُحفّز على التفكير الإبداعىّ لدى الساخر، ولها تأثيرٌ أكبر وأعمق من الكلام الاعتيادى عند المستمع كذلك. والحقُّ أن الأدب الساخر والكاريكاتير من أصعب ألوان الفنون الإبداعية. لأنك تقولُ فى كلمة صغيرة باسمة، أو فى كاريكاتير من عدة خطوط، ما لم تستطع قوله فى ملحماتٍ مطوّلة جادّة. ذاك أن قطرةَ الماء تُفتت الصخرة الصلدة، على نحو أعمق مما تفعله المعاولُ والمطارق.

وفى انتظار البشرية لابتكار مصل يهزم فيروس كورونا، نحاول، نحن المصريين، أن نهزمه معنويًّا ونتقوّى عليه بالسخرية منه. كل ما ينقصُنا فقط هو أن يُطوِّر فيروس «كوفيد١٩» من نفسه حتى يكون بوسعه أن يعى ويدرك ويقرأ ما نطلقه عليه من نكاتٍ ساخرة؛ فيموتُ كمدًا. من أجمل ما قرأتُ من نكاتٍ فى الفترة الماضية عن تجليّات جائحة كورونا وفترات الحظر ما يلى:

■ جوزى رجع من برّه خليته يستحمى بديتول وخل وغرغر بمعقم للفم ورش كلونيا. كده كفاية والاّ أغليه!

■ وزارة الصحة بتقول اغسل إيديك لمدة عشرين ثانية قبل الأكل. أهلى جايبين كباب، رحت أغسل إيدى ورجعت لقيتهم بيشربوا الشاى.

■ النهارده بس عرفت قيمة الكمامة. عديت جنب واحد سالف منه فلوس ومعرفنيش.

■ خبر فى صحف الزمان القادم: «وكان المصريون القدماء فى عام ٢٠٢٠ يحتفظون بملابس خروجهم إيمانا منهم بأن هناك حياة بعد الحظر».

■ وكما قال شكسبير: «نفتح تدريجى وزى ما تيجى تيجى، ولا نفتح حبّة حبّة واللى خايف يستخبى؟ That’s the question».

■ أحب أشكر ظروف الحظر اللى خلتنى أقعد فى البيت مع أولادى. واكتشفت إنى معرفتش أربى.

■ حكمة اليوم فى أيام الحظر: «يا ريت لو فيه لفظ خارج …. ياخدنى معاه».

■ واحد قابل جاره فى مدخل العمارة وقف يقول له شايف يا حاج من ساعة ما قفلوا الكوافيرات والستات بانت على طبيعتها. رد عليه: حاج مين يا عديم النظر؟! أنا مدام رشا جارتك فى الخامس.

■ وسيذكر التاريخ أننا انتصرنا على الكورونا باستخدام الـBDA. أى بركة دعاء الوالدين.

■ كان هيحصل إيه يعنى لو مدام ياسمين الخيام قالت: «يارب كتر أفراحنا»، وسكتت، وماكانشى لازم تقول: «على أد نيتنا إدينا»؟!

■ وسجل يا زمان إننا والحمد لله من الجيل اللى شاف كل حاجة: زلازل وثورات و٤ رؤساء وحروب ووباء. «وتجينى … تلاقينى لسه بخيرى». لكن أجمل نكتة أكدت لى أن شعبنا الجميل مستحيلُ أن ينخر فيه سوسُ الطائفية والشقاق، مهما حاول دعاةُ الفتن، فكانت عبارة عن حوار جرى بين صديقين: مصطفى، وأبانوب.

- مالك يا مصطفى شايل هموم الدنيا فوق دماغك ليه؟

- الحياة بقت صعبة أوى يا أبانوب يا أخويا. بعد ما قفلوا المساجد، عملت كورنر فى البيت مخصوص للصلاة، بعد يومين لاقيت مراتى حطالى فيه «صندوق تبرعات»! تصور؟!

- معلش يا مصطفى يا أخويا، اللى يشوف بلاوى الناس تهون عليه بلوته. حالك أرحم من حالى!

- ليه … ماله حالك يا سى أبانوب؟

- بعد ما قفلوا الكنايس، عملت كورنر فى البيت مخصوص للصلاة. تانى يوم لاقيت مراتى حطالى فيه «كرسى اعتراف».

حمى اللهُ مصرَ والعالم من كل شر.

«الدينُ لله، والوطنُ لمن يحبُّ الوطن».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضحكات المصريين في زمن الكورونا ضحكات المصريين في زمن الكورونا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:32 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة "لأ ثواني"
  مصر اليوم - بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة لأ ثواني

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon