توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نادية ونبيلة ونظرية الكبريت!

  مصر اليوم -

نادية ونبيلة ونظرية الكبريت

بقلم : طارق الشناوي

من الذى يملك أن يدير المؤشر ويقول للفنان نكتفى بهذا القدر؟ قولا واحدا الجمهور، وما أدوات الناس فى التعبير؟ الإقبال أو الإحجام عن العمل الفنى هو الذى يدفع شركات الإنتاج إلى التعاقد مع الفنان أو إحالته إلى التقاعد، العصمة فقط بيد الناس.

جاء رمضان وهو يبشرنا بعودة نجمتين من العصر الذهبى، نادية الجندى ونبيلة عبيد، المشروع فيما يبدو قائم على فكرة أن هناك عناقا قادما بين أكبر عدوتين لدودتين فى الحياة الفنية.

هل هذا يكفى، أم يظل مجرد (إيفيه) يبحث عن عمل فنى؟ (الإيفيه) مثل عود الكبريت، المعادل الموضوعى فى الذاكرة الشعبية لشرف البنت، يشتعل مرة واحدة.

انس كل ما تقوله الآن نبيلة أو نادية من أن الحب طوال الرحلة كان ثالثهما، وأن الصحافة وضعت عامدة متعمدة الألغام بينهما، كل منهما تدرك أنها لا تقول الحقيقة، وأن الصراع بدأ منذ منتصف السبعينيات، وشهد ضربات عديدة متبادلة، وبلغت ذروته عندما دخلت الدولة طرفا فى المعادلة، وتمت مصادرة فيلم نادية

(خمسة باب).

لن أقلب المواجع، ولن أفتش فى الدفاتر، ولكن لا داعى، مع كل بداية صلح بين قطبين، أن تدفع الصحافة الثمن، وهو يذكرنى بما فعله فريد الأطرش وعبدالحليم حافظ فى حوار عبر التليفزيون اللبنانى، منتصف السبعينيات، عندما أعلنا الصلح، وأكدا أيضا أن الصحافة هى التى أشعلت النيران.

الجمع تليفزيونيا بين نادية ونبيلة لم يكن المشروع الأول، فشل الكاتب مصطفى محرم فى إقناعهما ببطولة مسلسل (ريا وسكينة)، قبل إسناده إلى عبلة كامل وسمية الخشاب بسبب توجس كل منهما من الأخرى، مع مرور 12 عاما تضاءلت مشاعر التوجس.

وجد فريق العمل، بقيادة المخرج وائل إحسان، مع مسلسل (سكر زيادة)، أن الحل لضمان استكمال المشروع هو الضبط الهندسى، الصراع هدأ على السطح، ولكنه من الممكن أن يتجدد أمام الكاميرا، كل إيفيه يجب أن يوزع على اثنين، إذا كانت هناك نكتة على فيلم نادية (الباطنية) فيجب فى التو واللحظة أن ينال أيضا فيلم نبيلة (العذراء والشعر الأبيض) إيفيه، وإذا نطقت نادية بكلمة، ينبغى أن تنطق نبيلة فى التو واللحظة بمثلها، وإلا يا داهية دُقى!!.

العودة الثنائية تحولت إلى عبء، ينطبق عليه قانون ( تناقص الغلة)، الذى يعنى ببساطة أنه عندما يزداد عدد من يعملون فى قطعة أرض عن القدرة الاستيعابية لها تتحول الزيادة إلى عامل سلبى يخصم من المحصول، السيناريو قائم على الدفع فى كل حلقة بشخصية خارجية داخل الفيلا لتحريك الأحداث، وكسر حالة الملل، وفى نهاية الأمر ومع تعذر السفر بين القاهرة وبيروت، حيث كان يجرى تصوير المسلسل، باتت الساحة الدرامية خاوية، وزمن الحلقات يجب أن يملأ بأى مادة، وصارت تلك هى المهمة التى فشل فى إنجازها حمدى الميرغنى!!

تحت مظلة (الإيفيه) وقفت النجمتان المخضرمتان بعد طول غياب فى (سكر زيادة)، الذى لم يسفر فى نهاية الأمر ولا حتى عن ملعقة سكر!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نادية ونبيلة ونظرية الكبريت نادية ونبيلة ونظرية الكبريت



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon