توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

(بلادى بلادى) السؤال الحائر؟!

  مصر اليوم -

بلادى بلادى السؤال الحائر

بقلم : طارق الشناوي

فى مثل هذه الأيام ارتدى الموسيقار د. محمد عبد الوهاب بذلته العسكرية وكتفه مرصع بمقص ونسر ذهبيين تشير إلى أنه يحمل رتبة اللواء، حيث استقبل الرئيس محمد أنور السادات فى المطار بعد توقيعه اتفاقية (كامب ديفيد)، السادات بطبعه فنان عاشق للنغمة واللقطة، ولهذا وجدها منطقية جدا لتغيير سلامنا الوطنى من (والله زمان يا سلاحى) الذى ظل مصاحبًا لنا منذ 1960 حتى 1979، بديهى، السادات أراد تقديم رسالة مباشرة لإسرائيل بأننا سنوقف أى نبرة تحمل الرد بالقوة العسكرية، قدم لهم السبت على أمل أن يردوا له الأحد ويغيروا نشيدهم الوطنى الملىء بالعداونية ولكنهم كعادتهم أخذوا السبت، واستولوا أيضا مجانا على باقى أيام الأسبوع.

فى حياتنا أسئلة عالقة بلا إجابات قاطعة، قبل نحو أسبوع كتبت (من كتب فيلم السادات؟) رواية الكاتب الكبير إبراهيم عيسى تؤكد أن له النصيب الأكبر فى السيناريو الذى شاهدناه منسوبا على الشاشة إلى الكاتب الكبير احمد بهجت، على المقابل إبراهيم لم ينف أن هناك بصمات لكل من الكاتبين الكبيرين على سالم ومحفوظ عبد الرحمن، وألمح إلى أن نصيب على سالم من ناحية تقنية بناء السيناريو أكبر من محفوظ. بعدها جانى تليفون من الرقيب د. خالد عبد الجليل يؤكد انه على الأقل له نصيب يربو على 30 فى المائة من السيناريو الذى شاهدناه، طلبت منه أن يوضح الأمر لإبراهيم عيسى، فقال إبراهيم يعلم وأن لديه شاهد إثبات هو المنتج الفنى للفيلم فى تلك السنوات حسين القلا.

وتردد فى المحادثة التليفونية اسم المخرج طارق العريان، وأيضا اسم الكاتب الراحل محمد حسان، أتذكر أننى التقيت حسان مرة واحدة، وقال لى إنه بالفعل شارك فى كتابة فيلم السادات ولم آخذ كلمته وقتها على محمل الجد، السؤال تعرض لإجابات مختلفة، وبعضها متناقض، بالنسبة لى السؤال اللغز على أهميته ليس من كتب السادات؟ ولكن كيف يقبل مبدع كبير بحجم الأستاذ أحمد بهجت أن يكتب اسمه ويحصل على أجر وعلى وسام الجمهورية من الطبقة الأولى، بينما هو فعليا (كاتب ما كتبش حاجة).

وأعود للسؤال الأول من تولى مسؤولية التوزيع الموسيقى لنشيد (بلادى بلادى)، اللحن موثق لسيد درويش والكلمات للشيخ يونس القاضى، ولكن التوزيع مؤكد ليس لعبد الوهاب، ولكنه فى الأغلب لعازف الأكورديون والملحن الراحل مختار السيد، الذى لم ينل حظا كبيرا من الشهرة، وكان فى السابق واحدا من أفراد فرقة الموسيقى العسكرية التى تصاحب دائما الرئيس وتشارك فى كل الملمات الوطنية الاحتفالية.

الموسيقار محمد عبد الوهاب لم يوزع موسيقيا ألحانه وهذا قطعا لا يعيبه، أغلب جيله والتالين له أيضا لم يوزعوا ألحانهم التى تستند لدراسة علمية لم يحصلوها، الوحيد من الجيل الماضى الذى تعلم التوزيع فى السنوات الأخيرة من حياته هو بليغ حمدى.

لماذا نخشى ذكر الحقيقة وكأنها سر عسكرى؟، إنه سؤال مشروع وتوثيق مطلوب من الدولة أن تحدده بدقة، كل المؤشرات تؤكد أن مختار السيد هو الجندى المجهول، الذى تواجد بالفعل على أرض المطار عند استقبال السادات، ولكنه كان يقف بعيدًا عن الكادر.. فهل لدينا الجرأة لإعادته الآن للكادر؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بلادى بلادى السؤال الحائر بلادى بلادى السؤال الحائر



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon