توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مجدى يعقوب

  مصر اليوم -

مجدى يعقوب

بقلم - ليلى إبراهيم شلبي

«مجدى يعقوب» أيقونة جراحة القلب فى العالم.. والاسم المصرى الذى هو فى غنى كامل عن التعريف فى المجتمع العلمى العالمى.. لم يكن قد مر على بداية عملى فى معهد القلب القومى شهور قليلة حتى كان لى أن ألقاه للمرة الأولى كانت حدود مسئولياتى تحضير المريض وكتابة تقرير مبدئى عنه يتولاه الأكبر منى لعرضه على الجراح العالمى الزائر من إنجلترا وقتها مجدى يعقوب فى الاجتماع العلمى.. أنهيت عملى وجلست أراقب الموقف وكلى آذان صاغية لما يقال. أنهى رئيسى التقرير وناقشه فيه وتقرر موعد العملية وكانت لطفل فى التاسعة من عمره، توقف مجدى يعقوب عند ملاحظة صغيرة فى نهاية التقرير تصف الطفل بأنه شخصية لطيفة Pleasent Persoonality وسأل زميلى الأكبر ماذا تعنى بوصفك للطفل؟
فانزعج ورد بسرعة «دى مش من عندى كتبتها ليلى إبراهيم!».
فضحك قائلا: «دى أفضل حاجة فى التقرير» واستدار ليصافحنى بحرارة.
أذكر دائما تلك الواقعة الصغيرة التى إن دلت على شىء إنما تدل على عمق إنسانى يظهر دائما فى كل تصرفاته خاصة تجاه المرضى، فلا عجب أن يكون عنوانه موضوعا صحفيا عن مجدى يعقوب هذا الأسبوع فى جريدة الأهرام «ابتسامة المريض هى أرفع وسام على صدرى».
توقفت عند بعض تصريحات الجراح الأشهر فأردت أن أسجلها محددة لأهميتها وربما لأننى أراها بالفعل تضع نقاطا تاهت عن حروف ضاعت فى قضية الصحة فى مصر.
< «ليس من الإنصاف أن نحمل الحكومة وحدها مسئولية إدارة المنظومة الصحية هذه الخدمة مسئولية جماعية تخص كل المجتمع».
بالفعل فى الوقت الذى يجب أن توفر فيه الدولة ميزانية كافية للصحة فإن المجتمع المدنى يجب أن يؤدى دورا فى جمع التبرعات والتوعية بالسلوكيات الصحية الخاطئة التى تؤدى لانتشار الأمراض ليس فقط المعدية ولكن أيضا الأمراض الوراثية التى تزيد نسبة الإصابة بها نظرا لوجود الاستعداد لدى الإنسان (الصفات المتوارثة على الجينات) الذى تدعمه الظروف البيئية والسلوك الخاطئ صحيا لديه، أما التبرعات فيجب أن تذهب إلى ما تستحقه بالفعل من خلال قنوات شرعية للصرف دونما محاولة ابتزاز الناس أو إجبارهم على المساهمة، وأظن أن حوار الجراح العظيم كان محاولة بالغة الذكاء لتوجيه النظر لمؤسسة مجدى يعقوب فى أسوان والمدينة الطبية تحت الإنشاء وهذا أمر مشروع تماما ومقبول لأن العمل فيها تدعمه التبرعات والمؤسسات الخيرية، بينما تقدم فيها الخدمات الطبية على أعلى مستوى بالمجان، لذا فأعداد من تخدمهم من المرضى لا يقارن بأماكن أخرى مثل معهد القلب أو المستشفيات الجامعية أو مستشفيات وزارة الصحة التى تستقبل فيضانا من مرضى القلب يوميا.
< «لا أؤمن بالسياحة العلاجية فكل مريض يجب أن يعالج فى بلده»
نعم أعتقد أن هذا رأى صادق تمام، فهناك من يرضى بشراء كلى المصريين وزراعتها للسياح العرب ضمن برامج السياحة العلاجية التى يراها البعض مصدرا للدخل.
< «أفضل نظام للتأمين الصحى فى إنجلترا لأنه يفتح أبوابه للجميع بلا استثناء بالمجان».
هل مجدى يعقوب كان أحد من ساهموا بفكر فى قانون التأمين الصحى الذى سيبدأ تطبيقه فى يوليو المقبل؟ لا أظن.
< يجب على كل عالم مصرى فى الخارج أن يبدأ بنفسه ويقدم علمه فى مجاله لبلده ويجب أن تكون فى مصر مجموعة علمية مثلما يحدث فى إنجلترا وأمريكا.
تلك بلا شك دعوة مفتوحة لعلماء مصر فى الخارج من أحد أعظمهم وأعرقهم بقدر بلده فهل يقبلونها؟
نحن فى الانتظار.

نقلا عن الشروق القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجدى يعقوب مجدى يعقوب



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مميزات كثيرة لسيراميك الأرضيات في المنزل المعاصر

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بوجاتي تشيرون الخارقة في مواجهة مع مكوك فضاء

GMT 05:50 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

تسلا تنشر صور للشاحنة سايبرتراك باختبار الشتاء

GMT 13:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان الجونة

GMT 20:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

رسميًا إيهاب جلال مديرًا فنيا لنادي بيراميدز
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon