توقيت القاهرة المحلي 09:08:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مستقبل الإعلام المصرى

  مصر اليوم -

مستقبل الإعلام المصرى

بقلم - حازم منير

لم يعد الإعلام الحديث قابلاً للسيطرة، وهو غير قابل للمنع، وغالبية الإعلام الإلكترونى غير قابل للضبط ولا يمكن فصل القرار السياسى عن الإعلامى ولو وضعت ضوابط هتلاقى الدنيا باظت بسرعة، حين تقرأ هذه الكلمات الصادرة عن لسان رئيس لجنة الإعلام بالبرلمان السيد أسامة هيكل وهو يتحدث عن أوضاع الإعلام تشعر بالراحة تجاه مشروع قانون تنظيم الصحافة والإعلام المنتظر صدوره قريباً، الشعور بالراحة وحده لا يكفى للرضا عن المشروع حتى نطالع ترجمة هذه المفاهيم الواعية الرائعة فى نصوص القانون وكيف سيتعامل مع الإعلام سواء الحديث أو حتى التقليدى، فعلاً أنت لا تستطيع أن تضع قيوداً على الإعلام سواء الإلكترونى أو غيره، فقد أصبح قادراً على الوصول للمجتمع المحلى من أى مكان بالعالم، ويخترق أمنك القومى وأنت عاجز عن التصرف، مشروع القانون تأخر كثيراً ليس لأشهر وإنما لسنوات طويلة، وهو يمثل النصف الآخر لقانون الهيئات الوطنية، وصدوره لا يكفى لتصويب مفاهيم العمل الإعلامى وإنما أدوات التشريع والرؤية أهم.

المشكلة الحقيقية التى يواجهها الإعلام المصرى أن كل طرف ينظر له من زاوية مصلحته ويحاول اختطافه لجانبه، وكل جانب يعتبر أن الإعلام مهمته الأساسية الدفاع عنه وتوظيف طاقته فى خدمته، وبالمناسبة هى مشكلة مزمنة وليست حديثة أو وليدة اليوم بعد أن ظلت الصحافة والإعلام لنحو 40 عاماً أو أكثر مملوكة للدولة ومحظوراً على غيرها الدخول فى هذا النشاط، الإعلام همه الأساسى يجب أن يتحدد فى تلبية احتياجات المتلقى وليس المُرسل، الحكومة أو مُلاك القنوات أو أصحاب الصحف كلهم مُرسلون وصانعون ومتحكمون، أما المُتلقى فهو الحلقة الأضعف رغم أنه هو المُغذى لجيوب كل الأطراف بمن فيهم العاملون بالمهنة، الإعلام المصرى يحتاج لإعادة نظر فى مضمونه ورسالته وأدوات توصيلها، ومحتاج رؤية جديدة فى علاقته بمؤسسات الدولة، ومحتاج مفاهيم مختلفة لدور المؤسسات النقابية، تخيل أن قانون نقابة الصحفيين صدر منذ 48 عاماً وما زال سارياً حتى الآن، حسب كلام هيكل مشروع القانون يلزم المالك بإعلان ميزانية الشركة ومصادر التمويل، لكن المزعج قوله «هناك كيانات نشأت بالفعل ومش حينفع نهدها بعد أن اكتسبت مراكز قانونية»، وهو كلام مثير للانتباه فهل سينطبق القانون على من يتأسس بعده أم من الأجدر مطالبة كل المؤسسات بإعادة توفيق أوضاعها؟ الرهان على تصويب مسار الإعلام ليس فى العقوبات وإنما على تقوية حقوق المتلقى فى التشريع بما يجعله وسيلة الضغط الحقيقية على باقى الأطراف.

نقلا عن الوطن القاهريه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مستقبل الإعلام المصرى مستقبل الإعلام المصرى



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon