توقيت القاهرة المحلي 07:54:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المرأةُ وصولجانُها الذهبي.. في عهد الرئيس السيسي

  مصر اليوم -

المرأةُ وصولجانُها الذهبي في عهد الرئيس السيسي

بقلم - فاطمة ناعوت

11 أكتوبر، هو «اليوم العالمى للفتاة» كما أعلنته الأمم المتحدة لدعم حقوق الفتيات وضمان حصولها على فرص للحياة الأفضل والتوعية بخطورة عدم المساواة والعدالة بين الذكور والإناث. هنا نتذكّر بفخر جميع المبادرات التى أطلقها الرئيس السيسى لدعم المرأة وتوعيتها بحقوقها وتمكينها اقتصاديًّا، حتى ترتقى بأسرتها وتنشئ جيلا قويًّا يليق باسم مصر المستقبل. منذ يومه الأول فى الحكم، كان جليًّا إيمانُه الراسخ بأن المرأةَ حجرُ الزاوية فى الأسرة، وصانعة مستقبلها والقائمة الحقيقية على تنشئة جيل قوى ينهضُ بالوطن.

فالشاهد أن المرأة المصرية اليومَ تقبضُ على صولجانها الذهبى تحت لواء «الجمهورية الجديدة»، وصارت تكتسبُ كلّ يوم مكتسبات جديدة تأخرت طويلا حتى عددناها فى «دفتر الأحلام المستحيلة». نشكرُ الله أن مصر الراهنة فى ثوب «الجمهورية الجديدة» بدأت تعيدُ للمرأة مكانتها الرفيعة التى تليقُ بها، والتى افتقدناها عهودًا طوالا لأسباب رجعية يطولُ شرحُها. فلم نكن نحلمُ بأن تحمل المرأةُ حقيبة سيادية خطيرة ورفيعة المقام مثل «وزارة الثقافة» التى كانت حكرًا على الرجال منذ نشأة وزارة الثقافة فى مصر إثر خروجها عن عباءة «وزارة المعارف العمومية» فى خمسينيات القرن الماضى، ثم استقلالها عن مظلة «وزارة الإرشاد القومى»، حتى تبلورها واستقلالها كوزارة مستقلة فى نهاية ستينيات القرن الماضى، وكان أول وزرائها العظيم د. «ثروت عكاشة». وظل يحمل حقائبَها رجالٌ دون النساء على مدى العقود حتى سنوات قليلة خلت. واليوم تحملُ حقيبة الثقافة سيدةٌ للمرة الثانية على التوالى، وكان هذا حلمًا عصيًّا، رغم أن بلدانًا عربية قد سبقتنا فى ذلك! لم نكن نحلم أن تحمل المرأةُ المصرية حقائب خطيرة مثل: وزارة التعاون الدولى، وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، وزارة الاستثمار والتعاون الدولى، وزارة الصحة والسكان، وزارة السياحة. ومازلتُ أذكر هذا اليوم من يونيو ٢٠١٨ حين أشرقت الصحفُ والمواقعُ الخبرية فى مصر والعالم بهذا الخبر المدهش: «لأول مرة فى تاريخ مصر، ربع أعضاء الحكومة من النساء، ثماني وزيرات فى حكومة واحدة»، ويومها أصدر «المجلس القومى للمرأة» برئاسة «د. مايا مرسى» بيانًا أعربت فيه عن سعادتها وجميع عضوات وأعضاء المجلس بهذه الخطوة الحضارية الراقية. وكانت سعادتنا لا توصف، نحن الشارع الثقافى من الأدباء والكتاب بهذه الطفرة الحضارية الحادثة فى تاريخ مصر والذى يُتوّجُ المرأة المصرية بما تستحقه من تكريم يليق بها. كان حلمًا عصيًّا أن نطالع فى جريدة الصباح خبرًا عن قرار جمهورى بتعيين ٥٧ قاضية فى مقعد «رئيس محكمة»، ووكلاء نيابة. ولم يكن لمثل تلك الأحلام أن تحدث لولا الإرادة السياسية الحكيمة، والجسورة دون شك، والتى ارتأت أن تمكين المرأة على كافة الأصعدة السياسية والتشريعية والاجتماعية والاقتصادية بات حتمىّ الحدوث تحت شمس «الجمهورية الجديدة» التى تنهج النهج التنويرى الحضارى فى جميع جوانبه المشرقة.

عديدُ المبادرات السيادية دشنتها الدولة المصرية الراهنة، تعمل على النهوض بالمستوى المعيشى للأسرة المصرية والمرأة المعيلة، كان درّةُ تاجها المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» التى تُسخّر كافة جهود الدولة وقطاعاتها المختصة لتفعيل آليات دعم المرأة المصرية والارتقاء بدخلها فى الريف المصرى. وكان من بين الأحلام المستحيلة كذلك عبارة: «مكافحة العشوائيات» التى غدت خلال سنوات قليلة من فولكلور العهود القديمة حيث استبدلنا بها تعبيرًا بات واقعًا وهو: «القضاء على العشوائيات» لتحل محلها مدنٌ متكاملة راقية أنيقة تليق بالإنسان، كما فى حى الأسمرات وجميع الأحياء الجديدة التى انتقل إليها سكانُ العشوائيات.

ولكى نكتشف كيف تسيرُ مصرُ الراهنة فى عهد الرئيس «عبدالفتاح السيسى»، وفى ظل بروتوكول «الجمهورية الجديدة» على وقع الإيقاع الحضارى المستنير فى تكريم المرأة والاعتراف بإمكاناتها وقدرتها على معالجة الأمور على النحو السديد، تعالوا نتعرّف على مكانة المرأة المصرية عند الجد المصرى القديم، علّنا نضبط إيقاع وعينا الجمعى على إيقاع الحضارة العظمى التى انحنى لهنا العالمُ احترامًا.

سجل الملكُ «أمنحتب الثالث» مناسبة زواجه من الملكة «تى» على جعران نقش عليه: «إنها الأعجوبةُ التى وهبها الإله لجلالته»!، ووصفها العالمان «بورخارت» و«ويجال» بأنها أعظم نساء التاريخ ذكاءً وقوةً وعزيمة، وكانت مستشارة شؤون الدولة المصرية فى الداخل والخارج، وساهمت جهودها فى إنجاح الإمبراطورية المصرية. لهذا ظلَّ اسمُها مقرونًا باسم الملك فى جميع الوثائق الرسمية تشاركه الاجتماعات السياسية والدينية والرحلات خارج البلاد، وكان لها الفضل فى تعمير وتجميل «طِيبة» وتشييد المعابد فى جميع أنحاء الوادى المصرى. وصفها أحدُ الكهنة فى إحدى البرديات بقوله: «عندما تتكلم تخرجُ من شفتيها لآلئُ الحكمة المقدسة». هكذا احترم سلفُنا المصرىُّ العظيمُ المرأةَ وأجلَّ مكانتَها.

نشكرُ الله تعالى أن «الجمهورية الجديدة» تسيرُ بخطى واثقة ومشهودة نحو التحقق والعلو والاعتراف بمكانة المرأة. كل عام وكل فتاة مصرية فى علو وإشراق، وتحيا مصر المتحضرة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرأةُ وصولجانُها الذهبي في عهد الرئيس السيسي المرأةُ وصولجانُها الذهبي في عهد الرئيس السيسي



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon