توقيت القاهرة المحلي 16:35:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«نمبر وان» في التلاوة!

  مصر اليوم -

«نمبر وان» في التلاوة

بقلم : طارق الشناوي

نشر قارئ القرآن الشيخ محمود الشحات على صفحته صورة له مع محمد رمضان، وبعد قليل وأمام حالة الاستهجان من بعض مريديه حذفها، وفى الحالتين لم يكتب لماذا نشر ولماذا حذف؟.

قرأت قبل قليل تصريحا للشيخ أجراه معه الزميل على عبد الرحمن، على صفحات (اليوم السابع)، ذكر أن رمضان عندما رآه بعد نهاية التلاوة فى أحد سرادقات العزاء بمدينة 6 أكتوبر، هم للسلام عليه، والتقط معه صورة (سيلفى)، وقال له رمضان (أنت نمبر وان) بين مقرئى القرآن، ملحوظة تلك العبارة (نمبر وان) دفع ثمنها طيار الطائرة الخاصة عندما قال لرمضان (أنا نمبر وان) ونشرت صورته مع رمضان فى الكابينة، فتم إيقاف الطيار عن ممارسة المهنة مدى الحياة. ولا تزال القضية منظورة أمام المحاكم، هذه المرة كان رمضان أكثر حرصا، وترك الأمر خاضعا لما يريده الشيخ، وفى الحالتين لم يعقب.

قارئ القرآن من الممكن أن يعجب بفنان ويلتقط معه صورة، يعرضها على أصدقائه، هذا لا يقلل أبدا من قيمته الأدبية، رغم أنه لا يزال قطاع معتبر من الرأى العام يرى أن الأمر لا يدخل تحت مظلة الحرية الشخصية، ويخصم من وقار الشيخ.

فى نهاية السبعينيات نشرت جريدة (الأخبار) صورا للرئيس أنور السادات بالشورت والفانلة يحلق ذقنه، هل تناقض النشر مع هيبة الرئيس؟، قالت أم كلثوم أثناء زيارتها للمغرب عام 67 وبعد حفلاتها التى أقامتها لدعم المجهود الحربى، إنها كانت تأكل بيديها مثل ضيوفها المغاربة، وعندما سألتها المذيعة كيف أجابت (طيب ما إحنا فلاحين وطول عمرنا بناكل بإيدينا).

أتذكر قبل بضع سنوات شاهدت أحد المقرئين وهو يغنى رائعة أم كلثوم (لسه فاكر) مرتديا الزى الإسلامى- أقصد ما تعارفنا على وصفه بذلك التعبير- لأنه لا يوجد أساسا توصيف اسمه زى إسلامى، شيخ آخر نشر صور له مع شعبان عبد الرحيم فأثارت الصورتان غضب الأزهر، حنان ترك اضطرت أن تحذف من مسلسلها (نونة المأذونة) صورتها وهى ترتدى زى المأذونة، لامتصاص غضب الشيوخ، رغم أن المأذون من أكثر الشخصيات التى تعاملنا معها بروح ساخرة فى عشرات من الأفلام ولم يعترض أحد!.

الشيخ الشحات الذى يطلقون عليه حاليا القارئ الأول، له جمهوره ويتعامل مع (السوشيال ميديا) ويسعى لزيادة مساحة جماهيريته، أعتقد أن صورته بصحبة رمضان ستصب إيجابيا لصالحه، وسوف يصبح جمهور رمضان من مريديه. ولم يدرك أن الصورة الذهنية لرمضان تحول عند البعض دون تحقيق هذا الهدف، فهو نموذج للبلطجة والفتونة والخروج عن القانون، حتى لو لعب دور قارئ قرآن ورع وتقى سيظل الانطباع السائد أنه (عبده موتة)، وهو ما دفع مريدى الشيخ، أو فى الحد الأدنى قطاعا كبيرا منهم ينتفضون ذعرا من نشر صورته مع رمضان.

أغلب شيوخنا يتحفظون عادة فى الحديث عن الفن والفنانين، المرة الوحيدة التى التقيت فيها شيخنا الجليل د. أحمد الطيب، سألته عن علاقته بالفن؟ أجابنى آخر مرة شاهد فيها فيلما أو مسرحية فى الستينيات، وعندما توغلت أكثر فى الحوار الفنى طلب منى أن أكتفى بهذا القدر!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«نمبر وان» في التلاوة «نمبر وان» في التلاوة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon