توقيت القاهرة المحلي 11:34:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التأمين الصحى وموسم الهجرة للساحل الشمالى

  مصر اليوم -

التأمين الصحى وموسم الهجرة للساحل الشمالى

بقلم - ليلى إبراهيم شلبي

فى الطريق إلى الساحل الشمالى يتوقف العديد لأكثر من مرة عند بوابات للمرور يحصل فيها قيم مادية مختلفة وفقا للجهة التى تقصدها، بالطبع هذا أمرلا غبار عليه معروف عالميا من حصيلته يتم الصرف على صيانة الطرق وتجديدها وفى أحيان كثيرة يكون الأمر لتحصيل قيمة ما صرف على الطريق او الكوبري فلما يتم تحصيل إجمالى المبلغ يتوقف التحصيل لكن لا بأس أن يستمر فى بلادنا نحن راضون ما دام ينفق على صيانة الطرق.

الجديد هذا العام هو تحصيل جنيه واحد تحت مسمى التأمين الصحى. سألت موظف الشباك «أى تأمين صحى؟» أجابنى بثقة العارف بالأمر «لو حضرتك عملت حادثة لا قدر الله التأمين يغطيكى فى المستشفى»، شكرته وانطلقت وأنا على ثقة أنه يردد ما لقنه إياه موظف أعلى وأن الأمر يتعلق فقط بتحصيل الجنيه لأى هدف آخر غير ما ذكر؛ لأننى أكدت السؤال حينما وصلت للبوابة التالية فجاءنى نفس الرد عن التأمين الصحى الذى سيشملنى برعايته إذا ما ألم بى حادث بل وأضاف الرجل زيادة فى طمأنتى «دا مشروع كبير قوى كان معالي الوزير بيتكلم عنه فى التليفزيون»، والحق أن الرجل لم يتراجع عن موقفه حينما ابتسمت قائلة «تقصد معالى الوزيرة».

كنت أتمنى لو كان الأمر صحيحا خاصة أن حوادث طريق الساحل الشمالى مميتة ولا ينجو منها أحد فقدت على هذا الطريق عائلة كاملة ابن عمى وزوجته وأولاده لأن نقلهم للمستشفى كان فى حكم المستحيل كما أن الساحل بطوله يفتقد تماما لوسائل الإسعاف والنقل، إلى جانب ندرة المستشفيات فقيرة التجهيزات بطول الساحل الشمالى سواء على البحر أو الجانب المقابل فى الظهير الصحراوى حركة من العمران لا مثيل لها فى طول البلاد وعرضها تهتم برفاهية الإنسان دون أمانه.

رغم أننى بالطبع على استعداد لسداد أى مبلغ يمكن أن يغطى تأمينا صحيا للمواطنين على الطريق إلا أننى فى الواقع دفعت بالتى هى قهرا جنيه لا يشترى شيئا الآن ولا يؤثر فى ميزانية أى مواطن ولكن طبيعة حياتنا الآن تضطرنا إلى الدفع قهرا باستمرار بعد موقعة الدولار الدامية.. لذا تربت لدينا حساسية جديدة لكل ما فيه شبهة الجباية.

كنت أتمنى لو أنه كان هناك شرح صادق لهذا الجنيه الذى يضاف إلى قيمة كل تذكرة مرور أما أن يحصّل كل سائل على إجابة هى مصدر سخرية فهذا بالفعل ما يضر ولا ينفع.

أرجو أن أسمع تعليقا من وزارة الصحة عن حصيلة ذلك الرسم الإضافى الذى يحصّل تحت اسم التأمين الصحى عند بوابات المرور حتى لا يظل الشك دائما هو رد الفعل لدى «الأهالى» حينما تشرح «الحكومة»!!.

نقلا عن الشروق القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التأمين الصحى وموسم الهجرة للساحل الشمالى التأمين الصحى وموسم الهجرة للساحل الشمالى



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon