توقيت القاهرة المحلي 11:01:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ضد التيار: التشويش على الانتخابات الرئاسية

  مصر اليوم -

ضد التيار التشويش على الانتخابات الرئاسية

بقلم - أمينة النقاش

تجري انتخابات الرئاسة فى 26 مارس القادم على أن تعلن النتيجة فى أول مايو طبقا للمواعيد الدستورية. ولأن أحدًا لم يجهد نفسه فى قراءة الدستور والنصوص الخاصة بانتخابات رئاسة الجمهورية التي تنص على أن إجراءات انتخاب رئيس الجمهورية تبدأ قبل انتهاء مدة الرئاسة القائمة بمائة وعشرين يومًا على الأقل وأن تعلن النتيجة قبل نهاية هذه المدة بثلاثين يومًاً على الأقل، ويشترط لقبول الترشيح للرئاسة أن يزكي المترشح عشرون عضوًا على الأقل من مجلس النواب، أو أن يؤيده ما لا يقل عن خمسة وعشرين ألف مواطن ممن لهم حق الانتخاب فى خمس عشرة محافظة على الأقل بحد أدنى ألف مؤيد من كل محافظة.

معنى ما سبق أن شروط الترشح معروفة سلفاً ومنصوص عليها فى الدستور، حتى قبل تحديد الهيئة الوطنية للانتخابات التواريخ النهائية لها، وكان على من ينوون خوضها أن يستعدوا لها قبل عام على الأقل، لكن لأن الغرض مرض كما يقول المثل الشعبي الحكيم، فقد بدأت حملة التشويش العميق على الانتخابات الرئاسية، مع الإعلان النهائي عن موعدها، بالتعلل الذي يشي بالغرض بقصر المدة الممنوحة للدعاية وجمع التوكيلات!.

حملة التشويش تواصلت بنشر صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية تقريرًا يزعم أن ضابط مخابرات مصريًا، قد أجرى اتصالا بعدد من الفنانين والصحفيين يحثهم فيه على الترويج لموقف مصري مزدوج يؤيد قرار ترامب باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل سراً، ويعارضه فى العلن فى نفس الوقت الذي كانت مصر تقود فيه باقتراح منها، الجمعية العامة للأمم المتحدة لاستصدار قرار شبه جماعي للمرة الأولى فى تاريخها برفض اقتراح ترامب، وكان طبيعياً أن يتلقف إعلام جماعة الإخوان فى أنقرة والدوحة الخبر، وتأكيده، والربط بينه وبين إقالة اللواء خالد فوزي من موقعه كمدير للمخابرات العامة، ثم تبين بعد ذلك أنها لم تكن إقالة، بل استقالة تقدم بها اللواء فوزي لظروف صحية تلزمه بالسفر للخارج لتلقي العلاج، وهو ما يقوض تلك المزاعم ويشكك فى أهدافها.
اكتست حملة التشويش على الانتخابات الرئاسية أردية مختلفة بدءاً من طرح أسئلة معروف إجاباتها سلفاً، والمبالغة فى حجم الأخطاء فى السياسات، ولا بأس من التزوير والكذب وقلب الحقائق، أليس الغرض مرضاً ؟؟
فإعلان تمديد حالة الطوارئ لم يكن له أية علاقة بالانتخابات الرئاسية كما تروج الحملة، بل بالتصدي لحرب الإرهاب والتخريب والدمار المعلنة على مصر من الشرق والغرب والشمال والجنوب. والبدء فى الحديث عن الطوارئ والحريات الديمقراطية والمسجونين فى قضايا جنائية بعضها مازال قيد المحاكمة لا علاقة لها بحريات الرأي والضمير، يتجاهل الظرف الاستثنائي الذي تخوضه مصر بكل أجهزتها لتحجيم هذه الحرب المعلنة عليها، والتي يهون من يعلنون عداءهم لترشح الرئيس السيسي من مخاطرها، لتبرير هذا العداء وتغليفه بما يجوز ولا يجوز فى حملة تصُّيد غير مسبوقة لكل تصريحاته، يمنح من يقومون بها حقا لأنفسهم يحرمونه عليه وعلى من يناصرونه.

ومن المعلوم بالضرورة أن الرئيس السيسي حتى يوم إجراء الانتخابات وإعلان نتيجتها هو رئيس الدولة ورئيس السلطة التنفيذية يرعي مصالح الشعب، كما يلزمه بذلك الدستور ومن حقه كمسئول تنفيذي أن ينبه الناخبين إلى ضرورة الاختيارات الرشيدة فى التصويت، لاسيما أن نواياهم الحسنة فى السابق قد ساهمت فى استيلاء جماعة الإخوان على البرلمان وعلى مقعد الرئاسة، وليس من حق منافسي «السيسي» الاعتراض على ذلك، بل عليهم التوجه لجماهيرهم بنصائح مماثلة حتى لا نعيد تجارب حكم عليها بالفشل، فالأوضاع فى مصر، لم تعد تتحمل أية هزات أخرى لسبب بسيط للغاية هو أن الاستقرار الذي يستخف معارضو الحكم الراهن بأهمية التمسك به، يظل هو المدخل الذي بات وحيدًا لرفع الإنتاج، وضخ الاستثمارات، والحد من البطالة، ومكافحة الفقر، وصولا لتحقيق العدالة الاجتماعية وتحقيق كامل الحريات الديمقراطية.

 

 

نقلا عن الاهالي القاهريه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضد التيار التشويش على الانتخابات الرئاسية ضد التيار التشويش على الانتخابات الرئاسية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon