توقيت القاهرة المحلي 16:35:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قلب أم كلثوم وقلب سمير صبري!

  مصر اليوم -

قلب أم كلثوم وقلب سمير صبري

بقلم : طارق الشناوي

أثناء إعداد سعد الدين وهبة لسيناريو (ثومة)، كان مرشحًا لإخراجه يوسف شاهين.. الفكرة بدأت عام 64، يوسف أحد مجاذيب صوت (الست)، ولا ينافسها عند (جو) سوى صوت الشيخ رفعت.

تحدثت أم كلثوم عن كل شىء، من طبق المهلبية الذى كانت تحلم بالتهامه، حتى فيلا أم كلثوم، الفقر اعتبرته وسامًا على صدرها، الشائعات التى وصلت لنهش عِرضها أفاضت فى الحديث عنها، الشخصيات التى التقتها بحلوها ومُرها لم تجد بأسًا من التوقف عندها، شىء واحد رفضت أن يقترب أحد منه، قلب أم كلثوم، استعان سعد وهبة بوزير الثقافة ثروت عكاشة فى محاولة أخيرة لانتزاع أى اعتراف، جاءت إجابة أم كلثوم حاسمة وصارمة وصادمة: (بعد ما أموت، اكتبوا إللى أنتم عاوزينه)، وتوقف المشروع، وإن كانت كاميرا يوسف شاهين صورت العديد من حفلات أم كلثوم، قدم أجزاء منها فى فيلمه (حدوتة مصرية).

بعد رحيل أم كلثوم شاهدنا مسلسل (أم كلثوم) لأنعام محمد على، وفيلم (كوكب الشرق) لمحمد فاضل، ولم يقترب أى منهما إلى حقيقة مشاعر أم كلثوم كامرأة.

سجلت أم كلثوم عام 73 مشوارها مع الإذاعى وجدى الحكيم، وأيضا تحفّظت على الاقتراب من تلك المنطقة الشائكة.

أغلب المذكرات التى أدلت بها الشخصيات العامة يعوزها الصدق العاطفى وأحيانا السياسى.. قبل نحو خمس سنوات التقيت فى مهرجان الإسكندرية السينمائى بالنجم السورى الكبير دريد لحام، وتطرق بنا الحوار لضرورة أن يكتب مذكراته، فقال لى بلهجة قاطعة: (لم ولن أكتب مذكراتى).. قالها وملامحه تفيض حيوية وشبابًا، كان دريد وقتها قد وقف على شاطئ الثمانين، إلا أن حضوره وسرعة بديهته تخصم على الأقل من شهادة الميلاد نصف هذا الرقم، وأضاف: (أنا أعيش الحياة، وأقدم إبداعا على الشاشة فلا وقت للمذكرات، ومن يرد أن يعرفنى يستعد شريطى الفنى الموثق بالصوت والصورة).

حياة دريد شهدت الكثير من أحداثٍ مرت بها سوريا، كان ولا يزال شاهد إثبات على العديد من كواليسها وكوابيسها، أختلف سياسيًا كما شئت مع دريد، فأنا لى معه مساحات من التباين، لأنه يراهن دائمًا على السلطة الحاكمة، مهما اشتطت فى عنفها ضد المعارضة، إلا أن هذا لا يمنعنى من التأكيد على أنه صار أحد أهم المكونات الرئيسية للروح السورية على مدى تجاوز 60 عاما.

كان أيضا الراحل د. محمد عبدالوهاب أستاذ الأشعة وأرمل السيدة فاتن حمامة قد رفض تمامًا فكرة تقديم حياة سيدة الشاشة فى مسلسل أو فيلم، أكد لى أنه لن يكتب مذكراتها ولا حياته معها، واعتبر ذلك منطقة محرمة، رغم أنه عاش 40 عامًا زوجًا لها، فهو ثالت أزواجها بعد المخرج عزالدين ذوالفقار والنجم عمر الشريف، ابن وابنة فاتن شاركاه الرأى، طارق الشريف ونادية ذو الفقار لا يرحبان بتقديم أعمال فنية عن فاتن.. وكانت تلك أيضا رغبتها، فهى لم تكن حريصة على كتابة مذكراتها، ولا إقامة حتى سرادق عزاء.. بينما سمير صبرى فى كتابه الأخير (حكايات العمر كله) باح بالكثير سياسيًا وعاطفيًا، فهو الاستثناء الذى يؤكد أن القاعدة هى قلوب المشاهير مغلقة على كل الأسرار (بالضبة والمفتاح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قلب أم كلثوم وقلب سمير صبري قلب أم كلثوم وقلب سمير صبري



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon