توقيت القاهرة المحلي 14:27:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ثلاث طلقات في جسد عملية السلام

  مصر اليوم -

ثلاث طلقات في جسد عملية السلام

بقلم - نبيل عمرو

تابع العالم من على شاشات التلفزيون ثلاثة خطابات/ طلقات، لم يحمل أي منها ولو خيطاً رفيعاً من أمل بإمكانية وقف الانهيار المتسارع لعملية السلام على مسارها الفلسطيني الإسرائيلي.
الأولى أطلقها الرئيس محمود عباس، وأصابت في الصميم كل ما كان بين الفلسطينيين والإسرائيليين، منذ إعلان أوسلو وحتى أيامنا هذه، فقد حسم عباس أمره ونعى في خطابه مرحلة بكاملها، فكل شيء تم خلال حقبة ما بعد أوسلو انقلب إلى عكسه، وكل أمل في سلام ولو غير عادل، تحول إلى يأس، وتجدد وإن بصورة أسخن وأعمق الصراع المزمن بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

الطلقة الثانية جاءت من مسدس المندوب الإسرائيلي، الذي ألف تاريخاً غير حقيقي لمبادرات إسرائيلية حول السلام رفضها الفلسطينيون، وأكثر ما يلفت النظر في طلقة المندوب الإسرائيلي قوله «إن عباس لم يعد الحل بل هو المشكلة»..

وطلقة لفظية كهذه تشي باحتمالات طلقة من نوع آخر، وحكاية قتل عرفات لا تزال ماثلة في الأذهان وفي الواقع.

الطلقة الثالثة جاءت من السيدة نيكي هيلي، التي لم تؤكد انحياز الولايات المتحدة المطلق لإسرائيل واستيطانها وديمومة احتلالها، بل أكدت الانحياز بأثر رجعي حين اعتبرت مرور قرار مجلس الأمن بإدانة الاستيطان خطيئة ارتكبتها الإدارة السابقة.

وهذا الذي حدث في مجلس الأمن لا بد وأن يضع إدارة ترمب أمام مفترق يتعلق بصفقة القرن، فإما أن تؤجل بعد كل هذه الانهيارات المروعة للعلاقات الفلسطينية الإسرائيلية، والفلسطينية الأميركية، وإما أن تعرض في هذه الأجواء ومعجزة بالكاد تمنع احتراقها.

بعد الذي حدث بالأمس في مجلس الأمن من الذي سيتحدث عن عملية سلام تفاوضي، ومن هو ذلك الساحر الذي يقوى على إعادة البيت الذي انهار وصار كومة من ركام؟!
ثلاث معجزات يفترض أن تتحقق كي يصبح لكلمة عملية السلام بعض المصداقية والواقعية.

تغيير الإدارة الأميركية، وتغيير القيادة الإسرائيلية، وتغيير القيادة الفلسطينية، وكل واحدة من الثلاثة أصعب من الأخرى، وحتى لو حدث أن تكفل الزمن بتغيير الإدارات والقيادات، فكم سنة نحتاج لإنجاح محاولة جديدة.

لقد واكبت عملية السلام منذ أن كانت ثمرة لحرب الخليج والتي ولدت في مدريد واندمجت فيها بحكم الموقع منذ أن بُدئ بتطبيق اتفاقات أوسلو، وما زلت أتعرض للوم المعارضين على ما اعتبروه دوراً فعالاً في الترويج لاتفاقات محكوم عليها بالفشل، وحين استمعت إلى خطاب الرئيس محمود عباس وشكواه المريرة حول مآلات أوسلو، والمحاولة التي كانت جسورة في حينه، أيقنت أن سلاماً من أي نوع ومهما تساهل الفلسطينيون، فلن يتحقق. وكما قال بنيامين نتنياهو مطلوب من الشعب الإسرائيلي أن يظل حاملاً السلاح إلى ما لا نهاية، فإن كل فلسطيني الآن يقول سنظل حاملين مأساتنا إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً.

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنيه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثلاث طلقات في جسد عملية السلام ثلاث طلقات في جسد عملية السلام



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:05 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
  مصر اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم

GMT 09:49 2020 الإثنين ,27 تموز / يوليو

جيونبك يعزز موقعه في وصافة الدوري الكوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon