بقلم : طارق الشناوي
أشفق على كل من يحاول رصد الحقيقة فى بلدنا، لدينا العديد من الإجابات عن أسئلة يقول أصحابها إنها فقط الصحيحة.. لو قرأت مثلا كيف انطلقت ثورة 23 يوليو بأقلام رجال الثورة، ستكتشف أن كلا منهم يتناقض فى العديد من التفاصيل مع الآخر.. لديكم أنور السادات كما يراه عبدالناصر، يختلف تماما عن أنور السادات كما يراه عبدالحكيم عامر، وعندما يروى السادات عن السادات تكتشف أنك أمام شخص ثالث، لم يلتق من قبل مع ناصر أو عامر.
الأكاذيب التى يتم ترويجها- أغلبها بحسن نية- انتشرت وتناقلناها من جيل إلى جيل، باعتبارها الحقيقة، ثم نكتشف مع الأيام أننا اخترقنا الخط الوهمى بين ما حدث بالفعل وما توقع الآخرون حدوثه.
تحل بعد أيام الذكرى الثالثة لشادية، أو(فتوش) وهو اسم الدلع (التركى) لفاطمة شاكر، كثيرا ما تذكر المراجع بثقة أسماء أزواجها الثلاثة المهندس عزيز فتحى وعماد حمدى وصلاح ذوالفقار، الطلاق مع عماد بسبب الغيرة، وهو ما وثقته شادية فى أغنية (حكايتى كانت وياك حكاية)، عندما ذهبت إلى منزل الموسيقار محمود الشريف الذى كانت تعتبره (الأب الروحى) وحكت له وهى تبكى حكايتها، واستدعى على الفور الشاعر كمال منصور فكتب تلك الأغنية، ومع الزمن تبددت مشاعر الغضب وشاركت شادية عماد التمثيل فى أكثر من فيلم، ثم قصة الحب الذى أفضى إلى زواج مع صلاح ذوالفقار، الحكاية شاهدناها فى فيلم (أغلى من حياتى)، وانتقل نداء (أحمد ومنى) من الشاشة إلى الشارع، وظلت أسباب الطلاق غير معلنة، المؤكد أنه لا شادية جرحت صلاح، كما أن صلاح حرص على أن يحتفظ بصورة شادية بلا أى خدوش.
بينما عزيز فتحى ماطل وفتح النيران ولم يتوقف إلا بعد أن أطفأت شادية غضبه ببضعة آلاف حصل عليها. وصفت الصحافة ما حدث باعتباره (خِلو رِجل)، بينما هناك زوج رابع لم تذكره شادية صراحة، تزوجته قبل صلاح مباشرة، تم إلقاء القبض على مصطفى أمين وهو بصحبة زوجته شادية فى فيلا بالإسكندرية، كما أن ضابط المخابرات الذى تم تكليفه بالتحفظ على كل أوراق مصطفى أمين بجريدة الأخبار، الضابط الذى غادرنا قبل بضع سنوات كان زوجا للإعلامية الكبيرة د.درية شرف الدين، قال لى إنه وجد عقد الزواج العرفى فى درج مكتبه، وتسربت بعض أخبار عن وثيقة زواج مصطفى أمين من مطربة شهيرة.. الكل أعتقد أنها أم كلثوم،
سبق وأن ذكرت حكاية زواجه من أم كلثوم د. رتيبة الحفنى مطربة الأوبرا وأستاذة الموسيقى وأعاد كتابتها أيضا الناقد الكبير رجاء النقاش.
كان «مصطفى أمين» هو أقرب الأصدقاء لأم كلثوم، وكتب لها قصة فيلم «فاطمة»، كما كتب أيضًا لشادية بعد زواجهما قصة فيلم «معبودة الجماهير»، ولولا أنه مصطفى أمين ما كان من الممكن أن يقبل عبدالحليم فى عز نجوميته أن يشارك فى بطولة فيلم به تاء التأنيث أحالت «معبود» إلى «معبودة».
بعد إلقاء القبض على مصطفى أمين، تعرضت شادية لتساؤلات أمنية، وهنا بدأ بقوة دور صلاح ذوالفقار، ضابط الأمن السابق، الذى استطاع بعلاقته إنهاء كل تلك المضايقات.. وبعدها تزوج شادية!!.