توقيت القاهرة المحلي 16:35:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عزت العلايلي أيقونة الإسكندرية

  مصر اليوم -

عزت العلايلي أيقونة الإسكندرية

بقلم : طارق الشناوي

بلا حفل افتتاح وربما أيضًا بلا حفل ختام، بعد أن تآمرت الأجواء المناخية الصعبة مع شراسة فيروس كورونا لتصبح إقامة تجمعات فى أماكن مفتوحة رهن رضاء النوة، كان قرار إقامة المهرجان تحت كل تلك الضغوط هو الاختيار الذى رأى منظموه أنه لا بديل عنه.

من المفترض، طبقًا للسيناريو الأول، أن تكرم وزيرة الثقافة د. إيناس عبدالدايم، السبت الماضى، النجوم الذين اختارتهم إدارة المهرجان فى الافتتاح، ثم عندما تعذر ذلك صار الختام مساء غد الخميس هو الحل، تحسبًا لمقالب عودنا عليها فى مثل هذه الأيام طقس الإسكندرية، تقرر تنفيذ السيناريو الثانى، وتمت إقامة حفلات التكريم مع الندوة بحضور المخرج عمر عبدالعزيز، رئيس اتحاد النقابات الفنية، ود. خالد عبدالجليل، مدير الرقابة، ومستشار وزيرة الثقافة للسينما، مع الناقد الأمير أباظة، رئيس المهرجان.

فى ندوة عزت العلايلى الذى حملت الدورة رقم 36 اسمه، مع مؤلف كتاب التكريم الكاتب سمير الجمل، ووسط حفاوة الجميع، كان هو أيقونة المهرجان، طلبت الكلمة وقلت إن لدينا نمطين من النجومية، الأول يشكل الأغلبية أطلق عليها (ممنوع اللمس)، والثانى يعبر عن الأقلية اسمه (بالأحضان)، عزت ينتمى للتصنيف الثانى، القطاع الأكبر من النجوم يرتدون أطنانًا من ورق السوليفان، يحول دون الإمساك بهم، بينما العلايلى، منذ زمن بعيد، تخلص من تلك الأوراق الثقيلة متعددة الألوان، فصار ممكنًا ببساطة الإمساك به.

هناك أيضا نوعان من الضوء، الأول يزغلل العين، والثانى يزيد من قدرتك على الرؤية، والعلايلى من تلك الفصيلة الثانية، التى يمنحها الضوء سطوعًا أكثر ورؤية أوضح.

بدأ المشوار بأدوار صغيرة، وكان يعمل فى كل المهن الفنية، إدارة استوديو والإخراج والإنتاج والتأليف، حالة متكاملة، وهكذا يتعامل باحترافية مع الحياة الفنية بكل مفرداتها، وكان هدفًا لكبار المخرجين لقدرته الفائقة على التجسيد، هو مثلاً النجم المشترك بين مخرجين عرفناهما فى زمن متقارب، وبينهما التنافس على أشده، وكل منهما لديه رؤية سينمائية تتناقض مع الآخر، أتحدث عن صلاح أبوسيف ويوسف شاهين، ورغم ذلك التقيا على عزت العلايلى.

الناس تحاسب عادة المخرج على العمل الفنى، إلا أن خصوصية العلايلى فى ضمير الناس تضعه على قائمة من يتحمل المسؤولية، وهو يعمل دائمًا حسابًا للناس، أتذكر قبل عام أو اثنين تلقيت مكالمة منه، وقال لى جاءنى سيناريو عن (ريا وسكينة) والنص يبرئ ساحتهما تمامًا بل يضعهما فى قائمة الأبطال الوطنيين.

سألته: هل هناك وثائق تُثبت ذلك؟ القضية حدثت قبل نحو مائة عام، والإدانة واضحة، أجابنى أنه طلب من المخرج والكاتب أن يرسلا له ما يؤكد الخط الدرامى الذى يشيد بوطنية السفاحتين ويؤكد أن الاستعمار البريطانى تلاعب بأوراق القضية.

وبعد ذلك تواصل معى مجددًا وقال لى قرأت ولم أقتنع، واعتذر عن عدم القيام ببطولة الفيلم لأنه يتحمل المسؤولية الأدبية أمام الناس.

لا يترك عزت الموجة الفنية تحركه، هو الذى يسيطر عليها ويجيد توجيهها كما يريد هو، وليس كما تريد الموجة، العلايلى جوهرة سينمائية وإنسانية، التكريم لا يعنى تتويجًا للرحلة، بل استمرارًا لها، فلايزال الفنان الكبير يحلم بمشروعات قادمة ولانزال نحلم معه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عزت العلايلي أيقونة الإسكندرية عزت العلايلي أيقونة الإسكندرية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon