توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل استسلم مهرجان «كان»؟

  مصر اليوم -

هل استسلم مهرجان «كان»

بقلم : طارق الشناوي

يبدو أن (كورونا) فرض على الدنيا كلمته النهائية، الأمر الواقع يؤكد أن مهرجان (كان) من المستحيل إقامته هذا العام، برغم أنهم لم يعلنوها صراحة و(على بلاطة).

إدارة المهرجان دخلت فى معركة خسرت جولتين متتاليتين، الأولى عندما أعلنت قبل شهر ونصف الشهر عن إقامته فى موعده 14 مايو، والثانية عندما أرجأت انعقاده إلى نهاية يونيو ومطلع يوليو، ولا تزال فى غمار الجولة الثالثة، أعلنت الإدارة قبل 48 ساعة أنها لن تستطيع الالتزام، حتى بمطلع يوليو، وسط قوانين الحظر فى العالم وبينها قطعا فرنسا، إلا أنها لم تعلن بعد الهزيمة النهائية.

مدينة (كان)، التى كانت تتأهب بعد ثلاثة أسابيع لعرسها السنوى، ستعيش هذا العام أسوأ أيامها، المدينة تتنفس خلال خمسة عشر يوما من كل عام، وذلك منذ أن انطلق المهرجان عام 1946، ولم يخلف موعده سوى عام واحد فقط 68 بسبب مظاهرات الطلبة التى اجتاحت العالم، فتضامنت إدارة المهرجان مع الطلبة وأوقفت الفعاليات، بعض أحاديث يتم تداولها همسا، تشير إلى أن هذه الدورة من الممكن أن تنتقل إلى شهر أكتوبر، لا أتصور أن الأمر بهذه البساطة، المهرجان يعقد وفقا لأجندة دولية، فهو يتبع الاتحاد الدولى للمنتجين الذى يضع الجدول، والعام كله متخم بمهرجانات كُبرى، ومهرجان (كان) يبحث عن خُرم إبرة.

آخر مهرجان دولى ضخم حضرته هو (برلين) وظل حتى نهاية أيامه مع مطلع مارس بدون أن تعثر على كمامة واحدة بين الجمهور، الآن أصبح من الصعب أن تلمح إنسانا فى الشارع الأوروبى بلا كمامة، أول مهرجان دولى عالمى أكد أنه سيعقد فى موعده وهو (فينسيا) من 2 حتى 12 سبتمبر، كما أن (الجونة)، والذى اختار منظموه الأسبوع الأخير من سبتمبر، سيصبح هو المهرجان المصرى والعربى الأول الذى سيواجه كورونا، المشكلة أن منظمة الصحة العالمية تشترط قبل الانتقال من بلد إلى بلد العزل خمسة عشر يوما، وهذا الالتزام لو لم تتراجع عنه المنظمة الدولية، فلا يجوز فى حالة استمرار تطبيقه الحديث عن إقامة أى مهرجان. سيظل شبح كورونا مسيطرا على المشهد، حتى لو وجد علاج ناجح للفيروس، الخوف من العدوى لن يموت، طالما لم يتم اكتشاف مصل، بعض المتفائلين يؤكدون أن شهر سبتمبر سيشهد هذا المصل، والأغلبية ترى هذا الخبر مجرد (فنكوش)، وفى حالة بقاء الحال على ما هو عليه ستظل الإجراءات الاحترازية مهيمنة على المشهد، دور العرض مثلا ربما تفتح الأبواب فى عيد الفطر، أكرر ربما، فهى ليست أبدا معلومات، ولكن مجرد تكهنات، وسيظل الباب مواربا، بمعنى أن القاعة التى تتسع لنحو 200 مقعد، لن يسمح بالدخول لأكثر من 50، حتى لا تتحول دور العرض إلى بؤرة لانتشار الجائحة.

الحياة التى توقفت ستعود بالضرورة تدريجيا، آخر من سيعود هو التجمعات البشرية، الثمن فادح جدا، بينما الفيروس يرقص فرحا على إلغاء كل الفعاليات والتجمعات البشرية وحتى إشعار آخر عندما يتم اكتشاف مصل واق، ولكن قبل ذلك (انسى)!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل استسلم مهرجان «كان» هل استسلم مهرجان «كان»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon