توقيت القاهرة المحلي 05:32:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مستقبل مسيرة الإصلاح

  مصر اليوم -

مستقبل مسيرة الإصلاح

بقلم : حازم منير

 لم يحدث أن فرضت سياسات الإصلاح النقدى والمالى نفسها على وسائل الإعلام المختلفة من صحافة وتليفزيون وإذاعة كما يحدث هذه الأيام مع اقتراب موعد تطبيق الحزمة الجديدة من سياسات التحرير الاقتصادى فى بداية يوليو المقبل.

وهناك عدة ملاحظات فى هذا الجانب، أولها أن غالبية المشاركين فى الحوار حول الحزمة الجديدة من السياسات نماذج من أبرز مؤيدى سياسات الحكومة فى هذا الصدد، سواء من الخبراء أو من الإعلاميين أنفسهم.

ثانية الملاحظات الاهتمام بمناقشة الجوانب السلبية فى سياسات الإصلاح وقدرة الناس على تحمُّل المزيد منها وكيفية التعامل مع الخطوات الجديدة وتداعياتها، وأيضاً قدرة الحكومة على الاستمرار فى سياسة الرعاية الاجتماعية التى تقدمها وإمكانية أن تستوعب هذه الإجراءات تداعيات المرحلة المقبلة وتوفر الحماية المطلوبة للفئات المُضارة.

ثالثة الملاحظات اتجاه البعض من المحللين إلى تركيز الحديث عن الطبقة الوسطى فى المجتمع وقدرتها على تحمُّل المزيد من الضغوط والخشية من زيادة أرقام هبوط قطاعات منها إلى حدود خط الفقر ودعوة الحكومة إلى تبنّى إجراءات إضافية لحماية هذه الفئات على وجه التحديد.

رابعة الملاحظات أن البعض من أهم وأبرز رموز مؤيدى الاتفاق مع صندوق النقد الدولى والداعمين له أمام الرأى العام يتحدثون الآن باهتمام بالغ عن ضرورة ضخ دماء جديدة فى شرايين الأجور المصرية لرفع الرواتب والدخول بما يتيح القدرة على مواجهة الارتفاعات المنتظرة فى كلفة الخدمات العامة.

خامسة هذه الملاحظات الحوارات الدائرة عن ارتفاع الدين المصرى الداخلى والخارجى إلى أرقام غير مسبوقة واستنزافه لمعدلات ضخمة من الموازنة العامة للدولة، ما يستوجب الحذر البالغ مستقبلاً من مخاطر هذا التوجه.

سادسة هذه الملاحظات هى دعوة البعض لبحث إمكانية تأجيل بعض جوانب هذه السياسات لمنح الناس فترة راحة و«التقاط النفَس» والبحث عن بدائل توفر المزيد من الحماية الاجتماعية.

الحوار الدائر يمكن اعتباره حواراً مجتمعياً تستطيع الحكومة من خلال متابعته -إذا رغبت فى ذلك- أن تمتلك رؤية أو تصوراً للمشهد العام وللآراء والأفكار الدائرة فى شأن سياسات المرحلة المقبلة والأساليب المطلوبة للتعامل مع الواقع المجتمعى.

المخاوف من المرحلة الجديدة للإصلاح لا تعنى أبداً توقعات بردود فعل أو خلافه، وإنما هى تخوفات إيجابية تهدف إلى توفير علاج يتيح استمرار مسيرة الإصلاح -رغم التحفظات العديدة عليها- برضا وقبول ورعاية وحماية شعبية.

أعلم أن الدولة المصرية متمسكة باستمرار سياسات الإصلاح النقدى والمالى، لكن هذا التوجه لا يمنع أبداً من البحث عن إجراءات موازية لإعادة التوازن إلى المجتمع.

نقلا عن الوطن القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مستقبل مسيرة الإصلاح مستقبل مسيرة الإصلاح



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon