توقيت القاهرة المحلي 11:23:31 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حق الأمان وشهادة الأمان

  مصر اليوم -

حق الأمان وشهادة الأمان

بقلم - هبة عبدالعزيز

الأمان هو أول حقوق الإنسان، تلك أولوية استقر عليها الفكر العالمى، وانعكست فى العديد من القرارات الدولية. وكمصريين نفتخر بأنه قد جاء الحديث عن أهمية هذا الحق الإنسانى الأصيل فى وثيقتين فى غاية الأهمية للدكتور بطرس غالى، وهما أجندة السلام وأجندة التنمية، (وربما سيكون لنا عن العلاقة الوثيقة ما بين السلام والتنمية مقال منفصل قريباً بإذن الله نظراً للارتباط الوثيق والمتبادل فيما بينهما، فبدون السلام لا تتحقق التنمية، والتنمية فى ذات الوقت هى إحدى أهم ركائز الحفاظ على السلام).

وفى ظنى أن الحديث عن أى حق آخر قبل «الأمان» إنما هو نوع من أنواع العبث. لذا فقد أسعدنى كثيراً القرار الخاص بشأن شهادات الأمان التى بدأ طرحها فى نحو ٤ بنوك عامة، والهدف الأساسى منها هو توفير غطاء تأمينى لفئات عريضة جداً من الشعب، خاصة المحرومين من أحد أهم مقومات الرعاية الاجتماعية «الأمان»، إما لأن هؤلاء يعملون فى مؤسسات أو هيئات أو شركات لا يُلزمها القانون بالتأمين عليهم مثلاً، أو ربما لأنهم يعملون فى أعمال غير منتظمة، سواء بشكل مؤقت أو تكون تلك الأعمال ذات طبيعة موسمية. وأرى أن تلك الخطوة من الخطوات الإيجابية جداً على المستوى الاجتماعى، وتطبيق فكرة العدالة الاجتماعية، ولن أبالغ إن وصفتها بأنها من أهم القرارات على الإطلاق باتجاه تحقيق قدر من العدالة الاجتماعية التى ظلت شبه منسية تماماً، خاصة فى العقود الأخيرة من بعد ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢م. وأذكر أنه فى مطلع التسعينات تقريباً صعدت قضية العدالة الاجتماعية لتتصدّر المشهد فى تلك المرحلة، وأذكر أيضاً أنه كان هناك تفكير للتوجه نحو توسيع مساحة الطبقة الوسطى، واتخاذ بعض الإجراءات التى من شأنها تضييق الهوة أو الفجوة بين الطبقات الاجتماعية، ولكن ظل التنبيه أو التفكير فى الفئات الواسعة جداً من الجماهير المحرومة من الغطاء التأمينى بعيدة عن الاهتمام فى تلك المرحلة. ومع التطورات والتغيرات الكثيرة التى حدثت فى المجتمع المصرى، سواء على المستوى الاقتصادى أو الاجتماعى بشكل خاص، والتى كان لأغلبها بكل أسف آثار شديدة السلبية على المواطن المصرى فى السنوات السابقة، ازدادت مساحة وحجم الفئات المحرومة من أبسط حقوقها وهى (الأمان)، لذا فمن هنا جاءت سعادتى البالغة بهذا القرار الذى يوفر، عبر آلية جديدة عن طريق البنوك العامة الرئيسية، طرح نوع جديد من شهادات الادخار لهذا الغرض بعائد يبلغ نحو ١٦%، فحائز هذه الشهادة يحظى بغطاء تأمينى فورى، وقد قرأت أن الإجراءات التى تنظمها تتضمن صرف تعويضات لورثة الحائز حتى ولو توفى بعد شهر واحد من شراء تلك الشهادة. ولعلها بداية جيدة جداً وخطوة أولى طال انتظارها فى شأن العدالة الاجتماعية وتحقيق الأمان للمواطن العادى البسيط -وما أكثره على أرض بلادنا- فشمل غير المشمولين بالغطاء التأمينى سيكون له نتائجه الإيجابية على عدة مستويات، وأتمنى أن نتوسع بحيث تصبح الخطوة المقبلة توفير معاش شهرى لحائزى «شهادات أمان» ولورثتهم.

 

 

نقلا عن الوطن القاهريه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حق الأمان وشهادة الأمان حق الأمان وشهادة الأمان



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 00:01 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

"لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا"
  مصر اليوم - لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا

GMT 14:55 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 07:29 2020 الأربعاء ,17 حزيران / يونيو

ارمينيا بيليفيلد يصعد إلى الدوري الألماني

GMT 13:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"فولكس فاغن" تستعرض تفاصيل سيارتها الجديدة "بولو 6 "

GMT 18:07 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الإيطالي يتأهب لاستغلال الفرصة الأخيرة

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 22:13 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

بسبب خلل كيا تستدعي أكثر من 462 ألف سيارة

GMT 00:02 2023 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات فولكس فاغن تتجاوز نصف مليون سيارة في 2022

GMT 08:36 2021 الخميس ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أيتن عامر تحذر من المسلسل الكوري «squid games»

GMT 20:44 2021 الأربعاء ,15 أيلول / سبتمبر

شيرين رضا تتعرض للخيانة الزوجية من صديقتها المقربة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon