توقيت القاهرة المحلي 18:53:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حق الأمان وشهادة الأمان

  مصر اليوم -

حق الأمان وشهادة الأمان

بقلم - هبة عبدالعزيز

الأمان هو أول حقوق الإنسان، تلك أولوية استقر عليها الفكر العالمى، وانعكست فى العديد من القرارات الدولية. وكمصريين نفتخر بأنه قد جاء الحديث عن أهمية هذا الحق الإنسانى الأصيل فى وثيقتين فى غاية الأهمية للدكتور بطرس غالى، وهما أجندة السلام وأجندة التنمية، (وربما سيكون لنا عن العلاقة الوثيقة ما بين السلام والتنمية مقال منفصل قريباً بإذن الله نظراً للارتباط الوثيق والمتبادل فيما بينهما، فبدون السلام لا تتحقق التنمية، والتنمية فى ذات الوقت هى إحدى أهم ركائز الحفاظ على السلام).

وفى ظنى أن الحديث عن أى حق آخر قبل «الأمان» إنما هو نوع من أنواع العبث. لذا فقد أسعدنى كثيراً القرار الخاص بشأن شهادات الأمان التى بدأ طرحها فى نحو ٤ بنوك عامة، والهدف الأساسى منها هو توفير غطاء تأمينى لفئات عريضة جداً من الشعب، خاصة المحرومين من أحد أهم مقومات الرعاية الاجتماعية «الأمان»، إما لأن هؤلاء يعملون فى مؤسسات أو هيئات أو شركات لا يُلزمها القانون بالتأمين عليهم مثلاً، أو ربما لأنهم يعملون فى أعمال غير منتظمة، سواء بشكل مؤقت أو تكون تلك الأعمال ذات طبيعة موسمية. وأرى أن تلك الخطوة من الخطوات الإيجابية جداً على المستوى الاجتماعى، وتطبيق فكرة العدالة الاجتماعية، ولن أبالغ إن وصفتها بأنها من أهم القرارات على الإطلاق باتجاه تحقيق قدر من العدالة الاجتماعية التى ظلت شبه منسية تماماً، خاصة فى العقود الأخيرة من بعد ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢م. وأذكر أنه فى مطلع التسعينات تقريباً صعدت قضية العدالة الاجتماعية لتتصدّر المشهد فى تلك المرحلة، وأذكر أيضاً أنه كان هناك تفكير للتوجه نحو توسيع مساحة الطبقة الوسطى، واتخاذ بعض الإجراءات التى من شأنها تضييق الهوة أو الفجوة بين الطبقات الاجتماعية، ولكن ظل التنبيه أو التفكير فى الفئات الواسعة جداً من الجماهير المحرومة من الغطاء التأمينى بعيدة عن الاهتمام فى تلك المرحلة. ومع التطورات والتغيرات الكثيرة التى حدثت فى المجتمع المصرى، سواء على المستوى الاقتصادى أو الاجتماعى بشكل خاص، والتى كان لأغلبها بكل أسف آثار شديدة السلبية على المواطن المصرى فى السنوات السابقة، ازدادت مساحة وحجم الفئات المحرومة من أبسط حقوقها وهى (الأمان)، لذا فمن هنا جاءت سعادتى البالغة بهذا القرار الذى يوفر، عبر آلية جديدة عن طريق البنوك العامة الرئيسية، طرح نوع جديد من شهادات الادخار لهذا الغرض بعائد يبلغ نحو ١٦%، فحائز هذه الشهادة يحظى بغطاء تأمينى فورى، وقد قرأت أن الإجراءات التى تنظمها تتضمن صرف تعويضات لورثة الحائز حتى ولو توفى بعد شهر واحد من شراء تلك الشهادة. ولعلها بداية جيدة جداً وخطوة أولى طال انتظارها فى شأن العدالة الاجتماعية وتحقيق الأمان للمواطن العادى البسيط -وما أكثره على أرض بلادنا- فشمل غير المشمولين بالغطاء التأمينى سيكون له نتائجه الإيجابية على عدة مستويات، وأتمنى أن نتوسع بحيث تصبح الخطوة المقبلة توفير معاش شهرى لحائزى «شهادات أمان» ولورثتهم.

 

 

نقلا عن الوطن القاهريه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حق الأمان وشهادة الأمان حق الأمان وشهادة الأمان



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 18:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية
  مصر اليوم - نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم

GMT 09:49 2020 الإثنين ,27 تموز / يوليو

جيونبك يعزز موقعه في وصافة الدوري الكوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon