توقيت القاهرة المحلي 18:25:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عبدالقادر الجيلاني وحسن عباس زكي

  مصر اليوم -

عبدالقادر الجيلاني وحسن عباس زكي

بقلم - ناجح إبراهيم

مُدَّعو التصوف كثيرون، أما المتصوفة بحق فهم عملة نادرة وخاصة فى زماننا هذا، ومن أعظم المتصوفة فى عصرنا الحالى العلامة الكبير د. حسن عباس زكى وزير الاقتصاد الأسبق فى عهد عبدالناصر والمستشار الاقتصادى الأسبق لأمير الكويت، الذى جمع خصالاً من الخير قد لا تجتمع إلا نادراً فى عصرنا.

وقد أحببت د. حسن عباس كثيراً وقابلت بعض أصدقائه وتلاميذه فقصوا علىَّ بعض مآثره وتجلياته فى الإحسان إلى الخلق ورحمتهم وإنفاقه معظم ما كسبه من عمله فى الكويت على وجوه البر، أما مرتبه كوزير فى عهد عبدالناصر فكان أشبه بالملاليم، والرجل كان من أصول نظافة اليد وفروعها، فلم يجمع أو يدخر منها شيئاً وكان معظم الوزراء فى عهده كذلك، والرجل حينما يتحدث عن التصوف والزهد أو «الجيلانى» فكأنه يتحدث عن نفسه وتخرج الكلمات من قلبه للقلوب، فهو الزاهد العابد العالم المحسن رحمه الله.

وقد كتب د. حسن عباس كتاباً رائعاً سماه «مذاقات فى عالم التصوف» ذكر فيه جملة رائعة من نصائح العلامة الكبير عبدالقادر الجيلانى، وها أنذا أسوق بعضها للقراء لعظم قيمتها وفائدتها وعمق معانيها:

- المؤمن غريب فى الدنيا مسجون فيها، وإن كان فى سعة من الرزق. فهو فى سجن الباطن: بشره وسروره فى وجهه، وحزنه فى قلبه، عرف الدنيا فطلقها.

- أعمالكم عمالكم «أى حكامكم»، والحق «سبحانه» ليس بظلام للعبيد.

- كل حقيقة لا تشهد لها الشريعة فهى زندقة.

- طِرْ إلى الحق بجناحَى الكتاب والسنة، إياك والحسد فإنه بئس القرين وهو الذى خرب بيت إبليس وأهلكه وجعله من أهل النار.

- اغسل ثيابك من الوسخ واغسل قلبك من الذنوب.

- التقوى أساس كل خير وسبب لمجىء الدنيا والحكمة والعلوم وصفاء القلوب.

- من علامة العارف كتمان الحال، وصمت المقال، والتخلص من الآمال.

- ما شم رائحة المعرفة من افتخر بأبيه وأمه وخاله وعمه وماله ورجاله، ليس عند الله على شىء من رأى نفسه.

- المروءة احتمال زلل الإخوان.

- لا يشم رائحة الولاية من لا يزهد فى الدنيا وأهلها.

- من لم يزدد بعلمه وعمله تواضعاً للخلق فهو هالك.

- من استغنى بالله عز وجل احتاج إليه كل شىء، وهذا شىء لا يجىء بالتحلى ولا بالتمنى، ولكن بشىء وقر فى الصدور وصدقه العمل.

- ليكن الخرس دأبك، والخمول لباسك، والتهرب من الخلق كل مقصودك، وإن قدرت أن تنقب فى الأرض سرباً تختفى فيه فافعل، يكون هذا دأبك، إلى أن يترعرع إيمانك، وتقوى قدم إيمانك، وتنفتح عينا قلبك، فحينئذ أطلق لسانك فى الكلام، واخلع لباس الخمول، واترك الهرب من الخلق، واخرج إليهم، فإنك دواء لهم، لا تبالى بإقبالهم وإدبارهم، وحمدهم وذمهم، فأنت مع ربك عز وجل.

- حصل الرفيق قبل الطريق، والجار قبل الدار، والأنيس قبل الوحشة، والحمية قبل المرض، والصبر قبل البلية، والرضا قبل القضاء.

- إن لم تطعك نفسك فيما تريد من طاعة الله عز وجل، فعاقبها بسياط الجوع والعطش والذل والعرى والخلوة، فنفسك إن لم تركبها ركبتك.

- لا فلاح لقلبك وفيه أحد غير الله عز وجل، لا ينفعك إظهار الزهد فى الأشياء، مع إقبالك عليها بقلبك، أما تستحى أن تقول بلسانك: توكلت على الله، وفى قلبك غيره؟!

- لا تغتر ببعض العلماء، فإنهم علماء بحكم الله، جهال بذاته.

- لا تيأس من رحمة الله عز وجل بمعصية ارتكبتها، بل اغسل نجاسة ثوب دينك، بماء التوبة والثبات عليها، والإخلاص فيها.

- لا تكن كحاطب الليل، يحطب ولا يدرى ما يقع بيده، هذا شىء لا تحصل عليه بالتمنى والتحلى، والتكلف والتصنع، ولكن هو شىء وقر فى الصدر، وصدقه العمل.

- اعمل ثم انفرد فى خلوتك عن الخلق، واشتغل بمحبة الحق عز وجل، فإذا صح لك الانفراد والمحبة، قربك إليه، وأدناك منه، وأفناك فيه.. ثم إن شاء الله، يظهرك للخلق.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبدالقادر الجيلاني وحسن عباس زكي عبدالقادر الجيلاني وحسن عباس زكي



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:47 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

وفد أميركي يزور دمشق للقاء السلطات السورية الجديدة

GMT 09:42 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الرئيس بزشكيان يختم زيارته للقاهرة ويعود إلى طهران

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 11:30 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأماكن لتجنب الإصابة بالإنفلونزا على متن الطائرة

GMT 18:59 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أسهل طريقة لتنظيف المطبخ من الدهون بمنتجات طبيعية

GMT 22:16 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

مواجهة أسوان لا تقبل القسمة على أثنين

GMT 18:47 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيفا" يكشف أسباب ترشيح ميسي لجائزة "الأفضل"

GMT 05:37 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

جوليا روتفيلد تكشف للفتيات دليل ارتداء ملابس الحفلات

GMT 17:06 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

تعرفي على طرق مبتكرة لوضع المناكير الأحمر

GMT 20:57 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

فيليب لام يصف قضية مونديال 2006 بالكارثة الشخصية لبيكنباور
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon