توقيت القاهرة المحلي 09:35:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحكومة والمعاشات

  مصر اليوم -

الحكومة والمعاشات

بقلم - حازم منير

حين يصرّح وزير شئون البرلمان القاضى عمر مروان بأن معاش الوزير سيصبح 33 ألف جنيه بعد تعديل القانون، وفى المقابل تطعن الحكومة على حكم قضائى صدر لزيادة دخول أصحاب المعاشات، فالأمر يحتاج إلى وقفة لمحاولة الفهم.

موقف الحكومة من أصحاب المعاشات مثير للجدل وغير مفهوم، لأنهم من الفئات الأقل قدرة والأقل دخلاً، وهم لا ينطبق عليهم الحد الأدنى للأجور، ودخولهم هى الأقل فى جداول الأجور، مقابل أنهم الأكثر احتياجاً للإنفاق على الدواء وغيره من متطلبات كبار السن.

لم أفهم لماذا طعنت الحكومة على حكم القضاء الإدارى فى أحقية أصحاب المعاشات بالحصول على خمس علاوات ضمن استحقاقاتهم الشهرية، بل لم أفهم أصلا لماذا لجأت الحكومة إلى هذه الطريقة فى الطعن؟.

الحكومة طعنت على حكم القضاء الإدارى وهى تعلم أنه ووفقاً للدستور لا يجوز الطعن على الأحكام الإدارية أمام القضاء المستعجل، وأن الطعن هنا مقتصر على القضاء الإدارى ذاته.

لقد وضعت وزارة التضامن ممثلةً للحكومة نفسها أمام مأزقين: الأول أنها خالفت الدستور بإجراء قضائى مثير للاندهاش، والمأزق الثانى أنها متهمة الآن بالامتناع عن تنفيذ حكم قضائى، وإذا تعلل محاموها بأن القضية منظورة أمام دائرة القضاء المستعجل، فإنهم بذلك يؤكدون مخالفتهم للدستور.

الموظف المصرى غلبان يعمل أكثر من 30 عاماً، ويسدد أقساط تأميناته ومعاشه، ليحصل فى النهاية على بضع مئات من الجنيهات، بينما الوزير يقضى ربما شهوراً قليلة أو عاماً أو اثنين ليحصل على 33 ألف جنيه شهرياً، وهو ما يدفع للتساؤل عن قواعد تحديد المعاشات فى مصر.

أموال التأمينات فى مصر هى السند للدولة فى مرحلة السِّلم، سواء فى خطط التنمية أو فى تمويل العجز، بكثير من بنود الموازنة، وكانت كذلك فى أوقات الحرب بدعم احتياجات تمويل قواتنا المسلحة بالسلاح والعتاد، فأموال التأمينات هى الظهير للدولة المصرية.

لذلك لا يمكن أبداً تجاهل الدور الذى تقوم به أموال أقساط التأمينات والمعاشات التى يسددها الموظفون والعمال طوال فترة خدمتهم الوظيفية، ليحصلوا فى المقابل على الفُتات وتحرمهم الدولة من حقوقهم المستحقة، وحين يحصلون على حكم قضائى يساندهم تطعن عليه.

مقتطفات من حيثيات الحكم تقول: «من الإنصاف والعدل إعطاء كل ذى حق حقه ممن اكتمل عطاؤهم، فبعد أن صبروا ورابطوا من أجل إعلاء قيمة الوطن، وبلغوا من الكبَر عتياً ووصلوا من العمر أرذله، فحقّ على الدولة والمجتمع أن يقفا بجانبهم».

هل ستقف الحكومة إلى جانب أصحاب المعاشات من الموظفين كما وقفت إلى جانب نظرائهم الوزراء؟

نقلا عن الوطن القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة والمعاشات الحكومة والمعاشات



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:32 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة "لأ ثواني"
  مصر اليوم - بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة لأ ثواني

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon