توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

واحد (مسيخ دجال) وصلحه!

  مصر اليوم -

واحد مسيخ دجال وصلحه

بقلم : طارق الشناوي

لديه دائرة من الجمهور، تدير المؤشر إلى المسلسل الذى يعرضه أيا ما كان نوعه، وتفتقده إذا غاب عنها، يتعرض مسلسل (النهاية) لضربات من إسرائيل، التى أزعجها كثيرا أن تواجه الحقيقة وهى أنها فى الضمير الجمعى العربى مرفوضة، وتدافع الناس للمشاهدة بعيدا عن مستوى العمل الفنى، فى جزء كبير منه يعبر عن تلك الرغبة.

الحسابات الدبلوماسية التى تفرض على أكثر من دولة عربية وإسرائيل علاقات سياسية واقتصادية، لا تعنى القبول الوجدانى بوجود إسرائيل، قلوب العرب لم تصف ولن أيضا، ونحن نرى ما تمارسه من ظلم واعتداء سافر على أصحاب الحقوق.

فكرة يوسف الشريف وجدت صدى إيجابيا عند الجمهور، كما أنه مع الكاتب عمرو سمير عاطف يجيدان اللعب بمفردات الشباب من خلال الاقتراب لمناطق ملغومة فكريا، مثل الماسونية والمسيخ الدجال، تمكن المسلسل من إثارة شهية الجمهور الذى لا تكفيه هذه الشذرات ويريد المزيد، وبدأت مؤشرات البحث الرقمية تزداد لمعرفة الحقيقة، ضحكت كثيرا عندما قال إياد نصار على صفحات (المصرى اليوم) أمس الأول، إن ظهوره بعين واحدة فى أحداث المسلسل، لا يعنى المسيخ الدجال، ولكن لفضح أحادية الفكرة لدى تلك الشخصية، التى رآها البعض ترمز لموشى ديان وزير الدفاع الإسرائيلى الأسبق، الذى كان يضع عصابة على عينه المفقودة فى حرب 48 وظلت تلك العين تذكرنا بالسفاح.

لا يمكن إنكار النجاح الجماهيرى الذى حققه مسلسل (النهاية)، العمل الفنى وجه آخر لبطل المسلسل يوسف الشريف، عندما أقيم يوسف طبقا للمواصفات الأكاديمية لفن الأداء والتلون فى التعبير ومساحة المرونة الجسدية والحركية والسوطية، التى ينبغى أن يتمتع بها أجده يخاصم الكثير منها، فهو مثلا لديه قواعد مباشرة بما يمكن أن يسمح به لمن تقف أمامه، من الممثلات، كما أنه يضع قواعد احترازية فى العلاقة مع النساء داخل اللوكيشن، وضرورة تواجد مساحات آمنة مع من تشاركه البطولة، لتحقيق التباعد الاجتماعى قبل (كورونا)، الواقع يقول إن يوسف فنان يتمتع بشعبية عريضة بين الشباب وله مصداقية وشركات الإنتاج التليفزيونى تبحث عنه فى رمضان، حتى لو غاب مثلما حدث آخر عامين فهو لن يغيب أبدا عن ترقب الناس، المسلسل كان واحدا من المسلسلات الأكثر مشاهدة، بعد عرض (البرومو)، تابعته منذ أولى حلقاته، ووجدت أن الصورة لا تواكب الخيال، هل هذا هو العالم بعد قرن من الزمان؟، أنا مثل الأغلبية سعيد بزوال دولة إسرائيل افتراضيا، ومثل الأغلبية سعيد جدا جدا بأن المسلسل أزعجهم، ولكن فنيا (النهاية) المسلسل الذى يقع فى إطار الخيال العلمى ينقصه الكثير من الخيال والكثير جدا من العلم.

من المكن أن تتوجه حسابات السياسية للخضوع لقانون الأمر الواقع، الشىء الوحيد الذى لا يخضع لتلك المعادلات هو المشاعر، ويبقى أن المسلسل كان عليه التعمق فى الأفكار الجدلية التى يقدمها لنا، هناك الرواية الشعبية والرواية التاريخية والرواية الدينية، والمسلسل ارتكن للروايات الشعبية، وهو ما حقق له بنطا لدى الجمهور الذى وجد أن حكايته التى سمعها هى الحكاية المجسدة على الشاشة، وكأنه على مقهى يطلب (واحد مسيخ دجال وصلحه)!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واحد مسيخ دجال وصلحه واحد مسيخ دجال وصلحه



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon