توقيت القاهرة المحلي 05:21:31 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حكاية قانون

  مصر اليوم -

حكاية قانون

بقلم: حازم منير

لكل حدث حكاية، ولكل واقعة رواية، وقانون الجمعيات الأهلية، من الأحداث التى تروى، والوقائع التى تُحكى، لما بها من عبر ودروس مهمة لمن يرغب فى إقامة مجتمع متفاهم.

قبل أكثر من عام، هبّت منظمات المجتمع المدنى جميعها، من مختلف المشارب والتنوعات والاهتمامات، ضد قانون صدر بليل ينظم نشاطها، فأعادها إلى مجتمعات الظلام وعصور ولّت، لا يتمنى أحد عودتها.

كان وبحق قانوناً سيئ السمعة، لا يختلف كثيراً فى توجهاته عن ترسانة قوانين أصدرها الرئيس الراحل السادات فى النصف الثانى من السبعينات فرضت قيوداً على العمل العام، كان تشريعاً خلق حواجز بين المجتمع المدنى وبين الدولة، ودقّ بينهما إسفيناً.

غضب المجتمع المدنى من جهة، وتفهم الدولة المصرية من جهة ثانية لهذا الغضب ودوافعه الوطنية، أتاح التوافق والتفاهم على ضرورة إدارة حوار بين الطرفين، لإنتاج حالة جديدة تعيد الوئام بين عناصر أساسية فى المجتمع مع دولتها.

ماذا جرى؟ سؤال جوهرى، إجابته بسيطة، دعوة لحوار مجتمعى واسع، أدوات جادة وحقيقية لحوار منتج ومثمر، منهجية ديمقراطية استوعبت كل ألوان الطيف السياسى ومن العمل الأهلى، توافقات وتفاهمات أوحت بإمكانية النجاح.

حين ربط المعنيون بين نجاح الحوار المجتمعى، وبين المُنتج التشريعى المنتظر، راهن هؤلاء على الثقة فى الدولة وجدية الحوار المنشود ومصداقيته، وحين ظهرت النتائج فى تشريع جاء على التوافق فى نحو ٨٠ أو ٩٠٪ من بنوده، تأكدت مشاعر الثقة التى أولاها الناس للمولود المنتظر.

مناخ الحوار الذى ساد بين كل الأطراف، أظهر من جهة اهتمام الدولة بالاستماع الصادق للآخر، كما أظهر من الجهة الأخرى جدية المجتمع المدنى فى انتقاداته، ورغبته الصادقة فى حوار مُنتج، وقدمت التجربة نموذجاً يُحتذى فى الاعتراف بالآخر والتفاهم والتسامح وتحقيق القبول من خلال الرأى والرأى الآخر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكاية قانون حكاية قانون



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon