توقيت القاهرة المحلي 16:35:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عمرو ودينا.. أم فاتن وأنعام؟

  مصر اليوم -

عمرو ودينا أم فاتن وأنعام

بقلم : طارق الشناوي

(كنت عايز أخلق منك فاتن حمامة.. مُصرة تبقى أنعام سالوسة).. هكذا ذكرت العديد من المواقع الصحفية، الكل تعامل مع الواقعة باعتباره شاهد عيان، كان حاضرا الخناقة من أولها، ولا بأس من أن يذكر أيضا أنه بذل قصارى جهده لتهدئة النفوس (معلش يا دينا فوتى المرة دى، عشان خاطرى يا عمرو، دينا ما تقصدش، أبدا، كل منهما راسه وألف سيف)، هل تصدقون أن فنانًا مثل عمرو دياب دائما يبتعد عن الإعلام عامدا متعمدا يسمح بتسريب تفاصيل عن أدق أسرار حياته، الخلاف قطعا وارد، وعدم التكذيب المبكر يؤكد حدوثه، ولكن تفاصيل المشكلة، أراه نوعًا من الاجتهاد المريض.

عشنا نحو أكثر من 90 عامًا ونحن نردد أن سعد باشا زغلول وهو على فراش الموت وقبل رحيله بدقائق نظر يائسًا إلى زوجته (أم المصريين) قائلا: (مفيش فايدة يا صفية)، وتركوا التفسير، (مفيش فايدة) فى قضية التحرر الوطنى والاستقلال، أم (مفيش فايدة) بعد أن تمكن منه المرض؟!.. المحصلة النهائية هى (مفيش فايدة) وخلاص، وكل واحد يفسرها كما يحلو له.

من يملك تأكيد تلك الجملة سوى سعد باشا وصفية هانم، وهكذا عشنا نستعيرها من زعيمنا الوطنى الكبير لاستخدامها بعشوائية، وفى كل المواقف، حتى ونحن نواجه جائحة (كورونا) نكرر (مفيش فايدة).

أصابت تلك الجملة المزعومة معجبى أنعام سالوسة، وأنا أقف فى الصف معهم، أنعام تضفى على كل عمل فنى سحرًا ونفسًا خاصًا، فهى من جيل يملك أن ينتقل للشخصية الدرامية، لا أن ينقلها إلى ملعبه، وتلك هى مشكلة عدد كبير من فنانى الكوميديا هذه الأيام مثلا، الذين يحتفظون بشنطة واضعين فيها (عدة الشغلانة) لاستخدامها فى كل عمل فنى، ومع الأيام تصاب (العِدَّة) بالعطب والصدأ، بينما فنانتنا الكبيرة تُنوّع أداءها بين الكوميديا والتراجيديا، تجاوزت الثمانين ولا تزال تُشكل لدى المخرجين قيمة وقامة، يبحثون عنها فى أدوار لا يمكن سوى أن تؤديها هذه السيدة الرائعة. أصابها هؤلاء المتنمرون بشظايا كلماتهم لمجرد أنهم يريدون ضرب دينا فى مقتل، باعتبارها فنانة تسير فى ظل وتحت حماية نجم بحجم عمرو، لا يملك أى فنان فى الدنيا أن يفرض حب الناس على أحد، ولا أن يوقف أيضا هذا الحب.

حتى لو وجدنا مثلا أصابع عمرو فى معادلة لتواجد دينا كبطلة، فهذا لا يعد أبدا قرينة على أنها لا تملك سوى ارتباطها بعمرو.. أُسندت لها البطولة ثلاث مرات متتالية، وهذا يؤكد أن هناك معادلة فنية واقتصادية فرضت تواجدها.

تابعتها قبل خمسة عشر عاما فى أعمال فنية لم تكن هى البطلة، استوقفنى أن لها حضورا خاصا، من الممكن أن تخطئ فى الاختيار، هذا وارد، أو حتى تلوح بورقة عمرو، هذا أيضا مع الأسف وارد.. إلا أن هذا لا يعنى أن ننكر عليها موهبتها، ولا يعنى أيضا أن نضع كلا من فاتن وأنعام فى معادلة واحدة، فاتن لا تحتاج إلى شهادتى، فهى سيدة الشاشة كانت ولاتزال، وأنعام لا تستحق منا سوى أن نرسل لها فيضًا من حبنا واعتذارنا عما فعله السفهاء منا!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمرو ودينا أم فاتن وأنعام عمرو ودينا أم فاتن وأنعام



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon