توقيت القاهرة المحلي 05:49:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ختم الله على قلوبهم

  مصر اليوم -

ختم الله على قلوبهم

بقلم: حازم منير

لم أعهد فى حياتى سياسيين يصل الخلاف بينهم وبين معارضيهم، إلى هذا المستوى المتدنى، الذى يخلط بين الاختلاف والكراهية، ولا يضع حدوداً لما يُروّج له، فيُظهر معدناً رخيصاً وكراهية لا نظير لها، تساوى بين عدو الوطن والمعارض السياسى.

الحكاية وما فيها أن البعض من هؤلاء «المتثويرين»، القابعين خارج الوطن، المستمتعين بالمنح الدراسية، والوظائف الخاصة، الممولة من ميزانيات حكومات مخصصة لدعم الأنشطة الإنسانية، وتحول بعضها إلى دعم النشطاء السياسيين، تحولوا إلى محللين سياسيين، ومصادر دائمة لقنوات «الإرهابيين المتأسلمين» يبثون تحليلات، تنم عن غل وكراهية وحقد، والمضحك جهل أيضاً فى الوقت نفسه.

واحدة من هذه الوقاحات، تفسير الحادث الإرهابى بجوار معهد الأورام، بأنه عملية مقصودة، هدفها هدم المعهد لبيع الأرض المجاورة للنيل، لمستثمرين أجانب لبناء أبراج أو مشروعات سياحية أو استثمارية، وأن هذا الحادث تكرار للحرائق التى جرت وقائعها فى أماكن مختلفة، مثل الهرم أو ميدان العتبة وخلافه، لرغبة الدولة المصرية فى بيع أراضيها إلى مستثمرين.

تخيل أن يصل الأمر بالبعض إلى تخيل القتل والتدمير وسيلة لأهداف سياسية، ولأن هؤلاء الإرهابيين وأتباعهم يفعلون ذلك فعلاً، ويخططون له ليل نهار، ولأنهم يسعون إلى تحقيق أهدافهم عبر الكذب والادعاء والاختلاق، والقتل وسفك دماء الأبرياء، فهم لا يتورّعون عن اتهام غيرهم بما هو فيهم، وهم يبررون أكاذيبهم واتهاماتهم الضالة بادعاءات، يستهدفون بها تبرير وجودهم بالخارج، لإرضاء المُتكفلين بهم، ولتبرير الأموال التى تُنفق عليهم، أو لتبرير فشلهم السياسى.

الحاصل أننا أمام مجموعة من القتلة أو من الفاشلين، الذين قرّروا العيش فى رغد الحياة خارج البلاد، أو من مرتزقة «فيس بوك»، الذين لا يجدون ما يردّدونه، سوى تحليلات بائسة يائسة، وأقاويل مخبولة، تعكس توتراً وشعوراً باليأس، وعدم قدرة على التأثير فى الناس، إلا بإطلاق الاتهامات، أو السباب والألفاظ الوضيعة.

الشاهد أن أصحاب هذه التحليلات التى يطلون بها علينا من قنوات الإرهاب أو من صفحات التواصل الاجتماعى أقل ما يوصفون به أنهم من «سفلة» الناس، لا يفرقون بين فشلهم وكراهيتهم الشخصية لمعارضيهم، وهم لا يفهمون من السياسة إلا كل ما يتعلق بالتحريض على الكراهية وانتزاع حق الحياة من الأبرياء، إما بأسلحتهم النارية، أو بتحريضاتهم السياسية على الكراهية والقتل.

إنهم جماعة ختم الله على قلوبهم، فهم لا يفهمون ولا يسمعون ولا يشاهدون، وإنما يسبون ويُحرضون ويقتلون، أنهم مُخرفون.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ختم الله على قلوبهم ختم الله على قلوبهم



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon