توقيت القاهرة المحلي 05:23:31 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر والسودان

  مصر اليوم -

مصر والسودان

بقلم - حازم منير

ستظل العلاقات المصرية - السودانية مفتاحاً إقليمياً مهماً رغم كل العقبات أو المشكلات التى تواجهها أحياناً، ولعلّ هذا الفهم هو الدافع وراء الرغبة المستمرة من قيادات البلدين لتجاوز اللحظات المختلفة فى العلاقة بين البلدين.

ربما يعتبر البعض أن حديث العلاقات التاريخية بين الشعبين مجرد أحاديث إعلامية، ولكنها فى حقيقة الأمر واقع يعتريه بعض الإشكاليات أحياناً، لكنها سرعان ما تنفرج، حيث تتغلب معانى العمق التاريخى والفهم المشترك للمستقبل.

لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى ونظيره عمر البشير، أمس، نموذج للحظات الوعى بطبيعة العلاقة بين البلدين ورفض الخضوع لأى ضغوطات، أو المساس بمصير البلدين فى مواجهة الأزمات الدولية والإقليمية التى نعيشها ونعانى جرّاءها الكثير.

الاتفاقات التى جرت، أمس، وتم الإعلان عنها بعد لقاء ثنائى لم يستغرق الكثير، تشير إلى إعداد مسبق للقاء الرئيسين، اتسم هذا الإعداد برؤية شاملة لتعزيز التعاون بين البلدين، وتكريس لغة العمل المشترك، وتحويلها إلى واقع عملى.

أعتقد أن الكثير من الاتفاقات التى أعلنها الرئيس «السيسى»، أمس، تجاوزت القضايا السياسية العامة إلى ملفات ذات صلة مباشرة بمصلحة شعبَى البلدين واحتياجاتهما فى الحركة والتنقل والتبادل التجارى والتعاون المشترك، وهى خطوة مهمة، لأنها تدفع فى اتجاه أكثر شمولاً مما كان.

رب ضارة نافعة.. هذا ما جرى فعلاً، فالمظاهر السلبية التى تابعها البعض خلال فترات سابقة كانت دافعاً لقيادات البلدين على مواجهتها والتمسك بالعلاقات التقليدية المشتركة، وهو ما يفسر الإجراءات التى تم اتباعها خلال الشهر الماضى، وتمت ترجمتها سريعاً فى إجراءات شعبية بالدرجة الأولى.

يبقى ملف النيل نموذجاً على التمسك برؤية استراتيجية مشتركة بين البلدين مع إدماج الطرف الثالث، وأعنى إثيوبيا، فى إطار الفهم المشترك لما يجب أن يكون عليه الاستخدام الأمثل لنهر النيل بين كل دول المنبع والمسار والمصب، باعتباره من شرايين الحياة للبعض والشريان الأساسى للبعض الآخر، مثل مصر التى تعيش تاريخياً على خيرات النهر الخالد.

ظنّى أن مسار العلاقات المصرية - السودانية لن يحيد أبداً عن مساره التاريخى، ولن تتأثر المشاعر الشعبية للبلدين رغم الكثير من المشكلات التى تثار أحياناً هنا أو هناك، والتحرك الأخير وزيارة أمس وتصريحات الرئيسين، تقول: إن هناك وعياً راقياً بالمصلحة الاستراتيجية وبخطورة المناخ المحيط بنا، وإنه لا خلافات جادة قادرة على التأثير على البلدين.

ما جرى نموذج ناجح فى كيفية تحويل المشكلات إلى مهام للتعاون.

 

 

نقلا عن الوطن القاهريه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر والسودان مصر والسودان



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon