توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

معهد القلب.. قبل شن الحملات!!

  مصر اليوم -

معهد القلب قبل شن الحملات

بقلم - ليلى إبراهيم شلبي

«الصحة» تشن حملة مفاجئة على معهد القلب لمراجعة خطة القضاء على قوائم الانتظار.. شن قطاع الرقابة والمتابعة.. ثانى هذه الزيارات بعد توجيهات السيدة الدكتورة وزيرة الصحة.. وذلك وفقا للتكليفات الرئاسية.

معذرة عزيزى القارئ لهذا الاختصار المخل الذى كتبت به تلك المقدمة فما أردت لفت النظر إلا للفعل الذى جاء على الصفحة الرسمية للمتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان ونشر على وسائل التواصل فى سابقة لا مثيل لها إلا إذا كان هذا جزءا من تلك الثقافة الجديدة التى تحدث عنها السيد المتحدث الرسمى فى وسائل الإعلام والتى تتبناها معالى وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد.

للوهلة الأولى تصورت أن الخبر صادر عن وزارة الداخلية، فالفعل يتماشى تماما مع طريقة عمل الشرطة فى شن الحملات على المجرمين من تجار المخدرات أو أوكار الإرهابيين وربما حملات الآداب، لكن الأمر كان واضحا تماما شن حملة على معهد القلب القومى بناء على «توجيهات وزارة الصحة» التى أكدت أن «التكليف رئاسى».

على من يريد استكمال وقائع «الحملة» أن يلجأ لصفحات التواصل الاجتماعى التى سجلت بما لا يقبل الشك وجهة نظر العديد من الأطباء بل والمصريين العاديين دون أن أتدخل ضمانا لحيادى الكامل، رغم أننى مع كل أطباء معهد القلب أصحاب القضية الأساسية، بل يمكننى أن أقول بكامل الثقة: كل مرضى معهد القلب الذين يلقون من أطبائه وكل العاملين به كل رعاية إنسانية واجبة، فى حدود ما لدينا من إمكانيات توفرها أو لا توفرها وزارة الصحة.

أى مرارة تلك التى تملأ الحلق فتتسرب للشرايين حينما يداهم الإنسان موجة من الظلم عاتية فلا يملك حتى حق الدفاع عن نفسه.. ما سر تلك الحملة التتارية التى تشنها وزارة الصحة على معهد القلب ما دون تبرير وتلجأ منها إلى بيانات وزارية تنشر على الملأ لا تختلف كثيرا عن ما ينشره الإعلام فى زماننا هذا من إثارة ودق لطبول الحرب فى غياب قضية أساسية أو سبب واضح للحرب.

كان ويظل معهد القلب القومى هو درة التاج فى وزارة الصحة المصرية لم ينقطع فيه العمل ليوم واحد على مدى أيام كثيرة صعبة ولم يرفض مريضا واحدا أتى إليه بأمل الشفاء من وجع اتلقلب.

الأمر باختصار: ويأتى يوم قريب أسجل فيه الحقيقة كاملة للدور الوطنى والاجتماعى الإنسانى والخدمى الذى قام به معهد القلب القومى فى أيام الرمادة.

< كان تطوير معهد القلب قرارا حكيما ملزما لكن هذا التطوير جاء أكبر من إمكانات المكان وكان أجدى أن تتفق تلك الإمكانيات فى مكان جديد تماما أكثر ملاءمة للخطة الطموح التى وضعت فى ذلك الوقت.

< حقق التطوير طفرة فى أداء المعهد لكن بلا شك انتقال العمليات إلى مستشفى آخر كان سببا فى بعض البطء فى العمل.

< لم يواكب التطوير توفير المستلزمات الطبية الكافية لدورات دولاب العمل بإيقاع سريع يتناسب وعدد المرضى الهائل الذى يقصد معهد القلب يوميا من كل أنحاء مصر المحروسة بدءا بين أسوان والواحات حتى دمياط ورشيد.

عانينا كثيرا من نقص المستلزمات بينما كانت الورزارة تصدرر بيانات متتالية عن توافر المستلزمات وحالة الرخاء التى يعيشها معهد القلب.

< عانينا دائما من وجود نقص فى التمريض خاصة المتمرسات على أعمال الرعاية والعمليات، حاولنا النهوض بمدرسة التمريض على أن تنضم الخريجات للعمل فى المعهد مباشرة لكن وزارة الصحة رفضت وأصرت على توزيعهن على مستشفياتها.

< فى تلك الأيام الصعبة رغم أننا لم نملك إمكانات الإعلانات المبهجة الملونة أو ضميرا يسمح لنا باستعراض آلام ومصير مرضانا إذا لم يتم تشخيصهم وعلاجهم بالعلم والإمكانيات قدم إلينا من يمد يد العون مفتوحة من أخيار هذا الوطن، لم يجتمع الملايين ولم يكونوا بالآلاف لكنهم حملوا عنا عبء توفير المستلزمات التى نحن بحاجة إليها لتقديم خدمة مستمرة اعتدنا تقديمها لمرضانا.

< ولأن أهل مكة أدرى بشعابها: أطباء معهد القلب ينتظرون أن يسمع رأيهم من بيده إصدار التوجيهات والتكليفات قبل شن الحملات.

نقلا عن الشروق القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معهد القلب قبل شن الحملات معهد القلب قبل شن الحملات



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مميزات كثيرة لسيراميك الأرضيات في المنزل المعاصر

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بوجاتي تشيرون الخارقة في مواجهة مع مكوك فضاء

GMT 05:50 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

تسلا تنشر صور للشاحنة سايبرتراك باختبار الشتاء

GMT 13:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان الجونة

GMT 20:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

رسميًا إيهاب جلال مديرًا فنيا لنادي بيراميدز
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon