توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أحضان الجوائز!

  مصر اليوم -

أحضان الجوائز

بقلم : طارق الشناوي

البحر يحب الزيادة، والنجوم فى علاقتهم بالجوائز مثل الكثير من البشر، لا يعرفون أبدًا الشبع، قبل ساعات بدأ (ماراثون) الجوائز، وتم قص الشريط، وبرغم تحذيرات (كورونا) تم افتتاح أكبر سوق فى عالمنا العربى، الجميع سيخرجون مجبورى الخاطر (كل برغوت على قد دمه)، الطريق للجوائز مفروش بأصحاب الحظوة الذين يعرفون الشفرة، كثيرًا ما كتبت عن كواليس الجمعيات والمهرجانات وكيف أنهم فى اللحظات الأخيرة يتدخلون؛ حتى سعاد حسنى تعرضت أكثر من مرة للظلم، وفى اللحظات الأخيرة نم تغيير مسار الجائزة، أتذكر فى مطلع التسعينيات أننى ألتقيتها مساء فى بهو فندق شيراتون المنتزه وكانت النتائج تم تسريبها وهنأتها لحصولها على جائزة أفضل ممثلة عن فيلم (الراعى والنساء)، يومها قالت لى: (مش تستنا شوية يا طارق)، وقرأت فى عينيها شيئًا من التوجس وعلمت عند الإعلان السر، منحوا سعاد جائزة لجنة التحكيم الخاصة، لأن نجمة أخرى طمعت فى جائزة الأفضل. أتذكر أن ميرفت أمين فى فيلم (زوجة رجل معهم ) طلبوا منها أيضا فى مهرجان الإسكندرية أن تذهب بعد ساعتين للمطار للحاق بحفل توزيع الجوائز، إلا أنهم وقبل أن تغادر منزلها عادوا واعتذروا. أحد المنتجين اعترض لأنه أراد لنجمته المفضلة أن تحصد هى جائزة الأفضل، نعم ميرفت مثلت الدور الأهم ولكن تلك النجمة كان معها وقتها المنتج الأكثر أهمية.

أحيانًا يزداد الأمر فجاجة، كنت عضوًا فى لجنة تحكيم لمهرجان الإذاعة والتليفزيون (لجنة السينما) ووقعنا على النتائج، تم التغيير على الهواء، وعندما تصدرت واقعة التزوير، غلاف مجلة (روزاليوسف)، تفتق ذهن المسؤول الكبير عن حيلة أخرى، وهى أن الموظفة المسؤولة عن كتابة الجوائز (تشيل الليلة) معلنًا أنها أخطأت فى الصياغة، كانوا واثقين أنها لن تملك حق الدفاع الشرعى، ومرت عشر سنوات ووجدتها فى لقاء عابر وهى تؤكد لى أنهم قهروها. نجم كبير اشترط على أحد المهرجانات أن يمنحوا أبناءه جائزة مقابل أن يوافق هو على قبول تكريمه فى نهاية المهرجان، وبالفعل تم تنفيذ اللازم.

زاد فى السنوات الأخيرة عدد الجمعيات واللجان التى تشارك فى الفرح السنوى، وأصبح الدور الأهم للممثل ليس إجادة تمثيل دوره فى العمل الفنى، ولكنه تمثيل حالة الدهشة على المسرح أثناء تسلمه الجائزة، حتى نصدق أنه فعلا لم يخطط لها، الناس عادة لا تتذكر اسم الجمعية ولا قيمة الجائزة. تتبقى فقط الصورة التى نشرت بالجرائد وتتناقلها أكثر من قناة فضائية، ومع الزمن سوف ينسى الناس الصورة وينظرون للأصل، ما الذى قدمه الفنان قبل وبعد صورته وهو يحتضن الجائزة؟!.

قال لى كاتبنا الكبير وحيد حامد إنه ألقى فى النيل القسط الأكبر من الجوائز، لأنه شعر أن الجهة التى منحتها له اضطرت (لزوم تحلية البضاعة) أن يأتى اسمه فى المقدمة مثل قطعة السكر لتمرير كل المجاملات، روى لى (الفلاح الفصيح) أن إذاعة الشرق الأوسط فى كل عام كان لديها (كليشيه) ثابت يمنح وحيد جائزة أفضل كاتب سينمائى وأسامة أنور عكاشة أفضل كاتب تليفزيونى، وعمار الشريعى أفضل ملحن، وفى عام 1991 لم يكن وحيد قدم شيئًا يستحق جائزة، بينما داوود عبد السيد يستحق بلا جدال أفضل سيناريو عن (الكيت كات)، فشعر وحيد أنها ذهبت للشخص الخطأ، فتخلص منها، بالطبع وحيد (وحيد)!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحضان الجوائز أحضان الجوائز



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 08:35 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

دفاتر النكسة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon