توقيت القاهرة المحلي 22:17:32 آخر تحديث
  مصر اليوم -

انتخابات نقابة الصحفيين

  مصر اليوم -

انتخابات نقابة الصحفيين

بقلم-حازم منير

12 أسبوعاً ويصوّت الصحفيون لانتخاب نقيب وإجراء تجديد نصفى لمجلس النقابة وسط مناخ نقابى متراجع بصورة غير مسبوقة، لمهنة كانت تتصدر جدول المهن، وتراجعت إلى القاع بسبب إهمال القائمين على حماية العاملين فيها.

قبل أسبوعين استغنت دورية صحفية عن 180 صحفياً مرة واحدة، وقبلها استغنت دورية أخرى عن أكثر من مائة وخمسين صحفياً غير دوريات أغلقت أبوابها وطردت العاملين فيها ولم نسمع تحركاً نقابياً لإنقاذ هؤلاء المشردين، أو تحركاً لإلزام المؤسسات الصحفية بحقوق العاملين فيها، أو تحركاً قانونياً لتطوير الإطار القانونى المُنظم للنقابة ليتواكب مع المتغيرات الحاصلة. المضحك أننا معشر الصحفيين نعيش فى ظل قانون صدر منذ قرابة خمسين عاماً، وتحديداً منذ عام 1970 أصدره برلمان كان اسمه «مجلس الأمة» فتبدل اسمه مرتين إلى «مجلس الشعب» ثم «مجلس النواب»، ولم يتبدل القانون.

مصر شهدت طوال هذه الفترة تغير سبعة رؤساء جمهورية، وانتفاضة وثورة شعبية متتاليتين، وتغير النظام السياسى من اشتراكى إلى رأسمالى، ومن اقتصاد مخطط إلى اقتصاد حر، وتغير العالم من الاقتصاديات الوطنية إلى الكونية عابرة الأوطان والقارات وبدأ اقتصادنا فى الاندماج بالاقتصاد العالمى، وتحررت الصحافة المكتوبة والمرئية والمسموعة، وظهر للوجود الإعلام الإلكترونى، وبعد أن كان القانون يحمى مئات الصحفيين فى 3 صحف أصبح الآن مسئولاً عن أكثر من 14 ألف صحفى فى مئات المؤسسات، ولم يتبدل القانون.

تعديل قانون النقابة ليس مطلوباً من أجل إلغاء بند عضوية الاتحاد الاشتراكى شرطاً للعمل كصحفى كما يردد البعض أو يتهكم، ولا من أجل تغيير موعد الانتخابات من يوم الجمعة إلى منتصف الأسبوع، كما يطالب البعض لزيادة الإقبال على الجمعية العمومية.

المسألة الحقيقية أن التطورات التى لحقت بالمهنة أحدثت متغيرات جذرية فى نوع ملكية الصحف وظهرت مؤسسات تعمل فى كل ألوان العمل الإعلامى وليس المكتوب فقط، وظهر الإعلام الإلكترونى وتعقدت قواعد وعلاقات العمل بين المالكين والعاملين، وانعكست على توازنات القوى والقرار داخل المؤسسات ولم تعد النقابة فى ظل القانون الحالى قادرة على فرض حماية حقيقية على العاملين بالمؤسسات الصحفية. لقد أصبح تغيير قانون النقابة مسألة ملحة ليتواكب مع التغييرات التشريعية والمهنية العميقة التى لحقت بالمهنة وبملكيتها من خلال حوار يحقق أوسع مجال للمناقشة بين أطراف المهنة قبل العرض على البرلمان ومن لا يفهم ذلك لن يصيغ قانوناً ملائماً للنقابة.

قانون نقابة الصحفيين مسألة مهنية تماماً ولا يجب أن تلحق بها شئون السياسة والخلافات السياسية، فالقانون هدفه إضفاء الحماية على أبناء المهنة بالدرجة الأولى وتوفير ضمانات العمل من جميع الجوانب المالية والإدارية فلا مجال لحديث عن الحريات الصحفية لمن يعمل رهينة لقوت يومه.

الانتخابات فى ظل القانون الأثرى القائم لا قيمة لها، ومن الضرورى فرض ملف القانون المطلوب على أجندة المرشحين.

نقلا عن الوطن

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتخابات نقابة الصحفيين انتخابات نقابة الصحفيين



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon