توقيت القاهرة المحلي 13:28:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صناعة الأبطال

  مصر اليوم -

صناعة الأبطال

بقلم: حازم منير

حين يرسم الشباب والشابات علامات التميز، ويتجاوزون الواقع المحلى إلى العالمية، من دون ضجة ولا صخب، فإننا أمام قصص نجاح مختلفة، لم تصنعها الصدفة، وإنما صنعها الفكر والعقل والجهد، وفوق كل ذلك الرغبة فى النجاح.

فرق الاسكواش المصرية، كتبت قصص نجاح عديدة، حققت نتائج أسطورية، يعرفها القاصى والدانى خارج الوطن، بينما لا يعرف أغلب المصريين أن أبناءهم وبناتهم يحتكرون البطولات العالمية على مختلف المسابقات العمرية.

من بين أفضل 20 لاعباً فى العالم، يحتل المصريون بمفردهم سبعة مراكز، ومن ضمن أفضل 20 لاعبة فى العالم، تحتل المصريات بمفردهن سبعة مقاعد أيضاً، وعلى مستوى العشرة الأوائل فى العالم، يحتل المصريون الخمسة الأوائل فى كل قائمة.

نحن أمام إعجاز وليس إنجازاً، تحقق منذ سنوات، وتواصل ولم ينقطع، لم نفز ببطولة صدفة وراحت، وإنما استمرت مسيرة الانتصارات لسنوات طويلة ممتدة، لدرجة أن بطولات تشهد منافسات الأربعة الكبار فيها على المراكز الأربعة الأولى بين مصريين أو بين مصريات.

وعلى التوازى، عادت لنا كرة اليد، بإنجازات غابت طويلاً عن الوطن، عادت بقوة، لم يتوقع أحد، حتى أقرب المسئولين عن اللعبة، أن نحقق هذا التفوق فى مسابقتين عالميتين خلال أسبوعين متتاليين، لنفوز لأول مرة بكأس عالم للناشئين، ونصعد إلى ثالث العالم فى مسابقات الشباب.

المسألة ليست مجرد حالة حماسية، ولا أغنية وطنية نردّدها، وإنما هى من دلائل جدية مرحلة نعيشها، بالقطع تؤثر فى الوجدانيات والمشاعر الوطنية، فهؤلاء الشباب والفتيات تمكنوا من إثبات القدرة على التحدى والتفوق، بعيداً عن روح الانكسار واليأس المتفشية لدى البعض القليل الذى يحاول أن يفرض علينا مناخاً غير صحيح.

الاكتفاء بالإشادة لا يكفى، وترديد الأغانى والأناشيد الوطنية لا يصنع مستقبلاً، إنما الفكر والعقل والعلم، هى الأدوات القادرة على صناعة المستقبل، لكنها أدوات تحتاج إلى سياسات وقيادات جريئة لديها إرادة النجاح، وليس رغبة تولى المناصب.

ادرسوا تجربة الاسكواش، التى أصبحنا ملوك العالم فيها، وادرسوا أسباب عودتنا بقوة إلى صدارة المشهد فى كرة اليد، تعلمون لماذا هذا السقوط المخزى فى اللعبة الشعبية الأولى، ولتستطيعوا مواصلة المسيرة، وتوسيع دوائر النجاح، توقفوا عن ترديد الأغانى، لاستكمال مسيرة النجاح من خلال مشروع البطل الأولمبى، أو أى مشروع هدفه صناعة الأبطال.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صناعة الأبطال صناعة الأبطال



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon