توقيت القاهرة المحلي 09:28:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إنتوا اللى خرمتوا التعريفة؟

  مصر اليوم -

إنتوا اللى خرمتوا التعريفة

بقلم : طارق الشناوي

على طريقة (شجيع السيما أبوشنب بريمة) الدمية التى تابعناها فى (الليلة الكبيرة)، حاول واحد من (المفتكسين) الجدد إقناع أولى الأمر بهذا الإعلان الفج (إحنا التليفزيون المصرى)، عدد من المذيعات، ولا أدرى لماذا فقط مذيعات، يرددن (إحنا التليفزيون المصرى)، وبين الحين والآخر صورة لمذيعة من هذا الجيل، بينما نرى وجوهًا لعدد من المذيعين والمذيعات الذين أثروا الشاشة على مدى 60 عاما، مثل سلوى حجازى وأمانى ناشد ونجوى إبراهيم وفريال صالح وأحمد سمير ومحمود سلطان ودرية شرف الدين وسناء منصور وسلمى الشماع وفريدة الزمر، وغيرهم. هكذا قرر التليفزيون المصرى أن يسوق نفسه، وعلى أكتاف الكبار، ليتجدد السؤال (أين كنا؟)، وفى نفس اللحظة ستقول (كيف أصبحتم؟) والإجابة قطعا تعرفونها جميعا.(جعجعة بلا طحن) عنوان مسرحية كوميدية لوليام شكسبير، إلا أنها مع الزمن صارت مثالا فى العالم كله لمن يسرف فى الحديث عن نفسه، لنكتشف أنه مجرد دخان فى الهواء.

أعلم أن ماسبيرو، وهو التسمية الصحيحة لهذا الكيان الذى أطلقوا عليه عملاق مع انطلاقه 21 يوليو عام 60، زاخر بالموهوبين، وأعلم أيضا أنه يتعامل مع الموهبة على طريقة النجار، كلما رأى مسمارا يعلو رأسه ينهال عليه ضربا بالشاكوش، خنقوا المواهب إلا من رحم ربى.

تستطيع أن ترى ماسبيرو فى ثلاث مراحل: الأولى وهو يقف منفردا فى الساحة حتى نهاية التسعينيات، عندما كان مسيطرا على عقول ووجدان الناس، فلا يوجد بديل.

الثانية بدأت مع نهاية التسعينيات، مع سماح الدولة بقنوات خاصة، الهامش السياسى المتاح لتلك القنوات كان محدودا، اكتشفت الدولة مع انتشار الأجهزة الفضائية أن الناس تذهب للقنوات العربية، زاد الهامش قليلا، تم استبعاد صفوت الشريف من الإعلام وأسندوا له مجلس الشورى، وجاء ممدوح البلتاجى، 2004، حيث راهن على إرضاء حسنى مبارك فقدم له (البيت بيتك) الذى كان مبارك يشاهد نسخته الأصلية (القاهرة اليوم) فى قناة (أوربت) واستقطبوا عددا من العناصر التى ارتبطت بـ(القاهرة اليوم) مثل مقدمة البرنامج نيرفانا إدريس، ومهندس الديكور محمود بركة، وحتى فقرة المطبخ التى كان يقدمها الراحل حسين الإمام، بينما رفض عمرو أديب الانتقال، ثم تولى أنس الفقى وزارة الإعلام فى 2005، وتولى أيضا رئاسة تحرير البرنامج الصحفى والإعلامى الكبير محمد هانى، وحقق قفزات، صارت الدولة تعتبر (البيت بيتك) هو واجهتها الرئيسية فى تمرير الرسائل السياسية والثقافية والفنية، وكان من حقه المشاغبة فى العديد من الملفات الشائكة، نجم الإعلام محمود سعد يعبر عن الصوت المشاغب تحت سقف الدولة، وصدقه الناس وأحبوه، ثم جاءت المرحلة الثالثة فى ثورة 25 يناير لتنهار مصداقية ماسبيرو، وتشعر الدولة بثقل المهمة لإحياء جسد صار فاقدا التنفس، بين الحين والآخر تبذل محاولات خجولة لضخ ميزانيات ضئيلة لإعادة الحياة إليه، دون جدوى، والمأزق ليس فقر الميزانية ولكن فقر الخيال، ولديكم مثال صارخ (إحنا التليفزيون المصرى)، نعم عرفتكم (إنتوا اللى خرمتوا التعريفة ودهنتوا الهوا دوكو)!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنتوا اللى خرمتوا التعريفة إنتوا اللى خرمتوا التعريفة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon