توقيت القاهرة المحلي 05:32:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المشاركة الانتخابية بين الواجب الوطنى والرسالة

  مصر اليوم -

المشاركة الانتخابية بين الواجب الوطنى والرسالة

بقلم : هبة عبدالعزيز

 بدأت اليوم المقار الانتخابية فى جميع أنحاء جمهورية مصر العربية فتح أبوابها لاستقبال الناخبين المصريين المتوجّهين إلى صناديق الانتخابات الرئاسية، لاختيار رئيس الجمهورية لفترة رئاسية مدتها 4 سنوات مقبلة.

ولعل المشاركة فى العملية الانتخابية هذه المرة قد تكون بعيدة بشكل واضح عن الأجواء المعتادة التى تسودها غالباً حدة المنافسة أو شراسة المعركة، لكنّها فى الوقت ذاته تحمل رسالة من الأهمية بأن:

مصر وسط كل ما يُحاك لها خارجياً وداخلياً لعرقلة مسيرتها نحو الإصلاح والتقدم، ما زالت قادرة على النهوض، فها هى تتجاوز فترة النقاهة، وتنجح فى الإفلات والشفاء من تلك المحاولات اليائسة التى يجرّبها الأعداء وأصحاب المصالح للنيل من حاضر شعبها ومستقبلهم.

وكنت قد أشرت فى مقال سابق لى بشىء من التفصيل إلى تلك المحاولات المستمرة لوقف مسيرة مصر عبر التاريخ، بداية من عصر محمد على باشا والدولة الحديثة، مروراً بالحقبة الناصرية ومرحلة الاستقلال، ووصولاً إلى كل المحاولات البائسة الحالية التى تتصاعد روائح أدخنتها، فى محاولة لخنق أنفاسنا.

وكنت قد ذكرت أيضاً بأنه قد بات مستقراً لدىّ بما يكفى أن مصر لم تترك أو يُسمح لها ولو لمرة واحدة لاستكمال مرحلة تطور اختارتها هى، وذلك باختلاف الأسباب وتداخلها، هل كانت خارجية أم داخلية، وهل تم ذلك بطريقة سلمية أم عسكرية؟! وأياً ما كان لكن المهم أنه يتم غلق الطريق على مصر كلما شرعت فى اختيار طريقها نحو التقدّم والرقى، فتتوقف مسيرة نموها بكل أسف، سواء على المستوى السياسى أو الاقتصادى أو الاجتماعى أو الثقافى. ولعلى لم أستدعِ تلك النقطة من أجل البكاء على اللبن المسكوب، لكن ربما كان الهدف الأساسى هو الاستفادة من الماضى واستيعاب دروس التاريخ، لأننا للأسف الشديد اعتدنا ألا نتعلم من تاريخنا بالقدر المناسب، بل أجدنا نميل أكثر إلى الذهاب بالقول وبالتفكير إلى نظرية المؤامرة الخارجية وخداع الآخرين.

وبنظرة سريعة حولنا نستطيع أن نقف على الكثير من الأمور.

ففى الوقت الذى نجحت فيه قوى الشر العالمية فى كلٍّ من ليبيا، سوريا، اليمن، ومن قبلها العراق فى تفتيت وحدة تلك الدول الشقيقة من جيراننا، وجعلها تعيش أوقاتاً فى غاية الصعوبة، حيث باتت تلك الأوطان تعانى من ضياع وتمزّق كيانها، وتسريح وتفريغ جيوشها الوطنية، وتشريد وتشتت شعوبها.. استطاعت مصر أن تفلت من ذلك المصير الذى كان قد اقترب جداً من أرضها، وكاد أن يحول بلادنا إلى أشلاء وطن.

ويرجع الفضل فى ذلك بعد إرادة المولى عزّ وجل، إلى إرادة ووعى الشعب المصرى العظيم بمساندة جيشه الوطنى من خير جنود الأرض.

لذا فمشاركتنا وإقبالنا على النزول فى الانتخابات هذه المرة، إنما هى فى حقيقتها أعمق من فكرة ممارسة الحق الديمقراطى، لأنه بات واجباً وطنياً، يُظهر للعالم كله قدرة مصر على الالتزام بالمبادئ والثوابت واجتثاث الإرهاب، ومحاولتها تحسين مظاهر وجودة حياة المصريين، ولعله أيضاً من عمق آخر وفاء لأرواح شهدائنا الأبرار الذين ضحّوا بدمائهم كى تنعم مصر بالاستقرار والأمان، فكلنا لنا مصلحة مباشرة من النزول، فمشاركتنا الانتخابية هى أقوى رسالة إلى كل من يريد قوة وقدرة واستقرار مصر، وعلى قدر ما تبدو أنها عمل بسيط، إلا أنها خطوة كبيرة فى عمر الوطن ومستقبله.

نقلاً عن الوطن القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المشاركة الانتخابية بين الواجب الوطنى والرسالة المشاركة الانتخابية بين الواجب الوطنى والرسالة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon