توقيت القاهرة المحلي 05:32:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وقف خيرى للتعليم

  مصر اليوم -

وقف خيرى للتعليم

بقلم-حازم منير

قرار الحكومة تأسيس وقف خيرى للاستثمار فى العملية التعليمية، خطوة جيدة وتستحق الدعم والمساندة، خصوصاً أنها فكرة تفتح الباب لتضامن اجتماعى حقيقى ومشاركة واسعة من فئات المجتمع المختلفة، وتتيح موارد للدولة فى مواجهة الأزمات التى تعانى منها العملية التعليمية فى مصر.

لكن السؤال هو: لماذا سيخضع الوقف -كما تابعت فى مواقع عدة- لمسئولية بنك الاستثمار؟ ولماذا لا يتم تكوين مجلس إدارة له يديره بشكل مباشر بعد استيفاء الإجراءات القانونية والإدارية المطلوبة بالتأكيد لمثل هذه إدارة.

بعض الأصدقاء، فى حديثنا عن الموضوع، أبدوا سعادتهم بالأمر، لكنهم أيضاً أبدوا تخوفات من إخضاع الوقف لبنك الاستثمار، فى ظل مخاوف عديدة أثارها البعض منهم وجعلتهم يتشككون فى تحقيق الفكرة لأقصى درجات النجاح المطلوب وتحقق أهدافها بالدقة المنشودة.

بالفعل فإن إدارة خاصة، فى ظل إجراءات قانونية وإدارة صارمة، تتيح للوقف أن يلعب دوراً مباشراً فى تلبية الاحتياجات المطلوبة للعملية التعليمية، ويساعد الدولة فى توفير هذه المتطلبات، بدلاً من حديث الوزير المتكرر عن «الشحاتة الحكومية» للإنفاق على التعليم.

وفى تقديرى أن استقلال الصندوق عن التبعية المباشرة للحكومة سيتيح له تدفقاً نقدياً أكثر سهولة من كونه خاضعاً للحكومة ويأتمر بأوامرها، خصوصاً أن كل الدلائل تؤشر إلى اختيار المتبرعين لجهات أهلية مستقلة للمساهمة فى أنشطة متعددة ومختلفة.

يستطيع مجلس أمناء مُحترم لهذا الوقف، يتكون من متبرعين بارزين ومندوبين حكوميين وشخصيات عامة اختصاصية وممثلين لمجتمع مدنى، أن يجذب أموالاً ويضع خططاً لتنمية الموارد المالية ويقوم على التنسيق مع الجهات المعنية لتنفيذ خطط تدعم العملية التعليمية، خصوصاً بناء المدارس أو إضافة فصول للمدارس القائمة.

ليس معنى ذلك الإساءة إلى الجهات الرسمية أو التقليل من شأنها، إنما واقع الحال يؤكد أن إخضاع مثل هذه الأفكار لمسئولية غير حكومية، أو بمعنى أدق لإدارة شعبية، وفقاً لمفهوم قانونى وإدارى وتحت رقابة رسمية، يساعد عل دعمها ويسهم فى تقوية دورها وتحقيق أهدافه.

كثيراً ما نُبدع أفكاراً ممتازة متلألئة، وسرعان ما نطفئ بهجتها وضياءها بسيطرة بيروقراطية وإدارية تزيد من التعقيدات وتُقلل من فاعلية الفكرة، بل وتحاصرها، حتى تفقد تأثيرها، فنفقد أداة كان مقرراً لها أن تلعب دوراً مؤثراً ومحورياً.

توسيع دوائر المشاركة الشعبية فى مثل هذه الفكرة سيؤدى بالقطع إلى المزيد من توسيع دوائر التمويل لها، سواء من داخل البلاد أو من خارجها، وبدلاً من الإساءة للناس واتهامهم بالتكاسل عن دعم الحكومة «اللى بتشحت» سيكون التوجه الشعبى لإدارة الوقف وساماً من الحكومة على صدر الشعب الداعم لإنجاح العملية التعليمية وإخراجها من أزماتها.

نقلا عن الوطن

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وقف خيرى للتعليم وقف خيرى للتعليم



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon