توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الدولة تعترف بمطربى المهرجانات!!

  مصر اليوم -

الدولة تعترف بمطربى المهرجانات

بقلم : طارق الشناوي

ما الذى يعنيه أن يغنى حمو بيكا فى احتفالات أكتوبر سوى اعتراف رسمى من الدولة؟ بعد ساعات وربما قبل ساعات، ليس لدىَّ يقين، سوف يتبادل الناس على (السوشيال ميديا) أوبريت عن أكتوبر وضع موسيقاه عمر كمال (مصر حكاية)، يشارك فى غنائه حسن شاكوش مع كل من مدحت صالح وهشام عباس ومحمد فؤاد ووائل جسار وآخرين. تناقض صريح بين موقف هانى شاكر المتشدد فى الإصرار على منع مطربى المهرجانات من الغناء، والموقف الرسمى من الدولة بالسماح لهم بالغناء فى أهم احتفال وطنى.

هل النقابة تمثل فقط نفسها أم تعبر عن توجه الدولة؟! فى الأيام الماضية كان النقيب يعقد جلسات ممتدة إلى ما بعد منتصف الليل لمعاقبة مطربى المهرجانات، ووضع فى مقدمة أهدافه الاستراتيجية معاقبة عمر كمال وحسن شاكوش، بعد أن اخترقا قرار الحظر المفروض عليهما، واعتبرا قرار النقابة ملزمًا فقط للنقيب ومجلس النقابة، وغنيا فى تونس، وبعدها فى أكثر من مدينة عربية. الغريب أن نقيب الموسيقيين فى تونس، بعد أن وعد «هانى» باتخاذ اللازم ومنعهما، اتضح أن اللازم الذى كان يقصده هو أن يحضر حفل التكريم الذى أُقيم لهما، فى تونس!!.

لم يصدر عن النقابة المصرية شىء حتى الآن، ولا أظنها قادرة حتى على التعقيب، لن يتمكن قطعًا «هانى» هذه المرة من الإقدام على تفعيل قرار النقابة والتحقيق مع كل مَن شارك فى الغناء مع «عمر» و«شاكوش»، مثلما استدعى، قبل أسابيع قليلة، المطرب أحمد سعد، بعد أن قدم (دويتو) مع حسن شاكوش، ولم يوقف تنفيذ العقاب بحرمان «سعد» من الغناء إلا بعد أن أعلن أنه ارتكب (غلطة وندمان عليها)، وتعهد بعدم تكرارها. هل يجرؤ النقيب امتثالًا للقانون أن يحقق مع هذا العدد الضخم من المطربين الذين اخترقوا هم أيضًا قرار الحظر الذى وضعته النقابة؟! أتصور أن النقابة هذه المرة ستعتبر نفسها من (بنها)!!.

الفنان الكبير لا يصلح بالضرورة لاعتلاء كرسى النقابة، خاصة عندما يغيب عنه البُعد الاستراتيجى، كان على «هانى» إدراك أن لديه قطاعًا من الجمهور يمثلون القسط الأكبر من الشباب يتعاطون مع تلك الأغنيات، فكيف يستطيع أن يمنع تداولها؟!

النقيب لم يستطع أن يضع حدًا فاصلًا بين كونه مطربًا له ذوق وطبيعة خاصة، وما يجرى حقيقة فى الشارع. هو يرفض الاعتراف بما حدث فى الدنيا، ولا يزال يعتقد أن النغمة التى كان يرددها قبل نصف القرن هى فقط الصحيحة، وما دون ذلك هو الزيف والبهتان، وربما لو أدرك أن (ترمومتر) المشاعر تغير لاستطاع أن يعود بأغانيه مجددًا إلى الشارع.

الفن ديمقراطى، ولا يمكن لأحد تزوير الصندوق الانتخابى الشفاف بطبيعته. على النقابة أن تسعى لخلق مناخ صحى، يتيح ممارسة المهنة للموهوبين، بعد أن تقلصت المنافذ أمام القسط الأكبر من الفنانين، بينما نقابتنا مشغولة بمعارك هامشية، كانت قبل عامين حريصة على أن تحدد طول فستان المطربة بعدد لا يتجاوزه من السنتيمترات فوق الركبة، وفشلت فى المعركة، فتوجهت بكل ثقلها إلى فتحة صدر الفستان، وفشلت أيضًا!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدولة تعترف بمطربى المهرجانات الدولة تعترف بمطربى المهرجانات



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon