توقيت القاهرة المحلي 11:19:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طارق الشناوي (الخالدان) على نار هادئة!

  مصر اليوم -

طارق الشناوي الخالدان على نار هادئة

بقلم - طارق الشناوي

أتابع الخالدَين منذ البداية، وذلك قبل نحو عشرين عاما، وأعنى (خالد الصاوى وخالد سرحان)، في رمضان عادة ما يسرق العين ويحتل (المانشيت) نجوم العمل الذين يسبق اسمهم الجميع، ويتصدرون المشهد الدرامى والإعلامى، إلا أننى وجدت في الدور الثانى للخالدين ما يستحق أن نتوقف عنده، بعد ما قدماه بمزاج وعلى نار هادئة.كان الرهان عليهما خاصة (الصاوى) كنجم شباك قادم، إلا أنه أدرك أن هذا ليس هو الهدف، والخطة (إياها) بأن يرفض النجم كل ما هو دون البطولة سوف يتحول إلى سد منيع يحول دون أن يمتلك رصيدا فنيا، ولهذا ينتقل (الصاوى) ببساطة في كل المساحات الدرامية المتاحة، البطولة المطلقة، والجماعية، والدور الثانى.

هذا العام أمتعنا مع (خيرت الشاطر)، في ( الاختيار)، الصورة الذهنية أنه داهية في السياسة وفى توجيه الحكم، وكان هو المرشح الأول للإخوان على مقعد الرئاسة، وبسبب ثغرة قانونية حالت دور ترشحه فتم الدفع من قبل الجماعة بالمرشح الاحتياطى محمد مرسى، ظل الشاطر هو الشخصية الأكثر إيجابية والذى يسعى للوصول لكل الأجهزة الفاعلة قبل حتى أن ينال الإخوان الحكم، صار مرسى (رئيسا لا يرأس)، والشاطر الرئيس الفعلى، القادر على وضع الخطط الشيطانية التي تدفع الوطن إلى حافة الاقتتال الداخلى، كل التسريبات التي شاهدناها تباعا تؤكد أنه الرئيس الفعلى.

خالد الصاوى أمسك بكل تلك التفاصيل، كان (الماكياج) الخارجى دقيقا وملما بكل التفاصيل، إلا أنه يضعه فقط على أول الطريق، أيقن الصاوى أن هذا التماثل سيسقط بعد حلقة أو اثنتين، وسوف يصبح مدعاة للسخرية وعلى الفور انتقل للوجدان، فصدقناه مع تلك الشخصية المهيمنة، خيرت هو الفاعل الحقيقى لتفاصيل العام (الكابوس) الذي حكمنا فيه الإخوان، وقدم خالد الصاوى درسا عمليا في فن التشخيص.الخالد الثانى المستشار داوود شتا، الشهير بخالد سرحان، رجل قانون وصل إلى أعلى مرتبة وهو مقعد القاضى أغلب مشاهده وهو جالس على المنصة، هذه الشخصية المتعارف عليها في الدراما، وقورة طاعنة نوعا ما في العمر، ويسند عادة الدور لممثل أقرب للكومبارس (المتكلم)، ولكن ما رأيناه لأول مرة في بناء الشخصية أشار إلى تساؤلات يرددها القاضى بداخله عن الإنسان والقانون وروح القانون، وإحساسه بقدر من الظلم قد ينال الإنسان، لأن القاضى في نهاية الأمر لا يجوز له التجاوز عن تطبيق القانون، شاهدناه في بداية الحلقات يصدر قرارا بحبس (فاتن) 24 ساعة لأنها تجاوزت في حق المحكمة، إلا أن الإنسان بداخله دفعه للتراجع.

منذ بدايات خالد وهناك قدر من الترقب لفنان كوميدى، قدم دورا ملفتا مع عادل إمام في (السفارة في العمارة)، وعرف البطولة مرة واحدة قبل نحو 15 عاما في فيلم (الديكتاتور)، الفيلم لم يحقق أي قدر من النجاح الجماهيرى أو النقدى، إلا أننى أراه أجرأ فيلم عرض في زمن مبارك، وسخر بأسلوب خيالى من حكم مبارك والتوريث، ولا أدرى حتى الآن كيف سمحت به الرقابة، ومر دون أن يشعر به أحد؟.خالد سرحان كان موقنا أن تواجده على الخريطة لن يمنحه البطولة، إلا أنه اشتغل كثيرا على نفسه، وفى كل رمضان لديه دور يضيف إلى رصيده، هذا العام قدم الدور الأصعب وهو أيضا الأجمل والأعمق.. (شابو) للمستشار داوود شتا!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طارق الشناوي الخالدان على نار هادئة طارق الشناوي الخالدان على نار هادئة



GMT 08:07 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

دمشق وطهران والحرب الجديدة

GMT 08:06 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

«الصراع من أجل سوريا»

GMT 08:05 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

غزة. غزة... بقلم «جي بي تي»!.. بقلم «جي بي تي»!

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

... أن تكون مع لا أحد!

GMT 08:02 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

غول الترمبية والإعلام الأميركي... مرة أخرى

GMT 08:01 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الصراع في سوريا وحول سوريا

GMT 08:00 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

سوريا واللحظة الحرجة!

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

ترمب ــ «بريكس»... وعصر القوى المتوسطة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:11 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
  مصر اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 11:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان
  مصر اليوم - غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان

GMT 11:23 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
  مصر اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 23:04 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

رونالدو يحرز الهدف الأول لليوفي في الدقيقة 13 ضد برشلونة

GMT 06:59 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تتأهل إلى نهائيات "أمم أفريقيا" رغم التعادل مع تنزانيا

GMT 05:53 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

موضة ألوان ديكورات المنازل لخريف وشتاء 2021

GMT 09:41 2020 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

حسام حسن يعلن قائمة الاتحاد السكندري لمواجهة أسوان

GMT 03:51 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الدفاع يشهد المرحلة الرئيسية للمناورة ”ردع - 2020”

GMT 04:56 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

فنادق تعكس جمال سيدني الأسترالية اكتشفها بنفسك

GMT 23:44 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على تباين

GMT 11:46 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

جوارديولا يهنئ ليفربول بـ كأس الدوري الإنجليزي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon