بقلم : ليلى إبراهيم شلبي
تظل الطبيعة هى المصدر الأساسى والمضمون الذى يمد الإنسان بكل ما يحتاجه من مواد غذائية مختلفة ومتنوعة تتوافر فيها عناصر الطاقة كلها. الفيتامينات والمعادن ومكملات الأغذية يلجأ إليها الإنسان بهدف تدعيم أحواله الصحية أو بحثا عن طاقة يفتقدها. سهولة الحصول على الفيتامينات ومركبات الطاقة بدون تذكرة طبية ــ على الرف كما توصف ــ وجاذبية عرضها والإعلان عنها تدعو الإنسان بل وتلح عليه فى استهلاكها بإسراف لا مبرر له. يؤكد العلم الحديث أن الفيتامينات والمعادن من مصادرها فى وجبات متوازنة كافية تماما لأن تمد الإنسان بكل ما يحتاجه من عناصر أساسية للطاقة إلا فى حالات نقصها من الجسم بسبب أو لآخر مما يستوجب تعويضها:
* فى فترة الحمل تحتاج الحامل قدرا أكبر من البروتين وبعض الفيتامينات والمعادن لمواجهة احتياجات الجنين تتضاعف فى فترة الرضاعة الطبيعية.
* هناك بعض من الأدوية التى يتسبب تعاطيها فى عدم امتصاص بعض الفيتامينات والمعادن لذا يجب أن تسأل طبيبك إذا ما وصف لك دواء ينتمى لتلك المجموعة فإنه بالطبع سيضيف لك العنصر المفتقد.
* إذا لم تكن قد أقلعت عن التدخين فأنت بحاجة لجرعات إضافية من فيتامين «ج» لا يحتاجها انسان اخر غير مدخن.
* هل أنتِ سيدة فى خريف العمر؟ حتى لا تطالك برودة الشتاء عليك بالكالسيوم مع فيتامين «د» فى جرعات يومية.
* هل أنت نباتى تتبع نظاما صارما فلا تقرب اللحم ومنتجات الألبان والبيض، أنت بحاجة أساسية ودائمة لفيتامين ب ١٢ أيضا الكالسيوم والزنك والحديد وفيتامين د.
* هل عافاك الله من مرض طويل وانت فى فترة نقاهة، إنك بالفعل تحتاج لمجموعة فيتامينات تساعدك على استعادة حيويتك.
تلك هي الحالات التي تستدعي جرعات إضافية من الفيتامينات والمعادن، أما عن الطاقة التي تفتقدها فابحث عنها في وزن مثالي ولياقة بدنية تتبعها لياقة ذهنية واختصر كميات الملح والسكر التي تستهلكها، واشرب الماء الصافي، وانس تماما المشروبات الغازية، وتفاد ما ينقصك وحاول أن تتعلم التأمل، وابحث عن السعادة في نفسك كنصيحة الدالاي لاما الزعيم الروحي للتبت، صدقني إنها وصفة مجربة ومضمونة.