توقيت القاهرة المحلي 18:30:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حدث في الخليل

  مصر اليوم -

حدث في الخليل

بقلم: نبيل عمرو

في آخر إغلاق قررته الحكومة الفلسطينية، ظهرت في الخليل حركة احتجاج واسعة تصدرها التجار وأرباب العمل، ودخل على فعالياتها عناصر وقوى سياسية وتخللتها مظاهر عنف، حيث جرى تبادل لإطلاق النار بين بعض المسلحين ورجال الأمن، ما حدا بالحكومة الفلسطينية إلى إرسال تعزيزات إضافية لاحتواء الموقف وإنجاح الإغلاق.
مدينة الخليل هي أكبر مدينة في الضفة وعاصمة أكبر المحافظات التي يوشك عدد سكانها بلوغ المليون نسمة. والخليل مدينة اقتصادية تجارية وصناعية، ولها إسهام رئيسي في حركة الاقتصاد الوطني بإجماله، كما أنها مختلفة عن سائر مدن الضفة بكونها مقسمة وفق الاتفاقات المبرمة مع إسرائيل إلى منطقتين اصطلح على تسمية الأولى H1 التي تضم معظم أحياء المدينة، وH2 التي تقع في محيط الحرم الإبراهيمي الشريف، ويتصرف الإسرائيليون بها كما لو أنها امتداد لمستوطنة كريات أربع المقامة على أراضي المدينة منذ احتلال عام 1967. ويعتبر الفلسطينيون المنطقة المسماة H2 بمثابة مسمار جحا، فهي قليلة العدد على صعيد المستوطنين وغزيرة الكثافة على الصعيد العسكري والأمني. وH2 هي الجزء التاريخي الأهم من المدينة القديمة، وهذه الخصائص التي تميز الخليل تجعلها بمثابة المدينة الثانية بعد القدس في أولويات السياسة الإسرائيلية، ولا تخفي الحكومات المتعاقبة سعيها لجعل منطقة H2 بمثابة حي يهودي يستثنى من أي انسحابات في أي حلول محتملة مع الفلسطينيين.
كذلك فإن المحافظة الأكبر من حيث المساحة وعدد السكان محاصرة من حولها ومن داخلها ببؤر استيطانية تبدو كبنية تحتية دائمة لوجود عسكري وأمني ما يجعل المحافظة المترامية الأطراف تحت سيطرة محكمة يشعر بها الفلسطينيون، كما لو أن تجمعاتها في القرى والخرب مجرد معتقلات جماعية محاصرة بأطواق من كل الاتجاهات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حدث في الخليل حدث في الخليل



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:53 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - حكيم يثُير حالة من الجدل بعد حديثه عن نيته اعتزال الغناء فى 2025

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 09:24 2023 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى إبراهيم تكشف كيف تظهر بصحة جيدة رغم محاربتها المرض

GMT 11:00 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات العبايات الأنيقة والعصرية هذا العام

GMT 08:58 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

روتين ضروري قبل النوم للحفاظ على نضارة البشرة

GMT 07:12 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

مرتضى منصور يعلق على رسالة طارق حامد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon