توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جائزة غير جائزة!

  مصر اليوم -

جائزة غير جائزة

بقلم : طارق الشناوي

ألم تلاحظوا أن الكل صار يحظى بالمركز الأول، ليصبح السؤال المنطقى: من هو إذن الثانى؟.

عادة عندما يخبو الوهج ويتضاءل الحضور، يسعى الفنان لكى يملأ الدنيا بأخبار عن تبوئه العرش، الأمر ليس صعبا على الإطلاق، الحضور عادة لأى حفل يكفى لتدشين النجم بلقب الأفضل، من خلال (فبركة) استفتاء، تُعلن نتيجته فى غضون ساعات قلائل.

دائما ما تتكرر تلك الواقعة، إحدى القنوات التليفزيونية أجرت استفتاءً عن الأفضل، يبدأ التفاوض مع الفائزين على المجىء للاستوديو، يطلب بعضهم مقابلا ماديا مبالغا فيه، بينما آخرون يعتذرون لارتباطهم بقناة أخرى، وحتى يحفظ القائمون على القناة ماء وجوههم يتم تغيير النتيجة، وتمنح الجائزة لكل من وافق على الحضور، وعلى وجه السرعة يتم اختراع جمهور يسجلون معه، وكأنه صاحب الكلمة العليا بل والوحيدة فى الاختيار.

لو راجعت ما نشر فى الجرائد والملاحق الصحفية الفنية عن الجوائز التى تمنح للأفضل، لاكتشفت أن كلا منها انتهى إلى استفتاء، يتناقض تماماً مع الآخر، من يحصل على (صفر) فى جريدة، ترفعه الأخرى إلى سابع سماء، ومن وصل إلى المركز الأول فى موقع، نراه وقد ألقى به فى استفتاء آخر إلى سلة المهملات.

تابعوا ما يحدث فى كثير من الجمعيات نشأت فقط من أجل هذا الهدف، وتكتشف حتى إن بعض من كنا نتصور أنهم بعيدون تماما عن اللهاث وراء هذه الجوائز المضروبة هم أول اللاهثين، عدد من الجمعيات والتجمعات والنقابات والجرائد والمجلات تستضيف نجوما كل منهم يحمل شهادة تُثبت أنه الأول، ولأننا كما قال دسوقى أفندى (وكيل المحامة) عادل إمام فى مسرحية (أنا وهو وهى) تلك العبارة الموحية (بلد شهادات صحيح)، ولهذا فهم يحملون معهم الشهادة!!.

فى الماضى لم نكن نعرف تلك الصراعات، بكل هذا الصخب، حيث يزداد حاليا معدل التناحر على رقم واحد (نمبر وان)، لا أقصد فقط محمد رمضان الذى غنى لنفسه (نمبر وان)، ولكن العديد من النجوم فعلوها بدون حتى غناء. الجمهور ليس كما يعتقد هؤلاء، يصدق كل من يحمل فى يده جائزة، الناس لديها أيضاً (ترمومتر) لا يعرف المجاملة ولا الحسابات خارج النص.

ولا ينجو مع الأسف من هذا النهم حتى الناجحين، مثل المطرب تامر حسنى، فهو لديه قطعا على الساحة العربية جمهوره العريض، إلا أنه لم يكتف بهذا القدر، اخترع جائزة وهمية، نسبها للموسوعة العالمية (جينيس) للأرقام القياسية، حيث قال إنه الأكثر إلهاما وتأثيرا فى العالم، بينما منطوق الجائزة الرقمية يؤكد، بما لا يحتمل التأويل، أنه حقق أكبر رقم على اللوحة الإعلانية التى حملت اسمه، بعد ساعات قليلة من إعلان تامر، جاء التكذيب على الصفحة الإلكترونية للموسوعة، فلا يوجد لديها أو لدى أى جهة فى الدُنيا مقياس للمشاعر ودرجات الإلهام، فاضطر تامر للاعتذار. وإذا كانت (جينيس) تملك القدرة على المراجعة وفضح أى تلاعب، فإن الكرة الآن فى ملعبك عزيزى القارئ، قلوب الناس لا يمكن خداعها. يوما ما قال لى كاتبنا الكبير الراحل وحيد حامد إنه ألقى بنحو 50% من الجوائز التى منحت له فى سلة المهملات، رغم أنه لم يسع ولا مرة واحدة لأى جائزة، إلا أنه شعر بأن أغلبها مطعون فى مصداقيتها، كم فنان لديه الآن جرأة وحيد، الذى يبدو دائما وحيدا!!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جائزة غير جائزة جائزة غير جائزة



GMT 05:26 2022 الأربعاء ,17 آب / أغسطس

حول التعديل الوزارى

GMT 19:15 2022 الأربعاء ,20 تموز / يوليو

هل بقيت جمهوريّة لبنانيّة... كي يُنتخب رئيس لها!

GMT 02:24 2022 الخميس ,09 حزيران / يونيو

لستُ وحيدةً.. لدىّ مكتبة!

GMT 19:37 2022 الأحد ,05 حزيران / يونيو

البنات أجمل الكائنات.. ولكن..

GMT 01:41 2022 السبت ,04 حزيران / يونيو

سببان لغياب التغيير في لبنان

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon