توقيت القاهرة المحلي 08:52:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ماكين / على

  مصر اليوم -

ماكين  على

بقلم - حازم منير

لدى النائب الأمريكى جون ماكين أزمة حقيقية مع مصر اسمها يناير 2011، فهو بصفته من «آباء الربيع العربى» يعادى ثورة 30 يونيو ويعادى كل من يؤيدها، لأنها أجهضت أحلامه فى إخضاع مصر لحكم المرشد وإدماجها فى الاستراتيجية الأمريكية، لذلك من الطبيعى أن يدافع ماكين عن خالد على، رغم أنه وغيره من الدوائر الغربية يصفونه بـ«المحامى والناشط اليسارى»، وهو أمر مثير لكنه يصبح أكثر إثارة حين يقوم «الناشط اليسارى» نفسه بتوثيق أواصر العلاقات والتعاون مع الدوائر الغربية الرأسمالية التى يطلقون عليها فى اليسار «الإمبريالية»، ماكين لا يدافع عن الحريات فى مصر فهو قابل لتأييد كل ما يحدث لو اتفقت معه السلطات المصرية وحققت له حلمه بعودة «الجماعات الإرهابية» مجدداً وإدماجهم تانى فى الحياة السياسية، فهو الذى كان مهندساً لوصولهم للحكم ومؤيداً كل خطايا ارتكبها المرشد وأعوانه إبان حكمهم للبلاد، ماكين كان أيضاً من أقوى المؤيدين للتدخل العسكرى الغربى فى ليبيا وزارها فى أبريل 2011 وعقد لقاءات مع القوات المعارضة للقذافى فى بنغازى، وقال حسب موقع «بى بى سى عربى»: هذه القوات «هم أبطالى»، على حد تعبيره.

ثأر ماكين مع مصر يسبق ثورة يونيو، فبصفته رئيساً للمعهد الجمهورى الأمريكى الذى استباح مصر ما بين انتفاضة يناير وثورة يونيو وتجاوز المدن وتغلغل بالمحافظات لن يهدأ له بال حتى تُسقط مصر الأحكام القضائية بإدانة أعضائه فى القضية المعروفة باسم «التمويل الأجنبى» وحتى تسمح له بإعادة نشاط المعهد فى البلاد، النائب الأمريكى الذى يهاجم مصر دفاعاً عن الحرية ويعتبرونه هناك رمزاً وبطل حرب هو قاتل دموى همجى شارك فى حرب استعمارية دمرت البلد المسالم فيتنام وقتلت نساءه وأطفاله وحرقت أجسادهم عرايا بالنابالم والقنابل الفسفورية وأزالت الأرض ومن عليها بأسلحة فتاكة ومحرمة دولياً فى واحدة من أبشع الحروب البشرية فى التاريخ، هذه هى مواصفات «الإمبريالى» الذى يصدر بياناً دفاعاً عن الحرية والديمقراطية والنشطاء اليساريين، وهذا هو من يسير فى ركابه خالد على ورفاقه من اليساريين المتعاونين مع «الإمبريالية» حسب التسمية التى يعشقون ترديدها، الجميع يقول إن خالد على انسحب من الانتخابات رغم أنه لم يترشح، ويقينى أنه ورفاقه يعلمون مسبقاً عدم قدرتهم على الوفاء باشتراطات الترشح، وأنهم لم يخططوا لخوض معركة تنافسية بمواصفاتها المعروفة وإنما خططوا كما غيرهم «شو إعلامى» يستخدمونه فى الإساءة للانتخابات وتشويهها.

مشاركة فريق يسارى فى مخطط الإساءة للانتخابات بإجراءات يلتقطها «إمبريالى همجى» لإدانة الدولة المصرية بغير ما فيها مسألة ثقيلة على القلب، لو عايش أبوالثوار «لينين» هذه الأحداث ما كان ليكتب أشهر مؤلفاته «الإمبريالية أعلى مراحل الرأسمالية».

 

 

نقلا عن الوطن القاهريه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماكين  على ماكين  على



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon