توقيت القاهرة المحلي 11:49:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شيكولاتة سعاد حسني!

  مصر اليوم -

شيكولاتة سعاد حسني

بقلم : طارق الشناوي

من الحالات النادرة فى أغانينا مشاركة أكثر من ملحن فى الإبداع، أشهرها أغنيات (هو وهى)، التى جمعت بين كل من الكبيرين كمال الطويل وعمار الشريعى؟

أتيح لى أن أستمع إلى (بروفات) تعود لنحو 35 عاما مع الصديق العزيز الموسيقار زياد الطويل، التسجيلات تحاول الإجابة عن ولادة تلك الأغنيات، وأشهرها (الشيكولاتة) و(خالى البيه)، ووجدت خيطا لو أمسكنا به وحللناه لاقتربنا من الحقيقة، الخط النغمى فى تلحين الكلمات كمال الطويل، بينما (اللزم) الموسيقية والمقدمة والتوزيع والتنفيذ عمار الشريعى، لم يذكر أحد أبدا إجابة قاطعة، كل منهما منح الآخر فضل النجاح، بينما سعاد فى كل أحاديثها كانت تذكر فقط أن الأغانى تلحين الطويل، وحدثت بعدها جفوة- بل خصومة- بين سعاد وعمار، حاول عمار أكثر من مرة تنبيهها، الطويل أيضا طلب منها أكثر من مرة ألا تغفل اسم عمار، فلم تستجب، قرر عمار الانتقام، أسند الأغنيتين، للمطربة الشعبية فاطمة عيد، بدون علم ولا موافقة الطويل، مع الزمن لم يعد الناس يتذكرون سوى صوت سعاد حسنى، ولم يكرر الطويل الاشتراك فى التلحين مع أحد ولا عمار أيضا فعلها.

(جينات) الإبداع كيف تتجزأ؟ أشهر ثنائى عرفناه هما الأخوان (رحبانى) عاصى ومنصور، صحيح سبقهما تاريخيا ومن لبنان أيضا الأخوان (فليفل) محمد وأحمد، واضعا النشيد الوطنى السورى، ولكن ظل الرحبانية مع صوت فيروز، أهم وأشهر مثال فى التاريخ الموسيقى العربى على ثنائية الإبداع، عندما أثير فى حياتهما السؤال، كانت إجابة عاصى ومنصور واحدة وقاطعة، لا ندرى كيف حدثت الدفقة الإبداعية، من أمسك بتلك الومضة الموسيقية أو التقط تلك اللمحة الشاعرية، وإن كانت فيروز بعد رحيل زوجها عاصى عام 86، كانت قاصرة فى الغناء على موسيقى وكلمات ابنها زياد، وتناثرت أقاويل هنا وهناك، تؤكد أن نصيب عاصى أكبر، كان البعض يردد أن منصور حاسة الشاعر لديه أكثر وهجا، بينما عاصى هو النغمة، إلا أن التجربة العلمية أثبتت بعد رحيل عاصى، أن منصور ظل، وعلى مدى 23 عاما، مبدعا بمفرده للموسيقى.

الموسيقار محمد عبد الوهاب التقى كثيرا مع الأخوين وفيروز، ولحن ثلاث أغنيات (مُر بى) و(سكن الليل) و(سهار)، وتولى التوزيع الموسيقى الأخوان، كما كان من المنتظر أن يجمعهما لقاءً رابع فى (ضى القناديل) من تأليف وتوزيع الأخوين وتلحين عبد الوهاب، فيروز لم تتحمس، فكانت من نصيب عبد الحليم حافظ، اقتراب عبد الوهاب من (الأخوين) أتاح له الفرصة ليدلى بدلوه للدائرة القريبة، عبد الوهاب رأى أيضا أن عاصى به ومضة إبداعية أكبر فى الموسيقى، بينما الشعر، خاصة الفصيح، لمنصور، بالطبع لو أذيعت بروفات الرحبانية وفيروز لاقتربنا أكثر من الحقيقة.

وثيقة الطويل والشريعى قدمت لنا بداية الإجابة، الإذاعة المصرية عندما تقدم أغنيات (هو وهى)، يذكر مذيع الهواء أنها من تلحين كمال الطويل، بالاشتراك مع عمار الشريعى، ورحل الطويل عن عالمنا 2003، والشريعى عاش بعده نحو عشرة أعوام، ولم يعترض أن يأتى اسمه تاليا ومشاركا الطويل، وظل سر وسحر ولغز (شيكولاتة سعاد)، يبحث عن إجابة!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شيكولاتة سعاد حسني شيكولاتة سعاد حسني



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 10:20 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
  مصر اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر

GMT 02:57 2020 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

رامى جمال يوجه رسالة لـ 2020

GMT 02:40 2020 السبت ,22 شباط / فبراير

المغني المصري رامي جمال يحرج زوجته على الملأ
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon