توقيت القاهرة المحلي 15:40:00 آخر تحديث
  مصر اليوم -

معهد القلب.. سد الغلابة العالى

  مصر اليوم -

معهد القلب سد الغلابة العالى

بقلم - ليلى إبراهيم شلبي

«اليوم.. معهد القلب يعمل بكامل طاقته للتغلب على قوائم الانتظار» تصدَّر هذا الخبر صفحة جريدة «الشروق» الأولى معلنا عن انضمام هيئة وأطباء معهد القلب إلى حلبة السباق التى بدأت على التو عندما ألقى السيد الرئيس حجرا فى المياه الراكدة «قوائم الانتظار الحرجة».

التقطت السيدة وزيرة الصحة الخيط بسرعة لتبدأ حملتها بداية على معهد القلب القومى وفى إثرها كل مديرى المستشفيات التى تعالج أوجاع القلب حكومية كانت أو خاصة.. الرغبة القوية فى تفعيل مبادرة الرئيس الكريمة أسقطت عن دون عمد توصيف قوائم الانتظار التى أشار إليها السيد الرئيس «بالحرجة»، الحالة الحرجة لا علاقة لها بقوائم الانتظار فهى بلا شك أولوية مطلقة لأن عدم التتدخل فيها يعني نهاية المرض والمريض، أما قوائم الانتظار للحالات التى يمكنها الانتظار حتى تتهيأ لها المستلزمات والعلاج اللازم فتسجل وتستدعى بمعرفة شئون المرضى.. قوائم الانتظار ظاهرة صحية موجودة فى مستشفيات العالم كله وأكاد أجزم أنها فى أمريكا وأوروبا ربما تطول فترتها عن مثيلتها فى معهد القلب.

رغم أننى لم أوافق على فكرة أن نعمل لدى الجميع فإننى لم أشق الصف وقررت أن انضم لزملائى فى العمل يوم الجمعة بل إننى التى أعلننت عنه لسنا بحاجة لأن نعلن عن عملنا فهو أقدر على التعريف بنفسه، ومرضانا شهود لكن إذا كانت تلك لغة العصر فأهلا بتعلم لغة جديدة إذا ما كانت ستدعم رسالة معهد القلب.

وحتى لا ننزلق لدوامة الكلام التى يمكنها أن تبتلع أى جهد صادق مخلص فلا يبقى وقت أو جهد للعمل أسوق تلك النقاط للدراسة والمناقشة لأولى الأمر ممن يهمهم حقا أن يتمكن أطباء معهد القلب من دعم دور الدولة لخدمة مواطنيها وتأكيد حقهم فى العلاج:

< يجب أن يعامل معهد القلب فى وزارة الصحة على أنه مؤسسة خدمية ذات رسالة خاصة تسن لها قوانين خاصة تضمن لها كفاية مستمرة دائمة من المستلزمات الطبية وأدوات التشخيص تضمن لها كفايتها من الأطباء والجراحين بدءا من النواب حتى الأساتذة بدرجاتهم المختلفة ومن الممرضات.

< مشكلتنا الأساسية مع التطوير رغم حاجتنا إليه أنه لا يواكبه توفير مستلزمات كافية للعمل حتى أننا لجأنا للمجتمع المدنى الذى أمدنا بالمستلزمات فى قدر كان لا يضمن الاستمرارية اللازمة وإن كانت بالفعل سندا قويا خلال الفترة الحرجة التى مازالت للآن ونتمنى أن نجد منفذا للخروج منها.

< المعهد بحاجة لمجلس أمناء قوى وقد تشكل بالفعل المجلس فى عهد الوزير السابق ولم يفعّل.

< دور المجتمع المدنى لا يجب أن يقف عند حدود الصدقات والحسنات من أهل البر يجب أن تكون هناك جمعية لأصدقاء معهد القلب ومرضاه تدعم دوره وتدعو المجتمع لمساندته بكل الوسائل.

هناك رجال أعمال ومؤسسات استثمارية ترحب بتبنى مشروعات معهد القلب الخدمية لكنهم يحجمون عن ذلك فى ظل فوضى التبرعات وما يعلن عنه كل يوم من مظاهر فساد فى الجمعيات الأهلية المختلفة رغم أن هدفها المعلن الخير.

< المعهد بحاجة لمدرسة تمريض خاصة به ينضم إليه مباشرة كل خريجاته حتى يكتفى، الغرض منها تخريج ممرض متمرس على أعمال طب القلب والجراحة والرعايات الحرجة.

< دور المجتمع المدنى لا يجب أن يقف عند التبرعات المالية أو حتى بالمستلزمات بل لدى المعهد مشروع كامل لدعوة كل مصرى للتبرع ببعض من وقته للعمل فى المعهد تحت مسميات كثيرة.

< يجب أن تقف حدود الإعلام عند حدود التوعية بأمراض القلب والوقاية منها وهذا أمر والله لو تعلمون عظيم، الإعلام الذى يختلط بالإعلان عن بطولات وهمية وخدمات غير حقيقية وأدوار لنا أن نصفها بالهزلية. الإعلام الذى يوظف لتلميع أطباء بعينهم، الإعلام الذى يخلق المشاكل ويحلها، الإعلام الذى يستثمر فى آلام المرضى وأحلامهم المشروعة فى الصحة والعلاج بوسائل غير مشروعة ــ إعلام أخطر على المجتمع من جرائم كثيرة يعاقب عليها القانون.

لكنى آمل فى أن يشرق على معهد القلب يوم يقصده مريض لا سند له إلا الدولة بعد الله سبحانه وهو مطمئن الخاطر آمن على نفسه متأكد أنه سيخرج سليما معافى وافر الكرامة ــ آمين يا رب العالمين.

نقلا عن الشروق القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معهد القلب سد الغلابة العالى معهد القلب سد الغلابة العالى



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
  مصر اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 10:38 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

وصول قوات سعودية للمشاركة بتمرين "السهم الثاقب 2024" في مصر
  مصر اليوم - وصول قوات سعودية للمشاركة بتمرين السهم الثاقب 2024 في مصر

GMT 13:37 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساعد في تسريع تعافي العضلات بعد التمرين
  مصر اليوم - مكون غذائي يساعد في تسريع تعافي العضلات بعد التمرين

GMT 06:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
  مصر اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

بحث أميركي يدشن مشروعًا لإعادة تصور وجه نفرتيتي

GMT 23:17 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

نادي روما الإيطالي يجهض حلم يورجن كلوب

GMT 13:46 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

اجتماع لمجلس إدارة اتحاد الكرة الثلاثاء المقبل

GMT 11:51 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الإسماعيلي في مباراة قوية أمام الأسيوطي مساء الإثنين

GMT 01:38 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

إلهام شاهين والأب دانيال يكرمان آمال فريد

GMT 05:51 2016 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

صعوبة البلع والنزيف المهبلي أبرز أعراض السرطان

GMT 22:36 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجزر والخضروات لسرطان البروستاتا

GMT 22:09 2014 الإثنين ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حاسبات" بني سويف تنظم مسابقة في البرمجيات للجامعات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon