توقيت القاهرة المحلي 18:59:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رسالة منير وسقوط الضبطية!

  مصر اليوم -

رسالة منير وسقوط الضبطية

بقلم- طارق الشناوي

أظن رسالة محمد منير وصلت لنقابة الموسيقيين، من خلال ثوان سمح فيها لمغنى أو مؤدى المهرجانات (عنبة) الممنوع بفرمان من النقابة، أن يصعد على المسرح ويقدم لمحة من أغنية له ثم يغادر المسرح.

لم تصفق الناس للمطرب أو الأغنية لكن للموقف الذى أعلنه منير، أنه مع المناعة وضد المنع، منير لم وغالبا لن يغنى مهرجانات، وربما على المستوى الشخصى لا يستمع إليهم، وأكرر ربما فأنا لم أسأله مباشرة، ما يجرى من تبديد للطاقة فى نقابة الموسيقيين التى لا تتوقف عن التصعيد، لا أعتقد أنه سيمر بلا مراجعة، عندما أعلنت أصالة أنها ليس لديها مانع أن تغنى دويتو مع عمر كمال أو حسن شاكوش، تناثرت كلمات الغضب من النقابة والنقيب تحديدا، مكررا طالما أنا موجود على مقعدى لن أسمح لهم بالغناء.

وهكذا صرنا نتعامل مع حالة مرضية، أكبر من كونها حالة نقابية، فلا يوجد عقاب أبدى، حتى أحكام المؤبد تسقط بعد انتهاء ثلاثة أرباع المدة، كما أنه لا توجد كما يردد البعض مؤامرة عربية على الفن المصرى، ومن يستضيف مطربى المهرجانات يقدم فى نفس الوقت حفلات لأنغام وشيرين وعمر خيرت ومى فاروق وريهام عبدالحكيم ومدحت صالح، ويعيد تقديم أغنيات أم كلثوم وعبدالحليم، ويتعاقد على عرض مسرحية غنائية بطولة يحيى الفخرانى، أين إذن تلك المؤامرة؟ شهدت أحد المطربين من أعضاء مجلس النقابة، عندما سألوه عن رأيه فى روبى؟ جاءت إجابته قاطعة أنه لا يعترف بها، رغم أنها حققت هذا العام الرقم الأعلى فى كثافة المشاهدة، وهذا المطرب رغم تاريخه الفنى العريض- أربعة عقود من الزمان- لم يردد له الشارع حتى الآن أغنية واحدة.

رقم التوزيع ليس قطعا هو كل شىء، لكن علينا ألا نستخف به، أتذكر أن المطربة ليلى نظمى أصدرت فى الستينيات أغنية (ما أشربش الشاى أشرب أزوزة أنا) فى عز نجاح أغنيات أم كلثوم، لنفس الشركة (صوت القاهرة)، أراد أحد الصحفيين إثارة غضب (الست) وسرب رقما موثقا من الشركة يؤكد تفوق ليلى الرقمى، لم يعتبرها المواطن العادى تنال من قيمة (الست)، ولم تغضب أم كلثوم لأنها كانت مدركة أنها أم كلثوم، لم تستطع (الأزوزة) ولا مليون (أزوزة) التأثير على مكانة أم كلثوم.

تابعت مجلس الشعب المصرى عندما أسقط بالأغلبية محاولة تمرير قانون الضبطية القضائية الذى يجعل من نقابات الموسيقيين والممثلين والسينمائيين صاحبة القبضة الحديدية والقوة المفرطة على الجميع.

جاءت المطالبة بالضبطية ضمن حالة من الحصار والتصعيد التى يمارسها النقيب وأعضاء مجلس الإدارة ضد مطربى المهرجانات.

فى الدولة عين تتابع التداعيات ولا تكتفى بالنظرة القاصرة التى تتخذ عدوا هلاميا تصارعه وترسل للرأى العام زخات من الرسائل المهدئة من الممكن اختصارها فى أن أحلام الشارع النظيف والمجتمع المثالى تتحقق فور أن نتخلص من (حمو وأخواته)، وبعد أن يختفى من الشاشة (رمضان وأخواته).

لم يسأل أى منهم: هل اخترعتها السينما والأغانى والمسلسلات أم نقلتها من الواقع، لو نظفنا الشاشة من العنف وعقمنا الأثير من المهرجانات، هل ينصلح الحال، الأسهل قطعا أن نأخذ قرص (إسبرين) اسمه المصادرة، فهو يشعرنا بالاطمئنان المؤقت، بينما المأساة تزداد شراسة على أرض الواقع، أرسلها منير عن طريق (عنبة)، لا تصادروا، لكن قدموا البديل، المناعة وليس المنع، فهل وصلت الرسالة؟.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسالة منير وسقوط الضبطية رسالة منير وسقوط الضبطية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 18:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية
  مصر اليوم - نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم

GMT 09:49 2020 الإثنين ,27 تموز / يوليو

جيونبك يعزز موقعه في وصافة الدوري الكوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon