توقيت القاهرة المحلي 04:39:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لا يعرفون الله!

  مصر اليوم -

لا يعرفون الله

بقلم : طارق الشناوي

نتابع (البرومو) لأكثر من مسلسل في عدد من المحطات الفضائية، ولدينا عدد آخر، يجرى الآن استكمال تصويرها، وبعضها تفرغ مخرجوها لاستكمال المونتاج حتى يعاودوا الأيام القادمة تنفيذها، مع الأخذ في الاعتبار ضرورة وضع كل الإجراءات الاحترازية، الأعمال التي ستكتمل كما يقول نقيب الممثلين أشرف زكى لن تتجاوز 25%، مما هو كان

لم تصدر الدولة قرارا ملزما بالإيقاف، الملزم فقط هو منع تصوير المجموعات طبقا لقرار رئيس الوزراء، وترك أمر الأعمال الفنية لما يراه فريق الإنتاج مع المشاركين من الفنانين والفنيين، بينما دور العبادة، المسجد والكنيسة، صدر قرار رسمى من الأجهزة المعنية بتعليق الصلاة، حتى صلاة الجنازة تمت مراعاة تقليل العدد لأقصى حد ممكن، وهو ما شاهدناه مؤخرا، في وداع الفنان الكبير جورج سيدهم بالكنيسة، في الأحوال العادية كانت ستتحول إلى جنازة شعبية.

على (السوشيال ميديا) بدأنا نقرأ، هل يجوز إلغاء صلاة الجماعة في المسجد والكنيسة بينما يسمح بالذهاب للأستوديو؟ هل استكمال العمل الفنى أجدى، أم إقامة الصلاة في بيوت الله خاصة في تلك الأيام التي يستجير فيها الجميع بالعلى القدير؟مؤكد تلك المعادلة المتعسفة ليست بريئة، وهى أيضا كثيرا ما تُطرح بعدة طرق، ومهما تعددت المواقف فلم يكن أبدا (كورونا) سوى (تلكيكة) لإعادة ترديد تلك النغمة النشاز.

لا مفاضلة بين دور العبادة والأستوديو، صحة الإنسان هي الهدف الأسمى، الوظائف الحيوية لم تتوقف، عامل القمامة والصرف الصحى والأطباء والممرضون والخبازون والسائق والكمسارى وغيرهم، الكل يغادر بيته عند الضرورة، لأنه لا بديل أمامنا، وبات علينا أن نصلى في بيوتنا، وإذا كنت صحفيا وغير مطالب بأن تغادر فأنت تكتب من البيت، بينما هناك زميل آخر لى بحكم الضرورة يتابع العمل داخل الجريدة.المسلسل، الذي يتم الآن استكمال عدد من مشاهده، وجد فريق العمل أن الأجدى لهم- مع أخذ كل الإجراءات الاحترازية- هو الذهاب للأستوديو.

مكان التصوير مثل المصنع والفرن والمستشفى ضرورة، لأن هناك مستهلكا، وهو المشاهد، من حقه أن يلتقى مع الفنانين الذين ارتبط بهم في رمضان، بل إن المشاهد الذي صار حبيسا في بيته أصبح متشوقا أكثر لرؤية الأعمال الدرامية، البعض سوف يحسبها اقتصاديا، ولا بأس من حساب الأرقام، بعد عدد من الأسابيع تطول أم تقصر، ستعود الحياة في العالم كله إلى إيقاعها الطبيعى، وكل تلك الإجراءات مع الزمن سنتحرر منها، وطبعا سيختلف المعدل بين دولة وأخرى وقطاع وآخر، وكلما كانت إجراءات الحظر غير معوقة سنجد أن زمن التعافى قد تقلص بمعدل أكبر. بمجرد أن ينتهى هذا الكابوس سيدخل العالم في كابوس أشد إيلاما وقسوة وهو من يسدد الفاتورة؟

سندفعها جميعا وبالتحديد الفقراء، هؤلاء هم الضحايا لأى أزمة، الامتناع عن الذهاب لدور العبادة لا يعنى أننا فقدنا التواصل مع الله الذي يستجيب لدعائنا وصلاتنا في دنيا الله الواسعة، بينما من يريدون وضع الأستوديو مقابل الجامع والكنيسة، فهؤلاء قطعا لا يعرفون الله!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا يعرفون الله لا يعرفون الله



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon