توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

القضية: الزمالة والبورد أفتح الشباك ولا أقفله؟

  مصر اليوم -

القضية الزمالة والبورد أفتح الشباك ولا أقفله

بقلم - ليلى إبراهيم شلبي

أعلنت وزيرة الصحة أن عام ٢٠١٩ هو عام مقدمى الخدمة الطبية بمعنى أن الوزارة ستهم بحل كل مشاكل من يعملون بمجال الصحة من أطباء وفنيين وتمريض، وقد بادرت النقابية الأشهر منى مينا بعرض لأهم تلك المشكلات فى صفحتنا «صحة وتغذية» الأسبوع الماضى ثقة منها فى أن الأمر يبدأ بهذا الطرح. طوال الأسبوع الماضى تلقى بريدى الإلكترونى سبعة وأربعين رسالة كلها تتحدث عن مشكلة واحدة يعانى منها أطباء مصريون ووافدون للدراسة فى مصر. مشكلة الاشتباك بين البورد المصرى والزمالة.
بدأ تاريخ الزمالة المصرية كشهادة معترف بها منذ عام ١٩٩٨ تابعة لوزارة الصحة فى مقابل شهادات الماجستير والدكتوراه التى تمنحها الجامعات المصرية. الراعى لها هو المجلس الأعلى للتخصصات الطبية ورئيس الوزراء الذى أصدر القرار بإنشائه.
أخذت الزمالة المصرية خطوات ثابتة على طريق اجتهد فيه الكثيرون من الأساتذة والأطباء لوزارة الصحة إلى جانب أساتذة الجامعات ودور لهم مميز فى الامتحانات العملية والشفهية فى كل التخصصات التى بدأت بالأمراض الباطنية والجراحة العامة والنسا والولادة والأطفال لينتهى حاليا بخمسة وستين تخصصا تغطى كل فروع الطب وتطبيقاته وتمتد أيضا لتمنح درجتها للعديد من تخصصات الفنيين والتمريض.
نجحت الزمالة المصرية فى كسب ثقة جهات علمية عديدة فى بلاد العالم حتى أن هناك من حذا حذوها كبورد الزمالة السعودية والأردنية واللذين تم انشاؤهما بمعاونة الأطباء المصريين.
تميزت الزمالة المصرية بالجانب العملى الذى يضمن للحاصلين عليها تدريبا عمليا فى مستشفيات وزارة الصحة لنواب عاملين لها لهم نفس الحقوق والواجبات فى العمل واكتساب الخبرات فى التشخيص وكل وسائل العلاج المتاحة. تزايد عدد المقبلين على التسجيل فى برامج بورد الزمالة المصرى الذى تطور بصورة مدهشة حتى أن بعض البرامج كزمالة أمراض القلب قد اكتسبت مصداقية علمية عالمية كالتصديق عليها من الزمالة الأيرلندية لتتم تحت إشرافها.
فى حراك علمى موازٍ بدأ بعض أساتذة الجامعات فى التفكير فى ضرورة تطوير التعليم وبرامج التدريب للأطباء بعد مرحلة البكالوريوس فكان قرار رئيس مجلس الوزراء بإنشاء الهيئة العليا للتدريب الإلزامى وجاء القرار ٢٠١٠ لعام ٢٠١٦ والذى بموجبه تم إلغاء الزمالة ليحل محلها «البورد المصرى»، الأمر الذى معه بدأت مشكلة حقيقية لكل من حصلوا على بورد الزمالة المصرية وعملوا به فى أماكن عديدة منها داخل البلاد وخارجها!
المشكلة قائمة منذ عام ٢٠١٦ فالقرار الذى فيما يبدو جاء دون دراسة مستفيضة ملحة بكل نواحى القضية وعلى غير روية تسبب فى تداعيات ألمت بالعلم وطلابه من الأطباء.
حتى الان تبدو ملامح «البورد المصرى» مبهمة تكاد تكون نسخة من ملامح مقرر الزمالة المصرية دون تبديل رغم ذلك لم يتخرج طبيب واحد ولم يجرِ أى امتحان تأهيلى لمن تقدم للتسجيل فيه. ويظل الباقون من الحاصلين على الزمالة المصرية فى حالة دهشة وغضب فأى مصير بالفعل يواجهون؟!
الغريب فى الأمر أن الزمالة المصرية لم تتوقف واستمرت بعد توقف قصير وأجريت الامتحانات وتخرج المتدربون يحملون شهادات تفيد بحصولهم على الدرجة العلمية والتدريب الكافى!! بينما لم يعلن البورد المصرى حتى الان عن حيثيات وجوده!
الأمر بالفعل مميز.. يذكرنى «بقضية» الاستاذ لطفى الخولى الأشهر وبصورة بديعة للأداء العبقرى لأحمد الجزيرى ممثلا الانسان المصرى البسيط الحائر أمام قاضى الدولة الذى أصدر حكمه عليه بالغرامة مرة لأنه فتح الشباك لمخالفته القانون ثم عاد ليصدر حكما تاليا بغرامة ثانية لأنه أغلقه فى مخالفة لذات القانون وكانت الغرامة فى كلتا الحالتين «لحلوح» مصرى أو جنيه بلغة العامة. أرى أحمد الجزيرى ماثلا بملامحه الحائرة ساخطا متذمرا بائسا من الحكم المتناقض «هاتفا» يا عالم.. أقفل الشباك ولا أفتحه؟
معالى وزيرة الصحة: تلك أول مشكلة عامة للأطباء نتج عنها بلا أى شك مشاكل عديدة شخصية لكل من حصل على الزمالة المصرية وكل من كان يتهيأ للتسجيل فيها.
معالى وزيرة الصحة: قدمنا المشكلة والحل.. من فضلك افتحى الشباك وارفعى الغرامة.

نقلا عن الشروق القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القضية الزمالة والبورد أفتح الشباك ولا أقفله القضية الزمالة والبورد أفتح الشباك ولا أقفله



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon