توقيت القاهرة المحلي 11:54:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

٢٠١٩ عام مقدمى الرعاية الصحية

  مصر اليوم -

٢٠١٩ عام مقدمى الرعاية الصحية

بقلم - ليلى إبراهيم شلبي

كنت اتهيأ للكتابة عن ذلك الحادث الجلل الذى قام فيه طبيب بخنق زوجته وذبح ثلاثة من أطفاله فى سخا بمحافظة كفر الشيخ، وفى ذاكرتى الزميل الآخر الطبيب والأستاذ الجامعى الذى جلد ابنه الشاب حتى الموت، ووصفه زملاؤه «بالخلوق». القاتل فى كلتا الجريمتين طبيب، عهد الله إليه سبحانه بأرواح البشر.
غيرت رأيى فجأة حينما وقع بصرى على هذا الخبر الذى ربما «هربت» إليه رغبة منى فى ألا أبدأ العام الجديد بما يكدر النفس ويثقل القلب ويحرك المواجع فى نفوس الناس ومنهم الزملاء الأطباء.
يظل الأمر عند حدود أن الخبر تصريح صحفى لوزيرة الصحة جاء خلال زيارة مفاجئة لمستشفى أحمد ماهر، سجلتها عدسة جريدة الأهرام. لا أنكر أننى ابتهجت للحظة ضبطت نفسى فيها متلبسة فقررت أن أستغل تلك اللحظة لأنشر الخبر متوهمة أن فى ذلك تأكيدا له قد يسعد زملاء المهنة ويدفعهم للتفاؤل فى بداية سنة جديدة من سنوات الكفاح.
أعلنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، عن اختيار الوزارة عام ٢٠١٩ ليكون عام مقدمى الرعاية الصحية، موضحة أنه تتم دراسة كيفية تحسين دخول الأطباء ومقدمي الخدمة الصحية وفتح قنوات تواصل معهم لتذليل أى عقبات قد تواجههم خلال عملهم بما يضمن تقديم أفضل خدمة صحية للمرضى.
مقدمو الخدمة الصحية المقصود بهم بلاشك الأطباء والتمريض والفنيون والعاملون فى المؤسسات الخدمية الصحية.
إذن.. آن الآوان للاهتمام بمقدمى الخدمة الصحية يا زملاء المهنة. مجرد الإعلان بلا شك يشعرنا بالارتياح، لكننى قد أتوقع أن يكون فى إعلان التفاصيل قدر أكبر من الارتياح والاطمئنان إلى جدية الأمر وأن الخبر لن يقف عند حدود التمنى والتفاؤل الذى يستوجب آيات الشكر والامتنان، لينتهى العام وقد اقتصر عام ٢٠١٩ على خبر أنه عام مقدمى الرعاية الصحية الذى انتهى بمجرد الإعلان فى الإعلام عن عنوان براق تبخر.
ما الهدف إذن من الكتابة عن الخبر ــ الذى نشر بالفعل فى الأهرام ــ وفى الشروق؟
بداية أردنا أن يقرأه أكبر عدد ممكن من الزملاء فأنا أثق تماما فى أن تلك رؤية معالى الوزيرة وكامل رغبتها، لذا أتمنى دعمها ومساعدتها. لذا أدعو نقابة الأطباء بل وكل زميل وزميلة لديه رؤية واقعية لحلول واقعية لمشاكل الصحة فى مصر ــ أن يطرق باب الوزيرة بقلب مطمئن أن حديثه سيكون محل اهتمام وأنها ستصغى إليه وستناقشه، وربما لأنه من المنطقى أن وقتها لن يسمح بسماع الكل، خاصة إذا ما كانت المناقشات ستتطرق إلى مشاكل شخصية لذا فأنا افتح الصفحة بل كل صفحات «الشروق» ولا أظن رئيس التحرير لديه أي مانع لكل صاحب رؤية من الأطباء ليعبر عنها.
أراها فرصة لا تتكرر كثيرا.. أعزائى زملاء المهنة من مقدمى الخدمة الصحية فاغتنموها.
.. لا تتردووا.

 

نقلا عن الشروق القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

٢٠١٩ عام مقدمى الرعاية الصحية ٢٠١٩ عام مقدمى الرعاية الصحية



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon