توقيت القاهرة المحلي 13:28:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حكاية قانون

  مصر اليوم -

حكاية قانون

بقلم: حازم منير

لكل حدث حكاية، ولكل واقعة رواية، وقانون الجمعيات الأهلية، من الأحداث التى تروى، والوقائع التى تُحكى، لما بها من عبر ودروس مهمة لمن يرغب فى إقامة مجتمع متفاهم.

قبل أكثر من عام، هبّت منظمات المجتمع المدنى جميعها، من مختلف المشارب والتنوعات والاهتمامات، ضد قانون صدر بليل ينظم نشاطها، فأعادها إلى مجتمعات الظلام وعصور ولّت، لا يتمنى أحد عودتها.

كان وبحق قانوناً سيئ السمعة، لا يختلف كثيراً فى توجهاته عن ترسانة قوانين أصدرها الرئيس الراحل السادات فى النصف الثانى من السبعينات فرضت قيوداً على العمل العام، كان تشريعاً خلق حواجز بين المجتمع المدنى وبين الدولة، ودقّ بينهما إسفيناً.

غضب المجتمع المدنى من جهة، وتفهم الدولة المصرية من جهة ثانية لهذا الغضب ودوافعه الوطنية، أتاح التوافق والتفاهم على ضرورة إدارة حوار بين الطرفين، لإنتاج حالة جديدة تعيد الوئام بين عناصر أساسية فى المجتمع مع دولتها.

ماذا جرى؟ سؤال جوهرى، إجابته بسيطة، دعوة لحوار مجتمعى واسع، أدوات جادة وحقيقية لحوار منتج ومثمر، منهجية ديمقراطية استوعبت كل ألوان الطيف السياسى ومن العمل الأهلى، توافقات وتفاهمات أوحت بإمكانية النجاح.

حين ربط المعنيون بين نجاح الحوار المجتمعى، وبين المُنتج التشريعى المنتظر، راهن هؤلاء على الثقة فى الدولة وجدية الحوار المنشود ومصداقيته، وحين ظهرت النتائج فى تشريع جاء على التوافق فى نحو ٨٠ أو ٩٠٪ من بنوده، تأكدت مشاعر الثقة التى أولاها الناس للمولود المنتظر.

مناخ الحوار الذى ساد بين كل الأطراف، أظهر من جهة اهتمام الدولة بالاستماع الصادق للآخر، كما أظهر من الجهة الأخرى جدية المجتمع المدنى فى انتقاداته، ورغبته الصادقة فى حوار مُنتج، وقدمت التجربة نموذجاً يُحتذى فى الاعتراف بالآخر والتفاهم والتسامح وتحقيق القبول من خلال الرأى والرأى الآخر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكاية قانون حكاية قانون



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon