توقيت القاهرة المحلي 16:35:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أحلام وكوابيس «ما وراء الطبيعة»!

  مصر اليوم -

أحلام وكوابيس «ما وراء الطبيعة»

بقلم : طارق الشناوي

بعد انتظار طويل استنفد عمر الكاتب د. أحمد خالد توفيق شاهدنا جزءا من سلسلة (ما وراء الطبيعة)، إخراج عمرو سلامة وإنتاج محمد حفظى، تمنيت أن يسعد بهذا النجاح الاستثنائى صديقى د. خالد، الذى عاش على حلم أن يرى أعماله الأدبية على الشاشات، فهى تملك كنوزا من سحر الخيال، فهو يكتب عن نفسه راصدا خياله، فهو جزء من شخصية البطل الطبيب رفعت إسماعيل، الأحلام والكوابيس تسيطر على (البورتريه) فأنت لا ترى ملامحه ولكن أفكاره، شاهدت الحلقات الأولى فى تلك السلسلة.

فى آخر الكتب التى أصدرها (أفلام الحافظة الزرقاء) فوجئت بأن د. خالد يكتب فى المقدمة إهداء لى بين عدد محدود من نقاد السينما الذين فتحوا أمامه أبوابا مغايرة فى تلقى الفن، منصة (نتفليكس) منحته دائرة أكثر اتساعا مما كان يحلم به تجاوزت عالمنا العربى، العمل لديه إمكانيات (الدبلجة) ليس فقط للغات ولكن أيضا اللهجات، حتى ذوو الهمم كما تعودنا أن نطلق عليهم، تمنحهم شاشة (المنصة) إمكانيات متعددة لتجاوز كل تلك العوائق. منذ التسعينات وأحمد خالد يحقق أعلى أرقام التوزيع فى البيع، ويتلقى بناء على ذلك أقسى وأقصى الضربات الدامية عقابا له على انتصاره الرقمى، مع الأسف، هناك قدر من التنمر يطل بوجهه بين الحين والآخر، خاصة ممن يمارسون نفس المهنة، البعض يعتقد أنه (الترمومتر) والكل يجب أن يخضع لمقياسه الذاتى، من حق جيل الشباب أن يتوجه إلى نوع مغاير من الأدب يعبر عنه مثلما يحقق الآن أحمد مراد، أدبيا وسينمائيا، التقييم حق طبعا للجميع ولكن الإنكار التام للحقيقة هو آفة هذا الزمن.

(ما وراء الطبيعة) يحمل كعمل روائى كل أسباب الجذب لتقديمه دراميا، الحب والرغبة والانتقام والتسامح والرعب، كلها مفردات جاذبة للتعبير عنها بالصورة والصوت، استوقفنى اختيار المخرج لكل أبطاله خارج الصندوق بداية من البطل أحمد أمين الذى نعرفه غالبا فقط فى الأداء الكوميدى، وشاهدت له عددا من الحفلات فوجدته أيضا بارعا فيما يمكن أن نُطلق عليه (ستاند أب كوميدى) ورأيت أيضا بداخله ممثلا موهوبا، وهو الملمح الأكثر صدقا، المخرج راهن أيضا على وجوه جديدة رزان جمال وسماء إبراهيم وأيه سماحة ورشدى الشامى بمفردات جيدة لموسيقى خالد الكمار ومونتاج أحمد حافظ وتصوير شيكو.

الخيال عندما يصطدم بالخيال، هذه هى معضلة مثل هذه الروايات، فهى مكتوبة بروح المراهقة لمرحلة عمرية دون العشرين، وبالطبع من حق من تجاوزوها أن يبحثوا أيضا عن أفكارهم، إنها معركة عميقة بين خيال وخيال، كل من قرأ هذه السلسلة صارت لديه صورة لكل الشخصيات، تغيرت قطعا مع مرور الزمن، وحتما اصطدمت برؤية المخرج فى الحلقات الأولى، وعليه أن يفرض قانونه ورؤيته مع استمرار الحلقات.

د. أحمد خالد توفيق كان يراهن على هؤلاء الذين يشكلون القسط الأكبر من القراء، مرحلة ما قبل العشرين أو تجاوزوها بقليل، وهم بطبعهم متطرفون فى حبهم لأديبنا الكبير لا يتسامحون مع أى نقد يوجه له، رغم أنه فى حياته كثيرا ما تسامح مع هؤلاء الذى كانوا ينشبون أظافرهم الدامية فى عرضه الأدبى!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحلام وكوابيس «ما وراء الطبيعة» أحلام وكوابيس «ما وراء الطبيعة»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon