توقيت القاهرة المحلي 19:07:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سطور يحيى حقى

  مصر اليوم -

سطور يحيى حقى

بقلم : هبة عبدالعزيز

 - سأستريح عندما أضع برنامجا لحياتى أسير عليه.

- فتضحك وتجيب:

يا عزيزى إسماعيل الحياة ليست برنامجا ثابتا, بل مجادلة مستمرة.

يقول لها : تعالى نجلس.

وتقول له : قم نسر.

يحدثها عن الزواج , تحدثه عن الحب

يكلمها عن المستقبل,  فتكلمه عن الحاضر ......

كان هذا اسماعيل وكانت تلك مارى فى رواية «قنديل أم هاشم» للكاتب الكبير رحمه الله يحيى حقى , والدى حلت علينا ذكرى وفاته الـ 25 الشهر الماضى.

وعندما تقرأ ليحيى حقى تشعر بالروح, بالصدق , تحس بالجدية , وبخفة الدم أيضا , تحس بروح مصر البسيطة والشامخة فى ذات الوقت, ترى  بين كلماته الأهرامات العملاقة هنا والفلاح الطيب هناك.

فكثيرا ما أقف أمام كتابات العظيم يحيى حقى متأملة, فكيف كان كاتبا عريقا وعميقا لهذه الدرجة ! من أين أتى بكل هذا الاحساس العالى جدا بواقعنا الشعبى؟ بتاريخنا ؟ وبالحضارة الانسانية بشكل عام ؟.

وعندما تفكر ستجد أنه غالبا ما تزدحم روايته بتجارب بشرية يتناولها بتفاصيل حسية وملامح جزئية تدخلك فى عمقها وواقعيتها وقوة إحساسها وفكرتها.

ولا أخفيكم أمرا ... فما دعانى أكثر  للكتابة اليوم عن الكاتب والاديب والروائى المصرى الأستاذ الكبير يحيى حقى عدة أسباب , لربما كان من ضمن أهمها هو حلول ذكرى وفاته كما ذكرت منذ قليل, اضافة الى السبب الذى جال بخاطرى وشغل بالى ولا يزال يشغل بالى كثيرا، وهو الفجوة الكبيرة ما بين جيلى وجيل يحيى حقى والكثير من أمثاله الرائعين الذين ساهموا فى صناعة وتشكيل وجداننا ومشاعرنا، وأثروا فى أفكارنا وحفزوا من طموحاتنا، ولعله يحضرنى هنا بمناسبة هذا الحديث جزء من حوار كان قد دار منذ فترة بينى وبين المخرج الكبير والكاتب المبدع دكتور عصام الشماع, أتذكر جيدا أننا كنا نتحدث عما حلّ بالحالة الأدبية بشكل خاص والثقافية بشكل عام فى مصر وخاصة فى السنوات الأخيرة, وحدثنى أستاذى الكبير قائلا:

عارفة يا هبة ..... انتوا جيلكم ده مظلوم ! واللى بيقدر ينجح منكم لازم يكون بدل جهد كبير جدا جدا......  لان جيلنا احنا استلم الراية من جيل الأساتذة الكبار اللى قبله، هما سلموا .... لكن إحنا للأسف مقدرناش نسلمكم، لأن المناخ العام مكنش مهيأ ولا يزال انه يسمح بده.

ولحديثنا بقية .....

أين أنت أيها النور الذى غبت عنى دهرا؟ مرحبا بك, لقد زالت الغشاوة التى كانت ترين على قلبى وعينى, وفهمت الآن ما كان خافيا على , "لا علم بلا إيمان".

  يحيى حقى - قنديل أم هاشم

نقلا عن الوفد القاهريه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سطور يحيى حقى سطور يحيى حقى



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
  مصر اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 11:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
  مصر اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 20:28 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي على مناطق جنوب لبنان بعد هجوم لحزب الله
  مصر اليوم - قصف إسرائيلي على مناطق جنوب لبنان بعد هجوم لحزب الله

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

سوسن بدر تخوض تجربة فنية جديدة
  مصر اليوم - سوسن بدر تخوض تجربة فنية جديدة

GMT 11:08 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
  مصر اليوم - الكشف عن قائمة بي بي سي لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 19:42 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

قلق في "أرامكو" بسبب هجمات الخليج وارتفاع سعر النفط

GMT 02:08 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مي عمر تكشف عن حقيقة علمها بمقلب "رامز في الشلال"

GMT 07:15 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

كشف غموض وفاة 22 عالمًا بعد فتح مقبرة توت عنخ آمون

GMT 10:06 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

رسالة حسن الرداد إلى محمد رمضان بعد أغنية "نمبر وان"

GMT 22:21 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

روبرتو فيرمينو يُجدد شكره لزميله "محمد صلاح"

GMT 06:52 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

"مشاهير حول العالم راحوا ضحية "الالتهاب الرئوي

GMT 11:08 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعرَّف على أنواع السيارات الأكثر مبيعًا في عام 2018

GMT 15:10 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

علامة "كايلي" و"كاندال" تطلق حقائب زهيدة الثمن

GMT 14:17 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أفكار إضاءة رائعة لحفلة زفافك الخارجية

GMT 10:13 2018 الجمعة ,07 أيلول / سبتمبر

اكتشفي طرق مختلفة لتحضير الفول
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon