توقيت القاهرة المحلي 16:35:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الدولة تعترف بمطربى المهرجانات!!

  مصر اليوم -

الدولة تعترف بمطربى المهرجانات

بقلم : طارق الشناوي

ما الذى يعنيه أن يغنى حمو بيكا فى احتفالات أكتوبر سوى اعتراف رسمى من الدولة؟ بعد ساعات وربما قبل ساعات، ليس لدىَّ يقين، سوف يتبادل الناس على (السوشيال ميديا) أوبريت عن أكتوبر وضع موسيقاه عمر كمال (مصر حكاية)، يشارك فى غنائه حسن شاكوش مع كل من مدحت صالح وهشام عباس ومحمد فؤاد ووائل جسار وآخرين. تناقض صريح بين موقف هانى شاكر المتشدد فى الإصرار على منع مطربى المهرجانات من الغناء، والموقف الرسمى من الدولة بالسماح لهم بالغناء فى أهم احتفال وطنى.

هل النقابة تمثل فقط نفسها أم تعبر عن توجه الدولة؟! فى الأيام الماضية كان النقيب يعقد جلسات ممتدة إلى ما بعد منتصف الليل لمعاقبة مطربى المهرجانات، ووضع فى مقدمة أهدافه الاستراتيجية معاقبة عمر كمال وحسن شاكوش، بعد أن اخترقا قرار الحظر المفروض عليهما، واعتبرا قرار النقابة ملزمًا فقط للنقيب ومجلس النقابة، وغنيا فى تونس، وبعدها فى أكثر من مدينة عربية. الغريب أن نقيب الموسيقيين فى تونس، بعد أن وعد «هانى» باتخاذ اللازم ومنعهما، اتضح أن اللازم الذى كان يقصده هو أن يحضر حفل التكريم الذى أُقيم لهما، فى تونس!!.

لم يصدر عن النقابة المصرية شىء حتى الآن، ولا أظنها قادرة حتى على التعقيب، لن يتمكن قطعًا «هانى» هذه المرة من الإقدام على تفعيل قرار النقابة والتحقيق مع كل مَن شارك فى الغناء مع «عمر» و«شاكوش»، مثلما استدعى، قبل أسابيع قليلة، المطرب أحمد سعد، بعد أن قدم (دويتو) مع حسن شاكوش، ولم يوقف تنفيذ العقاب بحرمان «سعد» من الغناء إلا بعد أن أعلن أنه ارتكب (غلطة وندمان عليها)، وتعهد بعدم تكرارها. هل يجرؤ النقيب امتثالًا للقانون أن يحقق مع هذا العدد الضخم من المطربين الذين اخترقوا هم أيضًا قرار الحظر الذى وضعته النقابة؟! أتصور أن النقابة هذه المرة ستعتبر نفسها من (بنها)!!.

الفنان الكبير لا يصلح بالضرورة لاعتلاء كرسى النقابة، خاصة عندما يغيب عنه البُعد الاستراتيجى، كان على «هانى» إدراك أن لديه قطاعًا من الجمهور يمثلون القسط الأكبر من الشباب يتعاطون مع تلك الأغنيات، فكيف يستطيع أن يمنع تداولها؟!

النقيب لم يستطع أن يضع حدًا فاصلًا بين كونه مطربًا له ذوق وطبيعة خاصة، وما يجرى حقيقة فى الشارع. هو يرفض الاعتراف بما حدث فى الدنيا، ولا يزال يعتقد أن النغمة التى كان يرددها قبل نصف القرن هى فقط الصحيحة، وما دون ذلك هو الزيف والبهتان، وربما لو أدرك أن (ترمومتر) المشاعر تغير لاستطاع أن يعود بأغانيه مجددًا إلى الشارع.

الفن ديمقراطى، ولا يمكن لأحد تزوير الصندوق الانتخابى الشفاف بطبيعته. على النقابة أن تسعى لخلق مناخ صحى، يتيح ممارسة المهنة للموهوبين، بعد أن تقلصت المنافذ أمام القسط الأكبر من الفنانين، بينما نقابتنا مشغولة بمعارك هامشية، كانت قبل عامين حريصة على أن تحدد طول فستان المطربة بعدد لا يتجاوزه من السنتيمترات فوق الركبة، وفشلت فى المعركة، فتوجهت بكل ثقلها إلى فتحة صدر الفستان، وفشلت أيضًا!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدولة تعترف بمطربى المهرجانات الدولة تعترف بمطربى المهرجانات



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon