توقيت القاهرة المحلي 03:52:27 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سؤال عن صُبحي في (قرطاج)!

  مصر اليوم -

سؤال عن صُبحي في قرطاج

بقلم : طارق الشناوي

لا يغيب الشأن المصرى أبدًا عن الشارع التونسى، مصر حاضرة بكل أطيافها، سألنى موظف الاستعلامات فى فندق (إفريقيا)، عن سر الهجوم الضارى الذى يتعرض له محمد صبحى فى الإعلام وعلى صفحات (السوشيال ميديا) بعد حفل اليوبيل الذهبى 50 عاما من الإبداع؟

لو كنت بالقاهرة لسارعت بالتهنئة، على المشوار المرصّع بالإنجازات، لدىّ ملاحظات قطعًا ليست كلها فى صالحه، وكثيرًا ما انتقدت أسلوبه التلقينى فى عدد من أعماله مثل مسلسل (ونيس)، وكتبت معترضا (أستاذ حمام لسنا زغاليل)، صبحى الإنسان يغضب، إلا أن صبحى الفنان لا يعدها أبدًا خصومة شخصية.

منذ منتصف السبعينيات كان الرهان عليه بقوة كنجم سينمائى، بينما (جيناته) مسرحية، كثيرًا ما اعتذر عن أدوار مهمة مثل (الراقصة والطبال)، فكان من نصيب أحمد زكى وغيرها من الأفلام، موجته مضبوطة أكثر على إيقاع الدقات الثلاث التى تسبق العرض المسرحى.

ومع رفيق الرحلة الكاتب الموهوب لينين الرملى قررا أن يقدما حالة مغايرة تشبههما ولا تشبه أبدًا مسرح الدولة ولا المسرح الخاص، الجدية الممزوجة بالجماهيرية، هذه هى الوصفة، وهكذا تجد مسرحيات مثل (أنت حر) و(وجهة نظر) و(بالعربى الفصيح) وكانت البداية مع إحدى الفرق الخاصة (انتهى الدرس يا غبى) منتصف السبعينيات، بينما فى مطلعها كان صبحى يقدم من إنتاجه (هاملت).

الرجل بعد نصف قرن، قدم تمثالاً لكل من صنعوا مشواره، فى عيد الميلاد عادة نرسم صورتنا على (التورتة)، لديكم مثلا السيدة فاطمة اليوسف أطلقت اسم الشهرة على المجلة (روزاليوسف) وتصدرت صورتها ولا تزال الغلاف، ولم يكن لها عام 25 مع صدور العدد الأول للمجلة أى علاقة بالصحافة، بل قال لى الأستاذ الكاتب الكبير لويس جريس إنها لم تكن تجيد الكتابة، والمقالات الموقعة باسمها هى فقط صاحبة أفكارها بينما الكاتب الكبير محمد التابعى تولّى الصياغة. بعد هزيمة 67 أقامت سيدة الغناء العربى مشروعًا حمل اسمها (دار أم كلثوم للخير) ولم يعترض أحد، والكاتب الكبير مصطفى أمين أطلق فى حياته جائزة تحمل اسمه وصورته مع توأمه على أمين.

من حقك قطعًا أن تعتبر أن صبحى ليس فى قامة مصطفى أمين فى الصحافة، ولا أم كلثوم فى الغناء، ولكن لا أحد منا من حقه أن يصادر الرأى الآخر الذى يرى أنه أرسى فى تاريخ المسرح الخاص صفحات لا تُنسى، وأنه أنفق من جيبه هو ورفيقه لينين الرملى، واستمر بعدها، كل منهما يقدم رؤيته منفردًا، كان مسرحًا مختلفًا وجادًا وشاهدنا من خلاله إعادة لأعمال عظيمة مثل (سكة السلامة) والفيلم الشهير (غزل البنات) وأوبرا (كارمن) وغيرها، كان سياسيًا يملك شجاعة أن ينتقد حسنى مبارك فى زمن حسنى مبارك.

أختلف أحيانا مع نظرته الفنية التى يرتدى فيها (بدلة ونظارة) حضرة الناظر، ولكن لا أغفل أبدًا نصف قرن (اليوبيل الذهبى) من العطاء، ولا يزال الرجل (يعافر) فى الميدان، رغم كل المعوقات، إذا لم يكن كل هذا العطاء محل تقديرك، عليك أن تعتبره شأنًا خاصًا، بصاحبه، (تورتة) عليها صورته شاركه فيها أصدقاؤه، وأنت لست من بينهم.

صبحى.. اختلفت معك بقدر ما اتفقت، ولكنك أبهجتنى روحيًا وعقليًا وننتظرك فى اليوبيل (الماسى

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سؤال عن صُبحي في قرطاج سؤال عن صُبحي في قرطاج



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 17:41 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
  مصر اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 02:00 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ
  مصر اليوم - تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 17:46 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تواصل النجاح على المسرح بعد السينما
  مصر اليوم - منة شلبي تواصل النجاح على المسرح بعد السينما

GMT 02:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
  مصر اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

"الأرصاد المصرية " تعلن عن درجات الحرارة المتوقعة الأربعاء

GMT 03:57 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

توماس توخيل يتوج بـ11 لقبًا قبل بداية مشواره مع منتخب إنجلترا

GMT 12:10 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

صدام جديد بين مانشستر يونايتد وليفربول في كأس الاتحاد

GMT 12:38 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

تفاصيل القبض على والد طفلة التعرية في الدقهلية

GMT 07:05 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

تعرف على أبرز 5 أسباب للشعور بالتعب طوال الوقت

GMT 18:17 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

بسنت شوقي تكشف تفاصيل زواجها من محمد فراج

GMT 06:26 2020 السبت ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

صبحي يطمئن على الأولمبي والفريق يختتم معسكره

GMT 09:26 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الحكومة المصرية تُقدم تسهيلات وخدمات لكبار السن

GMT 06:08 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تؤكد أن نصف البالغين لا يغسلون أسنانهم مساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon