توقيت القاهرة المحلي 16:35:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مي زايد ونجوم (لا لا لاند)!!

  مصر اليوم -

مي زايد ونجوم لا لا لاند

بقلم : طارق الشناوي

خبر لا يمكن أن يمر ببساطة، مى زايد مخرجة فيلم (عاش يا كابتن) تتبرع بقيمة جائزة الجمهور التى حصلت عليها من مهرجان (القاهرة) وقدرها (15 ألف دولار) لصالح مركز تدريب الفتيات لرفع الأثقال بالإسكندرية، أحببت الفيلم كحالة فنية صنعتها بألق المخرجة الشابة، وامتد إعجابى بالإنسان بداخلها الذى لم يتوقف عن إدهاشى، قدمت درسًا على الشاشة وبعيدًا عنها.

لم تكن أم كلثوم تقدم حفلات فى أعقاب 67 لتذهب فقط إيراداتها لدعم القوات المسلحة، كانت تدفع أيضًا من جيبها للفرقة الموسيقية، حتى تذهب الحصيلة كاملة للوطن.

مع بداية ثورة 52 تبرع أغلب نجومنا لصالح الثورة الوليدة وفى 67 قدموا عروضًا على الجبهة لزرع الثقة فى نفوس الجنود، كثيرًا ما كان مثلا كل من الإذاعيين طاهر أبوزيد وسامية صادق وآمال فهمى يذهبون إلى المستشفيات وينقلون عبر أثير الإذاعة لقاءت وأغانى ومداعبات يقدمها عبدالحليم وفريد وشادية وصباح ونجاة ويوسف وهبى وفريد شوقى وإسماعيل ياسين، وغيرهم مع المرضى، لرفع روحهم المعنوية، إنه الواجب الاجتماعى الذى كان جزءًا حتميًا من طقوسهم اليومية.

للناس قلوب تحاسب، حتى لو لم يحاسب القانون، وأقول لمن لم يشاهد الفيلم إن المركز الرياضى كان مجرد خرابة فى الإسكندرية أحالها مدرب الفريق إلى جيم شعبى، من أجل أن تتعلم فتيات الثغر الفقيرات رفع الأثقال ويحققن حلمه حتى بعد رحيله.

الفيلم أبكانا ونحن نتابع إصرار الفتيات على تحدى جبال المعوقات المادية والنفسية، وأبكانا مجددًا عندما شاهدنا المخرجة تتنازل عن قيمة الجائزة كاملة، لصالح مركز الفتيات.

مجتمع لديه كل هذا التحفظ المشوب أيضا بالتحفز، ورغم ذلك نجد فتيات يقاومن ومدربًا عجوزًا يقف معهن فى نفس الخندق ـ تراجعنا كثيرا، كانت الصحفية الكبيرة أمينة السعيد فى الثلاثينيات من القرن الماضى، تلعب التنس وترتدى (الشورت) فى جامعة القاهرة (الملك فؤاد) سابقا، بينما فى منتصف الخمسينيات عندما كان (أبورجيلة) هو المسؤول عن النقل العام أعلن عن حاجته لوظيفة كمسارى، ولم تتقدم الفتيات، فما كان من الصحافة سوى أن هاجمته، وأعاد الإعلان عن وظيفة (كمسارية)، فتشجعت الفتيات، وقدمت السينما لتواكب الحدث فيلم (الكمساريات الفاتنات).

أين الآن الإحساس بالمسؤولية الأدبية لدى القطاع الأكبر من نجومنا؟ (ولا الهوا) ـ أغلبهم ينطبق عليه توصيف (أنوى)، وهو بالمناسبة تعبير استخدمه كاتبنا الساخر الكبير أحمد رجب فى (شنبو فى المصيدة) واكتشفنا مع النهاية أن (أنوى) لا تعنى فى واقع الأمر شيئا على الإطلاق، نعم مهما حقق النجم من شهرة وأموال يظل لا يساوى شيئا فى ضمير الناس، إذا تهرب من دفع الثمن.

(15) ألف دولار لفنان فى بداية الطريق يعنى الكثير، ولكنها نسيت تماما أنها المخرجة التى صنعت فيلما سينمائيا رائعا واستحقت عن جدارة ثلاث جوائز، تذكرت فقط أنها الفتاة المصرية التى آمنت بالفكرة وبالفتيات وبالكابتن رمضان، فقدمت عنهم شريطها السينمائى بكل الحب والشجن، شاركت البنات الحزن على رحيل (كابتن رمضان) وشاركتهن الفرحة على خشبة المسرح بالجوائز، وتقاسمت معهن تصفيق الجماهير.

مى زايد ضربت لكم جميعًا المثل، يا من تعيشون فى جزيرة (لا لا لاند

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مي زايد ونجوم لا لا لاند مي زايد ونجوم لا لا لاند



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon