توقيت القاهرة المحلي 19:39:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صدق المشاعر في وداع «أمير العفو»

  مصر اليوم -

صدق المشاعر في وداع «أمير العفو»

بقلم : د.محمد الرميحي

ما إن أُعلنت وفاة الشيخ نواف الأحمد الصباح حتى تداعى الكويتيون لنعيه، ورُفع على وسائل التواصل الاجتماعي شعارٌ يبدو أنه أصبح شعار الكويتيين «رحيل أمير العفو... وأهلاً بمشعل الإصلاح»، ربما لما تاق إليه المجتمع الكويتي من إصلاح شامل في أجهزة الدولة.

خلال أقل من عشرين عاماً، فقدت الكويت ثلاثة أمراء: المرحوم الشيخ جابر الأحمد (توفي يناير/ كانون الثاني 2006) والمرحوم الشيخ صباح الأحمد (توفي 2020)، وأخيراً نواف الأحمد الذي وافته المنية السبت (16 ديسمبر/ كانون الأول 2023) الحاكم السادس عشر في أسرة الصباح، والسادس بعد الاستقلال وسن الدستور عام 1961، وهو أقصر حكام الكويت بقاءً في الحكم (ثلاثة أعوام تقريباً) منذ فترة طويلة.

بعد فترة قصيرة من حكمه عُرف أنه مصاب بمرض، وكان المجتمع الكويتي يعرف ذلك، لهذا فقد كان التعاطف معه واسعاً، وقد فوَّض بعض صلاحياته لولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، لذلك بمجرد إعلان الوفاة ودون أي تنسيق أغلقت معظم ديوانيات الكويت أبوابها؛ حداداً على الفقيد، ولم تخلُ سنوات حكمه من أزمات، خصوصاً في الجانب السياسي الداخلي، من حل أو إبطال لمجلس الأمة الكويتي، ومن ثم الدعوة إلى انتخابات مبكرة. شابت تلك السنوات الكثير من الأزمات، وقبل وفاته بأيام صدر عفو شامل تقريباً عن كل المدانين السياسيين، لذلك استحق أن يلّقب لدى الجمهور بـ«أمير العفو».

الأمير الراحل قضى معظم سني حياته خادماً لوطنه منذ أن كان محافظاً لمنطقة حولي المختلطة السكان، من مواطنين ومقيمين، وقضى في المنصب فترة طويلة تناهز العشرين عاماً، بعدها تولى أكثر من مرة وزارة الداخلية، وأيضاً وزارة الدفاع، وعُرفت عنه في جميع مناصبه الاستقامة، وكان منضبطاً في أداء عمله.

بوفاة المرحوم نواف الأحمد تدخل الكويت عصراً جديداً، ويحدو الكويتيين الأمل في أن يكون عصر إصلاح وإنجاز. رحم الله الفقيد وأسكنه جنانه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صدق المشاعر في وداع «أمير العفو» صدق المشاعر في وداع «أمير العفو»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 19:23 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
  مصر اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 10:53 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مدبولي يترأس اجتماع المجموعة الوزارية الاقتصادية

GMT 00:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الأمير ويليام يكشف عن أسوأ هدية اشتراها لكيت ميدلتون

GMT 13:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية

GMT 01:05 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النيابة العامة تُغلق ملف وفاة أحمد رفعت وتوضح أسباب الحادث

GMT 15:39 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

"المركزي المصري" يتيح التحويل اللحظي للمصريين بالخارج

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الزمالك يتأهل لربع نهائي دوري مرتبط السلة علي حساب الزهور

GMT 10:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز اتجاهات الديكور التي ستكون رائجة في عام 2025

GMT 22:30 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

5 قواعد لإتيكيت الخطوبة

GMT 14:43 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

أحمد مالك وطه دسوقي يجتمعان في "ولاد الشمس" رمضان 2025
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon