توقيت القاهرة المحلي 05:32:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حق الأمان وشهادة الأمان

  مصر اليوم -

حق الأمان وشهادة الأمان

بقلم - هبة عبدالعزيز

الأمان هو أول حقوق الإنسان، تلك أولوية استقر عليها الفكر العالمى، وانعكست فى العديد من القرارات الدولية. وكمصريين نفتخر بأنه قد جاء الحديث عن أهمية هذا الحق الإنسانى الأصيل فى وثيقتين فى غاية الأهمية للدكتور بطرس غالى، وهما أجندة السلام وأجندة التنمية، (وربما سيكون لنا عن العلاقة الوثيقة ما بين السلام والتنمية مقال منفصل قريباً بإذن الله نظراً للارتباط الوثيق والمتبادل فيما بينهما، فبدون السلام لا تتحقق التنمية، والتنمية فى ذات الوقت هى إحدى أهم ركائز الحفاظ على السلام).

وفى ظنى أن الحديث عن أى حق آخر قبل «الأمان» إنما هو نوع من أنواع العبث. لذا فقد أسعدنى كثيراً القرار الخاص بشأن شهادات الأمان التى بدأ طرحها فى نحو ٤ بنوك عامة، والهدف الأساسى منها هو توفير غطاء تأمينى لفئات عريضة جداً من الشعب، خاصة المحرومين من أحد أهم مقومات الرعاية الاجتماعية «الأمان»، إما لأن هؤلاء يعملون فى مؤسسات أو هيئات أو شركات لا يُلزمها القانون بالتأمين عليهم مثلاً، أو ربما لأنهم يعملون فى أعمال غير منتظمة، سواء بشكل مؤقت أو تكون تلك الأعمال ذات طبيعة موسمية. وأرى أن تلك الخطوة من الخطوات الإيجابية جداً على المستوى الاجتماعى، وتطبيق فكرة العدالة الاجتماعية، ولن أبالغ إن وصفتها بأنها من أهم القرارات على الإطلاق باتجاه تحقيق قدر من العدالة الاجتماعية التى ظلت شبه منسية تماماً، خاصة فى العقود الأخيرة من بعد ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢م. وأذكر أنه فى مطلع التسعينات تقريباً صعدت قضية العدالة الاجتماعية لتتصدّر المشهد فى تلك المرحلة، وأذكر أيضاً أنه كان هناك تفكير للتوجه نحو توسيع مساحة الطبقة الوسطى، واتخاذ بعض الإجراءات التى من شأنها تضييق الهوة أو الفجوة بين الطبقات الاجتماعية، ولكن ظل التنبيه أو التفكير فى الفئات الواسعة جداً من الجماهير المحرومة من الغطاء التأمينى بعيدة عن الاهتمام فى تلك المرحلة. ومع التطورات والتغيرات الكثيرة التى حدثت فى المجتمع المصرى، سواء على المستوى الاقتصادى أو الاجتماعى بشكل خاص، والتى كان لأغلبها بكل أسف آثار شديدة السلبية على المواطن المصرى فى السنوات السابقة، ازدادت مساحة وحجم الفئات المحرومة من أبسط حقوقها وهى (الأمان)، لذا فمن هنا جاءت سعادتى البالغة بهذا القرار الذى يوفر، عبر آلية جديدة عن طريق البنوك العامة الرئيسية، طرح نوع جديد من شهادات الادخار لهذا الغرض بعائد يبلغ نحو ١٦%، فحائز هذه الشهادة يحظى بغطاء تأمينى فورى، وقد قرأت أن الإجراءات التى تنظمها تتضمن صرف تعويضات لورثة الحائز حتى ولو توفى بعد شهر واحد من شراء تلك الشهادة. ولعلها بداية جيدة جداً وخطوة أولى طال انتظارها فى شأن العدالة الاجتماعية وتحقيق الأمان للمواطن العادى البسيط -وما أكثره على أرض بلادنا- فشمل غير المشمولين بالغطاء التأمينى سيكون له نتائجه الإيجابية على عدة مستويات، وأتمنى أن نتوسع بحيث تصبح الخطوة المقبلة توفير معاش شهرى لحائزى «شهادات أمان» ولورثتهم.

 

 

نقلا عن الوطن القاهريه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حق الأمان وشهادة الأمان حق الأمان وشهادة الأمان



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon